رئيس جيش تحرير السودان للعدالة "الطاهر حجر" في إفادات لـ(المجهر)
أنا في ضيافة الرئيس التشادي و ليس الحكومة السودانية ولا أخشى الاعتقال..
بداية الجلسة الافتتاحية للحوار جيدة، ولكنها تحتاج لمزيد من الآمال
حوار – يوسف بشير
منحت مشاركة رئيس حركة جيش تحرير السودان للعدالة “الطاهر حجر” في مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلقت فعالياته بالخرطوم أمس السبت، قوة دفع إضافية وذلك من واقع تأثير ذلك الحضور على موقف بعض الحركات الرافضة للحضور وتمترسها بعدم كفاية الضمانات التي أطلقها رئيس الجمهورية ،وبالتالي بعد الحضور والمشاركة لبعض حملة السلاح ليس هناك أي منطق يمكن أن تستند عليه الحركات الرافضة للحوار ،انتهزت (المجهر) فرصة تواجد “حجر” بالخرطوم أثناء مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني وأجرت معه حوارا في المساحة التالية .
بداية، كيف وصلتكم الدعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني؟
جاءت مشاركتنا بدعوة من الرئيس التشادي “إدريس ديبي”، وأكدنا له أننا مع الحوار الجاد المفضي لمخرجات حقيقية. وليست المخرجات ما تهمنا بحد ذاتها، وإنما ضمانة تنفيذها، سواء في العملية السليمة أو في عملية الحوار الوطني للكل ، وما تسفر عنه من مخرجات. و في النهاية الحوار مشروع وطني يجب مشاركة الجميع فيه إذا كانت هنالك نوايا حسنة.
ما ملاحظتك حول الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار؟
بداية جيدة، ولكنها تحتاج لمزيد من الآمال
هل الحكومة أعطتكم ضمانات حقيقية؟
بالنسبة لنا، نحن لا نبحث عن ضمانات شخصية ، بل نبحث عن ضمان تنفيذ ما يتفق عليه الأطراف في طاولة النقاش
هل جلستم من قبل في طاولة حوار مع الحكومة لتبحثوا عن ضمانات التنفيذ؟
لم نفاوض، ولم نوقع على اتفاقية سلام من قبل، والحوار الوطني ليس بديلاً ،فلا بد من معالجة القضايا في إطار خصوصية المناطق المتضررة من الحرب
إذن، أنتم تبحثون عن اتفاقيات ثنائية؟
مشاركتنا في الحوار الوطني تأتي من باب القومية ،لمشاركة القضايا القومية ، لنقول رؤيتنا فيها بوضوح
لم تعزي رفض الجبهة الثورية لعمليات السلام؟
الجبهة الثورية لم ترفض، ولكنها وضعت شروطا مسبقة وضمانات.
ولكن أنتم وافقتم دون شروط؟
نحن لسنا جزءاً من الجبهة الثورية بأي حال من الأحوال ،ونحن كتجمع قوة جيش تحرير السودان، يضم حركة جيش السودان- قيادة الوحدة، بقيادة “عبدالله يحي” وهو غائب، وحركة جيش تحرير السودان للعدالة ، بقيادتي، وحركة جيش تحرير السودان – الثورة الثانية، بقيادة “أبوالقاسم إمام”. وأي تنظيم له شأنه وتقديراته وضماناته المطلوبة .
هل تثقون في الحكومة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني؟
لدينا تجارب كثيرة مع الحكومة في نقض الاتفاقيات، وهذا لا يخفى على أحد
أوضح أكثر؟
نتوقع إبداء حسن النية، كل القوى السياسية الموجودة داخل منبر الحوار ليست من المؤتمر الوطني بل معارضة له. وكلنا نفترض حسن النية.
أنت الآن في الخرطوم آمن، ولم تتخذ ضدك إجراءات قانونية، وهذا حسن نية؟
أنا في ضيافة بروتكولات الرئيس التشادي
هل يعود ذلك لأنك أتيت معه وتعود معه؟
فعلا هذا صحيح، وأوكد لك نحن تحت ضيافة الرئيس “ديبي” ، ولسنا تحت ضيافة حكومة المؤتمر الوطني، ونحن على ضمانته الآنية والمستقبلية .
هل تخشى من الاعتقال؟
أنا سوداني وجزء من أبناء الشعب، ولا أخشى ،رغم كوني معارضاً يحمل السلاح
هل يمكن أن نشهد لكم اتصالات في المستقبل بقادة الحركات الذين يحتاجون لضمانات شخصية؟
لا أحد يطلب ضمانات شخصية في التنظيمات الثورية. لكنهم طالبوا بضمانات تنفيذ مخرجات الحوار.
أذا عدتم هل توصلون لقادة الحركات بأن هناك ضمانات ،ليأتوا ويشاركوا في الحوار؟
لدينا اتصالات مختلفة، مع من له معنا علاقات. ولكن لكل تنظيم تقديراته. وبعد هذه الجدية التي رأيناها اليوم ، يمكننا أن نتحدث مع الآخرين وهم غير رافضين للحوار ولكنهم اشترطوا.
ما هو تفسيرك لتعنت الجبهة الثورية في الانضمام للحوار رغم ضمانات “ديبي”؟
موقف الجبهة الثورية ليس مرتهنا بمسألة “أديس ديبي” أو خلافه ، وهي لديها رؤية خاصة بالحوار ،وأيضا لها رؤية حول الضمانات المطلوبة ،وذهاب “ديبي” لفرنسا لإقناعهم ليس بجديد، وهم لم يرفضوا . فقط وضعوا شروطاً للمشاركة ، ولهم في ذلك حق.
هل يمكن أن تأتي الجبهة الثورية في حال قيام مؤتمر تحضيري خارج البلاد؟
يمكن