حوارات

الترابي" : السقف هو حريات واسعة لكل الناس

قرارات ومخرجات الحوار لن تكون بمن حضر وهي مفتوحة لكل الناس
الغائبون هم أحرار، و ماذا يريدون غير الحرية
هناك قوى خارجية تريد إسقاط يدها على السودان
“الطيب مصطفى” كان يخاطب الرئيس (يا ولدي)  والليلة بيزعل وباكر بيرضى
نجم مؤتمر الحوار الأول والذي تزاحمت حوله القنوات والصحف والوكالات بالأمس كان هو زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور “حسن الترابي” ، والذي كان قبل (40) عاماً مشاركاً فاعلاً والمشارك الأبرز في مؤتمر مماثل لهذا المؤتمر هو مؤتمر (المائدة المستديرة) الشهير في (1965)م . كان واضحاً في محياه الرضا عن ما تم واستبشاره  بالقادم مؤكداً إنه دوماً لا يعرف سوى التفاؤل
قاعة الصداقة . فريق المجهر
{ ما الذي يمكن أن يخرج به الحوار أو ما تأملون فيه؟
*السقف حريات واسعة للناس وبعدين نظام انتقالي والاتنين في لجان شغالة فيهم وديل أهم لجان
أيضاً هناك  لجنة للاقتصاد ودائما في مشاكل فيه ، وفي كل الدنيا في طبقات تحت تعبانه، وفي  أقاليم مظلومة. وأيضاً هناك  لجان متعلقة بالفدرالية والتوازن عشان ما يضربو الناس . تابعوا أعمال هذه اللجان
حتى الإعلام  والإعلام الخارجي بقبلوه ، و بجيبوا المستقلين وبدخلوا معاهم من كل حزب واحد  ، بتكتب ورقة أو بتجي تجادل
حتى  البرلمان لا يعمل  كله  كمجلس مع بعض، بل تترك معظم الأعمال   للجان وتأتي للمجلس العام ويقبلها لأنها تمثل كل التيارات والرؤى

{ هل يمكن أن يخرج الحوار بآلية جديدة لإدارة الدولة السودانية؟
* إن شاء الله ، إن شاء الله . لا بد أن تتجدد الأشياء ، إن شاء الله يجونا ناس مجددين، ما ناس ينظرون للوراء
{ كيف سيكون شكل الاصطفاف الإسلامي بعد الحوار ؟
* ليس الإسلامي ، ما تشتغل للوراء ، وما تربط للوراء، أربط للأمام إن كنت تريد أن تتقدم بهذه البلد
{ كيف تفسر غياب الحركات المسلحة الرئيسة عن انطلاقة الحوار
*قطاعات كبيرة من الحركات المسلحة وصلت الخرطوم وأخرى في طريقها إلى الخرطوم والمساعي لازالت موجودة . الحركات بدأت تشارك الآن شيئاً فشيئا واليوم دخلو ناس وبكرة حايجوا ناس تانين
وحتى إذا انتهى الحوار كله واتفق الناس ثم جاؤوا   فإن القرارات  لن تكون بمن حضر وستنفتح الحرية لكل الناس الحاضرين والذين اعترضوا ، والذين  شاركوا فيه من أوله لأخره والذين  شاركوا  فيه من المنتصف وستنفتح الحرية لكل الناس وسيتولى الأمر من  يختاره الناس
{ بماذا  تفسر غياب بعض الأحزاب السياسية عن جلسة الحوار؟
* هم أحرار في مواقفهم لكنا كنا نود لو كل القوى جاءت مع بعض ليكون ثقلها كبير ولا نقول أن حزب واحد  يتولى السلطة ،
هؤلاء ماذا يريدون غير الحرية للناس؟ ثم بعد ذلك يتولى الحوار من يختاره الناس في هذه البلاد .
وعموماً أنا من زمن نميري  بجي من  أمريكا  تاني يوم بقبضوني ،بقول كلمة تاني يوم بشيلوك ،  لكن بشتغل في البلد دي لانه كلها بعرفها سجنت في الجنوب وفي دارفور،  لكن دي بلدي لازم اشتغل فيها  البلد دي حقتي مابمرق منها. نحن  حياتنا كلها  بنشتغل حريات اكثر  من غيرنا  في أنفسنا  وفي حزبنا  ، أنظروا للأحزاب الأخرى من 1 لحد 100 مافي مرأة او جنوبي ، لكن لأنه نحن أولاد بلد ما أولاد قبيلة ، أحسبوها فاقد الشيء لا يعطيه. انا ود بلد ما سجنت في الخرطوم ،  سجنت في الفاشر والنهود وبعمل ندوات في كل حتة في البلد دي،  ودي بلدي عايز اقعد فيها، ولا  عايزني اطلع جيبوه ورضوه ؟

   
{هل آلية الحوار  ستذهب إلى أديس أبابا للمشاركة في الملتقى التحضيري ؟
*شاركنا من قبل في نيفاشا وانتم أدرى ماذا جرى لنا ، واتجهنا غرباً ولم نحصل على شيء والدول الصغيرة بتقدم لك شيء،  ولكن أحيانا انتو عارفين أن تقرير مصير السودان ما جئنا به من الخارج واتفقنا وعملناه (برانا )، وفي الخارج  أصدقاء ، ولكن هنالك قوى بالخارج تريد إقحام أجندتها وأغراضها  وتريد أن تسقط يدها على السودان لذلك من الأفضل لنا كسودانيين إدارة قضايانا لوحدنا .

{إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه الغيابات على نجاح الحوار ؟
*لو كانو اتوا وشاركونا في بناء السودان لا بأس ، هم ماذا يريدون هل يريدون الحرية للناس ، اعتقد أنهم من خلال الحوار الحالي يمكن أن يحصلوا على تلك الحرية ، الحوار هو الآن  خيار الشعب وهو الذي سيسود .وفي ناس بفتكروا (7+7) وزراء انتقاليين لكن ديل لجنة ساي ماعندها قيمة
{ هل يمكن أن يصل السودان لحكم ديمقراطي حقيقي ؟
*أوروبا الغربية فاكرنها فجاءة اتقلبت ديمقراطية ؟ هي أخذت قرن كامل كان من لا يملك  أموال لا يصوت ،وكان هناك  فساد في التصويت،  والنساء لا تصوت وكذلك الكاثوليكي واليهودي  والفقير. الأمور تأتي درجات.

{ كيف تنظر لغياب أحزاب كمنبر السلام العادل؟
* ضاحكاً ومتسائلاً ـ منبر السلام العادل ؟  المرة الماضية ـ اجتماع الجمعية العمومية الماضية ـ جاء رئيسه هنا وتحدث مع الرئيس ( ياولدي وما تعرف) بلغة استعطاف للرئيس ، ياخي الرئيس لو قريبك ولا أخوك ولا نسيبك ، فهنا لا يتم الحديث بهذه الطريقة فهنا الحديث عن قضايا البلد . عموماً هذا الرجل الليلة زعل وباكر حايرضى ، والليلة هاجمني ، ولكن انا  “ما برد على زول ” ، اليوم  “خبت فيني خبتة كده” ، الأحوال  هذه فنون ” يوم معك ويوم ضدك”
{ هل تتوقع عودته للحوار ؟
* هو جاء او لم يجيء فالحوار ماضٍ للأمام ، بالحريات وبكل شيء. هذا الرجل ” لما كان زمان ماسك تلفزيون البلد هل كان في حريات؟” أنا لا أحب أن أتكلم عن الناس ، حتى  لا أرد سيئة بسيئة ، بل أردها بالحسنة 
{ الناس ينظرون لتقاربكم مع الوطني ، هل يمكن أن يصبح  الوطني والشعبي حزب واحد؟
* لا أقول حزب واحد نحن لا نؤمن بحزب واحد. بعدين نحن  أتقاربنا معاهم  في شنو ؟ هل بيننا الآن وزير،   والانتخابات الفاتت دي في زول مننا  اشتغل فيها ،هل في  واحد جابو وزير او معتمد ؟ أم  تقصدو الدين
نحن الدين هامينا، والحاصل  في سوريا وفي افغانستان اذا ماهاميكم ، نحن هامينا ، وننظر لأطفال سوريا ، أنا الليل كله بعاين في المناظر دي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية