رأي

مسألة مستعجلة

الحوار .. كل حركة فيها بركة ..
نجل الدين ادم
صباح أمس السبت انطلق الحوار الوطني بمن حضر، فرغم مقاطعة  زعيم حزب الأمة القومي السيد “الصادق المهدي” والحزب الشيوعي وبعض من الأحزاب المعارضة، وأخيراً حزب “الطيب مصطفى”، إلا أن المفاجئة كانت مشاركة البعض من قيادات الحركات المسلحة على رأسهم رئيس حركة تحرير السودان الثورة الثانية “أبو القاسم إمام الحاج” بعد نجاح مبادرة الرئيس التشادي “إدريس ديبي” في إقناعهم.
بالتأكيد حضور قيادات هذه الحركات بموجب نداء الرئيس لهم وتوفير الضمانات اللازمة أضفى حيوية لا بأس بها على تدشين الحوار الذي حضره نحو (93) حزباً سياسياً.
مشاركة الرئيس التشادي “إدريس ديبي” والأمين العام للجامعة العربية وبعض ضيوف الخارج أيضاً ،أعطت الحوار بعد دولي جيد يمكن أن يمضي في اتجاه تحقيق المزيد من الاختراقات خلال الأيام الماضية.
بدأ مشوار الحوار وآمال عريضة تحدوه في أن يجد الدعم والسند والاستجابة من قبل الرافضين ،سيما وأنه سيستمر لأيام طويلة كفيلة بأن تقود هؤلاء إلى تغيير مواقفهم والالتحاق بالقطار.
من ميزات المشاركات إنها لم تستثني جهة اعتبارية أو حزب وممثلين من قطاعات المجتمع المختلف ،فهؤلاء هم أساس النجاح، حيث حضر ممثلين للقوات المسلحة والشرطة والأمن ،وبالتأكيد الأحزاب على رأس الحضور ورجالات الدين والمثقفين وأساتذة الجامعات والمزارعين وأصحاب العمل ووو… لوحة جميلة ارتسمت داخل قاعة الحوار بالقاعة الدولة بقاعة الصداقة.
أتمنى أن تجد مجهودات الحوار النجاح وكما يقال أي حركة فيها بركة فمثل ما أقتنع بعض من قادة الحركات المسلحة بالانضمام للحوار فإنه بالإمكان أن تقتنع البقية من تلك القيادات وكذلك الأحزاب الرافضة.
ما تم في الجلسة الافتتاحية بروفة جيدة في المشاركة، تنتظر انضمام البقية الباقية من قوى المعارضة الحية والحركات المسلحة لتكتمل الحلقة وهذا بالتأكيد يحتاج لمزيد من التنازلات والضمانات من قبل رئاسة المؤتمر والتواصل وإزالة حالة عدم الثقة.
مسألة ثانية.. أثارت أخبار ضم الفنانة المثيرة للجدل “ندى القلعة” لعضوية الحوار الوطني وتقديم الدعوة لها للمشاركة حراك واسع في الشارع العام ما بين متعجب ومستهجن ومستفسر، فكانت الحقيقة أنها ليست جزءا من عضوية المؤتمر، لا أدري من أطلق هذه الشائعة ولكنها في نهاية الأمر كانت أمراً إيجابياً لندى القلعة ، حيث رفع من أسهمها وأثارت أن تلتزم الصمت ليومين إلى أن ظهرت الحقيقة ،وكذلك كان لصدى خبر مشاركتها دافع إعلاني وإعلامي شعبي كبير لعملية الحوار، وسيما وأن البعض من ربات المنازل تعرفوا على الحوار من شمارات مشاركة “ندى القلعة” فيه وهذا إن دل إنما يدل على شعبية الفنانة.
مسألة أخيرة : دعونا نرجع ونقول (نحتاج لدفع آخر في عملية الاتصال بالرافضين المترددين وكل حركة فيها بركة والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية