"نادر السيوفي" أمين العلاقات الخارجية في إفادات جريئة لـ(المجهر) (2-2)
كنا إسلاميين في مصر ولدينا فرقة موسيقية ومسرحية
انتهت علاقة المخاشنة بين الشعبي والوطني
الجزء الأكبر من الإسلاميين لزموا بيوتهم يأساً من الوضع الحالي
كنت في مصر.. ويزال تيار الإخوان قوياً
أعاد المؤتمر الشعبي هيكلة أماناته في الفترة الأخيرة، وأسندت لجنة العلاقات الخارجية إلى “نادر يوسف السيوفي” الذي قلبت معه (المجهر) ملف العلاقات الخارجية للمؤتمر الشعبي مع الجماعات الإسلامية العالمية، وخلافات الأمين العام للمؤتمر الشعبي مع إخوان مصر، وكذلك الخلافات داخل المؤتمر الشعبي التي أنكرها “السيوفي” واعتبر التغييرات عادية. وقال “السيوفي” إن الداعية الإسلامي رئيس حركة النهضة في تونس استطاع تحقيق ما فشل فيه الإخوان في السودان خلال العشرية الأولى من الإنقاذ. وكشف عن علاقات ممتدة مع دولة الجنوب وبعض الدول، وأشار إلى أن التيار الإسلامي في مصر ما زال قوياً ومؤثراً على الساحة.
حوار- وليد النور
{ استطاع “راشد الغنوشي” التعايش مع الثورة في تونس وطرد “بن علي”.. نعود للوراء.. الحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي لم تفعل مثل “الغنوشي” ولم تستطع كسب الأحزاب ومحسوب عليها العشرية الأولى بكل سوءاتها؟
المؤتمر الشعبي لا يستطيع أحد إنكار دوره في ما تم في 30 يونيو وما تبعه من أحداث حتى فترة المصالحة، وهي مسؤولية سياسية يشترك فيها الجميع.. وفي تقديري أن النموذج الذي قدمه التوانسة ممثلين في النهضة نموذج إيجابي وينبغي أن تستفيد منه كل الحركات الإسلامية على مستوى العالم. ولعل الظروف مختلفة والخلفية الثقافية وقربهم من البحر الأبيض المتوسط والرياح التي تأتيهم من أوروبا.. هذه كلها لعبت دوراً في هذا الأمر، لكن أعتقد أنهم كانوا موفقين أكثر منا في التعامل مع الآخرين واستطاعوا اجتذابهم، وهنالك نماذج في المغرب العربي وفي تركيا، وأعتقد نحن في هذا الأمر لم نكن الأوائل كما كنا وتأخرنا حقيقة.
{ لم تشهد الساحة السياسية حراك المؤتمر الشعبي.. هل هو مقيد بسبب ضيق اليد أم يفتقد للأشقاء والأصدقاء؟
المؤتمر الشعبي حركته كانت محدودة، وكل الأسباب التي ذكرتها كانت صحيحة وعوامل التضييق التي كانت تكبل حركته بدأت الآن تنفرج مع أجواء الحوار الوطني.. أنا أتفق معك أن الحراك الخارجي وحتى الداخلي ليس بالمستوى المرجو منه حسب تاريخه وطرحه ورمزيته التاريخية.
{ هل افتقد الشعبي الكوادر وقل عدد المؤمنين برمزيته التي ذكرتها؟
إنني متفاءل خيراً في المرحلة القادمة، لأن الكوادر ما زالت موجودة وانتشار أعضائه في كل العالم موجود، وما زال المؤمنون به كثر وأفكاره يمكن أن تشكل إضافة للحضارة الإنسانية عموماً ولحركة التنمية والتقدم في السودان والإسلام لأنه في أجواء من الحرية والانفتاح يمكن أن تكون الصورة أفضل من الحالية.. والصورة الآن بالنسبة لي غير مرضية وتحتاج لدفعة قوية وانفتاح أكثر.
{ أين المؤتمر الشعبي من الحراك الخارجي خاصة بعد ظهور لاعبين جدد في السياسية العالمية؟
اتفق معك أن العالم يشهد تغييراً، وهنالك نمور جديدة في العالم في البرازيل، والناس يتحدثون عن الهند وجنوب أفريقيا واندونيسيا، لكن السودان لا حكومة ولا أحزابه لديها علاقات مع هذه النمور الجديدة التي ستشكل الأقطاب الجديدة للعالم، والآن العالم يتعامل عن طريق المنظمات، وسيكون هنالك مؤتمر للتنمية في باريس في الأشهر القادمة، وهنالك مؤتمرات عن المعلوماتية وغيرها وحقوق الإنسان.. وفي كل العالم حضورنا ضعيف.. الأحزاب السودانية كلها ليس لديها وجود.
{ ضعف الأحزاب الإسلامية ترك فراغاً في الجامعات مُلئ بـ(داعش)؟
ليس غياب الحركة الإسلامية وحدها، حتى الصحافة الطلابية سابقاً كانت تخلق قدراً من التوازن وتطرح إسلاماً وسيطاً بالمعنى المعتدل والمتوازن الذي كان يستقطب عدداً كبيراً من الشباب.. الآن أصبح هنالك فراغ، والشباب أصبح يركن للتطرف ولم تعد هنالك قدوة أو نماذج، بل هناك انغلاق.
{ حتى الطلاب لم يجدوا من يقف معهم أو يساندهم وانحصرت صراعاتهم في الضرب بالعصي والسيخ؟
اتفق معك تماماً في هذا الأمر.. ليس هنالك مضمون ثقافي وحتى الحراك الثقافي الفني بمفهومه الراقي الجميل واستيعاب طاقات الشباب في أشياء منتجة، ونحن عندما كنا طلاباً كنا إسلاميين في مصر ولدينا فرقة الاتحاد الموسيقية والمسرحية، وكانت لدينا دورة رياضية عربية ثم أصبحت عربية أفريقية، ثم أصبحت عربية أفريقية آسيوية، وكل هذه الأشياء توجه طاقات الشباب نحو المفيد والمنتج.. لكن أصبح هنالك ضمور في هذا الأمر.
{ المؤتمر الشعبي كانت له علاقات طيبة مع الجنوب لكن بعد الانفصال اختفى الشعبي من الجنوب رويداً رويداً؟
أطمئنك من هذه الناحية.. نحن من أفضل الأحزاب السودانية التي لها علاقات، ولدينا حزب نشط في الجنوب اسمه المؤتمر الشعبي يقوده “عبد الله دينق نيال” وكل القيادات الجنوبية المعروفة، وهم يزوروننا باستمرار.. و”عبد الله دينق” يتمتع بجنسيتين، وحضر معنا اجتماعاً، وقال فيه ممازحاً: (أرجو ألا يقال إن هنالك أجنبياً شهد معكم الاجتماع) وأمانة الجنوب مسؤول عنها “محمد الأمين خليفة” وهو ذو صلة جيدة معهم، ونحن لنا علاقات طيبة مع الجنوبيين ونحفظ لهم ذكريات طيبة ويحفظون لنا.
{ المؤتمر الوطني استفاد من وجوده في الدولة وصنع علاقات مع أحزاب كبيرة مثل الحزب الشيوعي في الصين.. أين علاقات المؤتمر الشعبي الخارجية وصداقاته مع الدول الصناعية الكبرى؟
أنت محق في ذلك، المؤتمر الوطني لديه علاقات على مستوى كثير من الأحزاب بحكم وجوده على سدة الحكم لفترة طويلة والإمكانيات التي يتمتع بها.. نحن لدينا علاقات على الأقل على مستوى السودان، لدينا تواصل مع كل السفراء، وقبل أيام كنت أنا والأخ “بشير” في لقاء مع سفير الاتحاد الأوروبي، وأيضاً التقينا بالقنصل المصري في حوار عن الأوضاع في مصر وضرورة التوصل لمعادلة تحفظ السلم والأمن في مصر، ولدينا باستمرار لقاءات مع سفيري فرنسا والولايات المتحدة، ويأتينا منهم مناديب وأحياناً يحضر إلينا النرويجيون واليابانيون والفرنسيون.. والعديد من الدول لدينا معها علاقات طيبة.
{ ماذا ناقشتم مع سفير الاتحاد الأوروبي؟
هم عرفوا أن هنالك تغييراً حدث على مستوى المؤتمر الشعبي، لذلك طلبوا التعرف على الأمين الخارجي الجديد، وبحثنا مخرجات مؤتمر الدوحة وهو كان قادماً من مؤتمر المانحين الذي انعقد بالدوحة، وناقشنا زيارة “موسفيني” واحتمالاتها.. كان حواراً عاماً.
{ هل نتوقع أن يتجه المؤتمر الشعبي في رحلة زيارات خارجية إلى بعض الدول الغربية والأوروبية؟
والله نحن نطمح في أن تكون لدينا زيارات لعديد من الدول مثل النمور التي ذكرتها، والدول الأوروبية المؤثرة، ونشارك في مؤتمرات.. ونتمنى أن تسمح لنا الظروف والإمكانيات للقيام بهذه الزيارات.
{ أنتم الآن باعتباركم جزءاً من آلية “7+7” والتحضيرات تبقت عليها أيام قليلة.. هل هذه تدخل في خارطة الطريق التي ذكرها الأمين العام للمؤتمر الشعبي؟
بالنسبة لنا منذ فترة مبكرة حددنا مناديبنا في كل اللجان، وأنا مثلاً في لجنة العلاقات الخارجية، وهنالك عضو آخر مناوب، وهنالك آخرون في لجنة الهوية والحريات ونظام الحكم.. في كل اللجان لدينا أمناء ممثلون فيها ولدينا أوراق أعدت، وأنا وجدت ورقة أعدت بإتقان شديد عن العلاقات الخارجية، ولدينا ورقة إطارية كلية باسم المؤتمر الشعبي، ولدينا ممثلون في الآلية والسكرتارية.. وأعتقد أن المؤتمر الشعبي من الأحزاب النشطة في آلية الحوار لأنه يؤمن به ليس كخيار تكتيكي ولكن كخيار إستراتيجي لا بديل عنه في سبيل التغيير الآمن المتدرج الذي يحفظ أمن وسلامة البلاد.
{ في ظل عدم موافقة أحزاب كبيرة لها وزنها ما جدوى الحوار إذن؟
أنا شخصياً أتوقع مشاركة عدد مقدر من الحركات المسلحة، وأحزاب كبيرة أيضا ستشارك.. أنا شخصياً متفائل.
{ ما هي إمكانية التوفيق بين الحوار الوطني وخارطة الطريق الأفريقية التي تعدها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى؟
أعتقد أن مقابلة الجبهة الثورية في أديس للاتفاق على خارطة طريق تؤمن حضورهم ومشاركتهم اقتراح لا غبار عليه، وفي تقديري الشخصي في الغالب سيقبل عليه الناس في النهاية لنحفظ الدماء وننهي الحرب المدمرة.. أعتقد أن أي تنازلات تقدم لا تعني شيئاً مقارنة بالكسب الذي سنجده بحفظ دماء أهلنا.. وأعتقد أن الآلية في النهاية ستوافق على الالتقاء بهم في أديس.. أما الأحزاب السودانية الأخرى فالباب مفتوح لها لأن الحوار “سوداني- سوداني”، ويمكن أن يكون بالداخل، وكل الاشتراطات يمكن أن تكون من داخل المؤتمر.. أما الحركات المسلحة فقد تحتاج إلى ترتيبات معينة وأعتقد أنها ستتم.
{ شارك الأمين العام للمؤتمر الشعبي في مؤتمر “أم جرس” لتوحيد الحركات المسلحة، وقبل أيام ذهب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي بمرافقة الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إلى دولة تشاد والتقيا ببعض الحركات المسلحة ما هي النتائج؟
نحن طبعاً لدينا علاقات مع كل الحركات المسلحة، وهي أيضاً لها تواصل مع قيادات المؤتمر الشعبي وتفاكر ولقاءات قد تتم خارج السودان ونستفيد من هذه العلاقات، و”جبريل” له علاقات مع الجميع، وهو كان في يوم من الأيام من الناشطين في العمل الإسلامي فلديه علاقات مع الحكومة والمؤتمر الشعبي.. والمؤتمر الشعبي يحاول الاستفادة من هذه العلاقات لإقناع كل القوى بالمشاركة.
{ كيف علاقتكم بالمؤتمر الوطني.. وهل “النظام الخالف” هو جهد لتوحيد الحزبين؟
أعتقد أن العلاقات الآن فيها كثير من التطبيع، والشدة والمعاملة الخشنة التي كان يُعامل بها المؤتمر الشعبي قد اختفت الآن.. أما “النظام الخالف” فهو أمر مختلف تماماً.. صحيح أن المبادرة جاءت من المؤتمر الشعبي لكن يفترض فيه أنه مثل الجبهة الإسلامية القومية نقلة كبيرة يشترك فيه الكثيرون من الشعبي وربما من الوطني ومن أحزاب أخرى يطلق عليها أحزاب تقليدية، وربما آخرون مستقلون ويساريون سابقون وليبراليون لتكوين تنظيم ليس اسمه “التنظيم الخالف” لكن سيتفق الناس على هذا الاسم.. وأعتقد أنه محاولة جيدة لتوحيد القوى السياسية في تيارين أو ثلاثة تيارات حتى يسهل التنافس الحر بينهم، ولا يمكن التنافس بين (98) أو (100) حزب كما هو الآن في السودان.
{ هنالك عدم رضا من قواعد الإسلاميين والحركة الإسلامية وانقساماتها وتوزعها على عدة عنوانين؟
أفتكر أن أكبر حزب غير موجود في الساحة، هو حزب الناس الذين لزموا بيوتهم يأساً من الحال كله.. هذا قطاع عريض جداً لم يكون حزباً بعد.. هنالك عدد من الأحزاب تكونت ومجرد تكونها يشي بأن هنالك حالة من عدم الرضا عن الوضع الموجود سواء أكان الأحزاب في الحكومة أو المعارضة.
{ التطورات الإقليمية والقبضة الأمنية الشديدة والتضييق على الإسلاميين كيف ترى مستقبل الحركة الإسلامية في السلطة؟
“والله شوف”.. الحركة الإسلامية هذه قد تتغير فيها الأسماء والمسميات وقد يختفي الأشخاص، لكن روح الإسلام ومرجعيته والدافع الإسلامي سيظل موجوداً.. قد تظهر أجسام مختلفة وربنا قد يستخلف أقواماً غيرنا يكونون أفضل منا يحملون الرسالة، لكنها ستظل موجودة.. هذا العبق الإسلامي يسري في دماء السودانيين ويشكل حياتهم منذ المولد وحتى الموت، لا يمكن أن يختفي أبداً من السودان.
{ رئيس حركة “الإصلاح الآن” قال إن مستقبل الحركة الإسلامية مرهون بالانحياز إلى الديمقراطية؟
أنا شخصياً من أشد المؤيدين لهذا الرأي، وأعتقد أن الحرية والديمقراطية والشفافية ومحاربة الفساد والحكم الراشد، كل هذه الأشياء أعتقد أنها قيم أساسية وضرورية جداً لاستمرار الحكم ناهيك عن الحركة الإسلامية نفسها، فلابد أن تتسم بهذه الصفات، وهي كانت مركوزة فيها، لكن بعد الممارسة تراجع بعض منها، ونرجو أن تعود إلى سيرتها الأولى.
{ السودان الآن يعد ثاني دولة في العالم حسب تصنيف الشفافية العالمية مشهورة بالفساد.. والإسلاميون على قيادة الحكم منذ أكثر من (25) سنة.. فكيف ينظر الوافد الجديد للحركة الإسلامية ويرى هذا التصنيف؟
قبل فترة قال الشيخ “يس عمر الإمام” في آخر أيامه إنه لا يستطيع أن يدعو أحداً في المسجد للحركة السلامية لأن ما يراه يمنعه أن يدعو أحد أحفاده أو جيرانه.. وأعتقد أنه محق.. الممارسة كانت بعيدة ولم تكن قريبة مما نريد، لأن هنالك ظروفاً كثيرة تضافرت.. أنا شخصياً أعتقد أن الحل لذلك الالتزام بقيام دولة المؤسسة، وأن لا يتم التعويل على تقوى الأفراد وورعهم ومعرفة الناس بكسب الشخص القديم، هذا أمر، وأمر المحاسبة والتدافع بين المؤسسات المختلفة والمجتمع المدني، الرقيب لابد أن يكون موجوداً.. التدين يفترض أن يضفي إضافة أخرى إيجابية، لكن يجب ألا نعول على هذا.
{ من لم يردعه القرآن يردع بقوة السلطان؟
القرآن مهم للغاية، لكن أنا قصدي المؤسسات أن تكون هنالك مؤسسة قضائية، تشريعية وتنفيذية، كل واحدة تقوم على أسس سليمة وكل واحدة تراقب الأخرى وتضبط أداءها.. صحافة حرة، مجتمع مدني حر، نقابات حرة.. يحدث تضاغط وتدافع.. لكن “فلاناً” هذا نعرفه منذ أن كان طالباً أو كان مجاهداً، لا يمكن أن نعول عليها.
{ استخدمتم “فقه السترة” وجاء المؤتمر الوطني واستخدم ذات الفقه تغطية لجرائم الفساد؟
أفتكر هذا خطأ، وحتى لو تم بهذه الصورة أنا ليست لديّ وقائع بعينها.. عموماً في كل الأحوال أنا في رأيي الشخص الذي أجرم يجب أن يحاسب.
{ كيف ينظر المؤتمر الشعبي للحركات العلمانية المتمددة التي قضت وستقضي على ما يأتي به الإسلاميون في كل دول العالم؟
بالأمس كنت أقرأ لأخ صديق من تونس وهو من العلمانيين، أتى بمداخلة تقول إن “نداء تونس” هو حزب تكون لدواعي الانتخابات وعند انتهائها رجع لمكوناته الأصلية ولم يعد هنالك حزب.. وأنا أعتقد أن النهضة في تونس ما زالت قوية جداً وراسخة ومرنة جداً في التعامل.. في مصر أنا مطمئن للغاية، وقد كنت في مصر للعلاج لفترة ولا زال التيار الإسلامي قوياً جداً، تيار الإخوان المسلمين، والتيار الآخر الذي يأتي بعده في الأهمية هو تيار القوميين العرب الناصريين بمشاربهم المختلفة.. أما ما يسمى بالدولة العميقة فأعتقد أنهم كالاتحاد الاشتراكي قديماً في السودان هم يستقوون بقوة الحكومة الموجودة، ولو زالت هذه القوة أعتقد أنه ليس لديهم وجود في الشارع المصري، وأعتقد أنه في أي مكان لو طرحت منافسة حقيقية سيكون فرس الرهان فيها هم الإسلاميون نتاجاً لطرحهم ولشخصياتهم التي يقدمونها وللخدمات التي يقدمونها للمجتمع.