عز الكلام
الجديد ما شديد!!
أم وضاح
لست ميالة إلى انتقاد الأشياء قبل أن يمر على ميلادها زمن أو تتضح بالقدر الذي يجعلها عرضة للتقييم والانتقاد، لكن أحياناً تجد نفسك مجبراً على أن تقول رأيك بالشكل الذي يجعل هذا الشيء يبدأ بداية صحيحة إن رأيت أنه (بجي منه) أو ممكن تتضح الرؤية منذ أول وهلة، وكما قال أهلنا (البيضة الناجحة من عشها زوزاية).. أقول هذا الحديث وفي بالي برامج استحدثت على خارطة فضائية النيل الأزرق في الفترة الأخيرة، وهي خارطة بالتأكيد تحت إشراف كامل للأخ مدير البرامج “عمار شيلا” الذي خلف “الشفيع عبد العزيز” الرجل الذي شهدت القناة في عهده أخصب إنتاجها البرامجي والتوثيقي والغنائي، ومكتبتها لو أنها فقط ظلت تعيد القديم لاكتفت به عن الإنتاج الجديد لسنوات قادمة.. لكن من حق الأخ “عمار” أن يضع بصمته ويأتي بالجديد الذي يؤكد فيه مقدرته وأحقيته على إدارة برامج بقامة فضائية النيل الأزرق.. أنا شخصياً أشفقت جداً على الشاب لحداثة تجربته في مجال إدارة البرامج، ولأنه ورث ورثة مثقلة لابد أن يكون قدرها أو يفوتها، ويؤكد أنه قادر على أن يرسم مشهداً جديداً برؤيته وأفكاره وألوانه أيضاً، وكان المحك الكبير والمهم هو شهر رمضان الماضي وهو الشهر الذي تتنافس فيه الفضائيات على سوق المشاهدة وسوق الإعلان. واستطاع “شيلا” أن (يعدي) من بوابة رمضان سالماً غانماً، وأحسب أن رمضان القادم سيكون قد استفاد فيه تماماً من دروس كثيرة هو أكثر الناس علماً بها لأنه قريب من الحقيقة وتفاصيلها.. وجاءت خارطة العيدين وهي خارطة استثنائية النجاح فيها ربما يكون حليف البرنامج لأن البرنامج نفسه استثنائي الإعداد أحادي الفكرة والعرض، فيعرض مرة واحدة ويحصد كل علامات الدهشة والإعجاب، لكن للأسف أن مصيبتنا الكبرى أن بعض البرامج (تترخرخ) وتتهلهل وتضيع ملامحها منذ الحلقة الثالثة، وهو ما يجدد عندي يقيناً وقناعة أنا مؤمنة بها، أن نفس المعد والمنتج السوداني قصير ولا يستطيع المحافظة على البريق الأول ويبدأ رحلة التكرار والملل، والضيوف الذين لا يبارحون حوش القناة إلا ليعودوا له من بوابة أخرى.. وكدي أخي “عمار” تابع معي برنامج (أشرقت) الذي تقدمه “شهد المهندس” ويخرجه “لؤي بابكر صديق”، وبعيداً عن تحفظي على الاسم الذي لا علاقة له بتوقيت بثه اللهم إلا إن كان أشرقت هذه مقصود بها شيء آخر غير الشمس البنعرفها دي.. والبرنامج كما نوه له كنت أظن أنه سيظل مشرقاً متجدداً يفاجئ المشاهد عند بث كل حلقة بالجديد، لكن واقع الحال يقول إن البرنامج (ترهل) وما عاد جاذباً، وقد شاهدت حلقاته الأخيرة وحولت إلى شاشة أخرى لأنه لم يكن هناك ما يحفزني للمتابعة والمشاهدة، فإن كان الرهان على ملاحة وجمال “شهد” فممكن تلقوا ناس يتابعوا، لكن إن كان الرهان على مستوى المنتج فالبرنامج ليس فيه ما يغري على ذلك!! حاجة ثانية أمس شاهدت برنامجاً بعنوان “صباحكم زين” واضح جداً أن فيه محاولة لتقليد البرامج الصباحية في فضائيات أخرى، لكنني- ولم استهلك من زمني أكثر من خمس دقائق في المشاهدة- حتى اكتشفت أن البرنامج (مائل) على “مساء جديد” وأتحداكم حلقة حلقتين إن لم يصبح “مساء جديد” في بث صباحي، والحلقة الأولى التي بدأت باستضافة كوميديان تكفي!!
ما أود قوله إن عهد “عمار شيلا” إن كان يرغب في أن يقول (أنا ها هنا) فهو في حاجة لبرنامج خبطة يجذب المشاهد بطرح قوي وتناول جريء ومذيع أو مذيعة يجبرك أن تمنحه عينك وأذنك وفكرك.. أما حكاية الاعتماد على “توب” المذيعة أو تسريحتها فقد أصبح كحال المتكل على حيطة مائلة لن تقوى على تحمله ولو لثوانٍ معدودة!!
{ كلمة عزيزة
اتصلت عليّ شقيقة إحدى الأخوات وحكت لي قصة غاية في الألم والحزن وأختها تقع فريسة شرك أحد المحتالين، الذي باعها عقود عمل مزيفة كانت هي الوسيط في تسلّم أموالها (لهفها) المحتال وزاغ، لتقبع في السجن حتى سداد (108) ملايين جنيه، والأسرة باعت كل ما تملك حتى تفي بجزء من المبلغ لكنها لم تستطع!! لا أملك إلا أن أناشد الأخوة في ديوان الزكاة والأخوة الخيرين على مساعدة هذه السيدة التي هي من أسرة كريمة وعظيمة، والعنوان بطرفي ومعه رقم حساب للمساهمة في حل مشكلتها.
{ كلمة أعز
أرجو وأتمنى، وأدعو الله راكعة ساجدة أن ترى هذه الزاوية النور غداً ومريخ السودان قد عبر مازيمبي.. رجاء خلونا نفرح مرة.