طز في "جنيف".. طز في "واشنطن" وجميعاً خلف (المريخ)
(1)
{ تشغل حكومة السودان وخاصة وزارتا الخارجية والعدل، نفسها كل عام بما سيحدث في “جنيف” باجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتبدأ التوترات (المصنوعة) قبيل الاجتماع بعدة أسابيع، حيث ترسل الولايات المتحدة رسائل (للتدوير) لبعثة السودان في المجلس مفادها أن المندوب الأمريكي تلقى تعليمات واضحة من “واشنطن” للعمل ضد السودان وإدانته ونقل تصنيفه إلى البند (الرابع) بدلاً عن (العاشر) بوصاية المقرر الخاص!!
{ السودان فقط، وليس إسرائيل ولا يوغندا ولا تشاد ولا إثيوبيا ولا إريتريا!! وجميع هذه الدول وغيرها لديها ملفات (متلتلة) ومعلومة في ما يتعلق بحالة حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية.
{ الهدف من الرسالة الأمريكية مفهوم (للعاوز يفهم)، وهو وضع حكومة السودان في (حالة ابتزاز مستمر) سواء بقي في البند (العاشر) أم تم نقله إلى البند (الرابع).
{ ماذا يلقى السودان الآن من أمريكا التي بنت لها على أراضينا أكبر مبنى لبعثة دبلوماسية في أفريقيا؟! لا شيء غير العقوبات والحصار واستهداف مصالح شعبه الاقتصادية والسياسية والأمنية.
{ أمريكا عاقبت بنكاً فرنسياً (بي. ان. بي. باربيا) وفرضت عليه غرامة مالية باهظة قدرها (9) مليارات دولار لثبوت تعامله في تحويلات مالية مع السودان، ما جعل كل البنوك الأوروبية تصاب بالهلع وترفض أية معاملات مالية مع السودان، ولو مجرد تحويل بمبلغ متواضع يحوي مرتبات بعثة السودان الدبلوماسية في “برلين” أو “روما” أو “بروكسل”!!
{ وأمريكا تحارب رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، وتحرّض الدول في كل رحلة خارجية له على توقيفه والالتزام بقرار محكمة جنائية أمريكا نفسها ليست عضواً فيها ولا تعترف بها!!
{ على ماذا يخشى السودان سواء وضِع في البند (العاشر) أو (الرابع) أو (الثالث)، ورئيسنا محارب، وبعثاتنا الدبلوماسية في أوروبا وأمريكا بل وفي بعض الدول العربية الهزيلة لا تستطيع الحصول على تحويلاتها مباشرة من الخرطوم؟!!
{ لو كنا نعاملهم بالمثل، ونغلق حسابات السفارة الأمريكية والسفارات الأوروبية في البنوك السودانية، ونمنع عن بعثاتهم التحويلات، إلا أن يحملوها (كاش) ويتنكبوا عناء تمريرها عبر المطارات كما تفعل بعثاتنا، لعلموا أن الله حق، وأن هنا حكومة قوية لا تخشى من قرارات مجلس حقوق الإنسان ولا غيره من المجالس التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية.
{ بلا بند رابع.. بلا عاشر.. بلا لمة.. خليهم يعملوا زي ما عايزين.. ح يعملوا شنو أكتر من كدا؟! حرب تاني ما بقدروا بعد العراق وأفغانستان.
{ ويا (خارجية).. ويا (عدل).. بطلوا الرجفة بتاعتكم دي.
{ حقوق الإنسان والحريات مفروض تُراعى.. وتُحترم.. عشان ديننا أمر بكدا.. أمر بتكريم الإنسان قبل (14) قرن.. وح يحاسب حكامنا يوم القيامة على كدا.. مش عشان أمريكا والاتحاد الأوروبي ومجلس جنيف.
(2)
{ قدم فريق (المريخ) عرضاً راقياً جداً في الشوط الأول من مباراته مع “مازيمبي” الكونغولي، وكنت مندهشاً بعد طول غياب عن متابعة مباريات الأندية السودانية.. هل الذي يلعب أمامي هو فريق (المريخ) أم نادٍ برازيلي!!
{ ولكن للأسف في الشوط الثاني، عادت (حليمة لعادتها القديمة).. أنديتنا دائماً تنهار في الشوط الثاني، بعد أن يُفرغ اللاعبون كل طاقاتهم في شوط اللعب الأول.
{ ملاحظة ثانية: الفريق يعتمد بصورة أساسية على (المحترفين).. المصري “أيمن سعيد” و”ديديه” وصاحب الهدف الأول “كوفي” وحارس المرمى اليوغندي “جمال سالم”، أما اللاعبون الوطنيون فهم في الغالب يقدمون أداء متواضعاً ومحدوداً، وبرز منهم في هذه المباراة اللاعب المجتهد “رمضان عجب”.
{ وقد كنت متعجباً لقرار المدرب “غارزيتو” بإخراج “أيمن سعيد” مع أنه كان صانع الألعاب ومصدر الثقة والثبات للفرقة الحمراء في هذه المباراة، بينما الأضعف “راجي عبد العاطي” وكان أولى بالتبديل.
{ ورغم أن النتيجة غير مريحة (الفوز بهدفين مقابل هدف)، إلا أننا نأمل أن تقاتل الكتيبة الحمراء في مباراة الرد قتالاً لا هوادة فيه، بغاية واحدة هي الفوز في “الكونغو” وليس (الدفاع) للحفاظ على الفوز غير المطمئن.
{ هذه دعوة للجميع.. الدولة والشعب (مريخاب) و(هلالاب) للوقوف صفاً واحداً ودعم رئيس النادي الأخ “جمال الوالي” دعماً بلا حدود.. وأرجو أن يكون هو شخصياً رئيس البعثة إلى “كينشاسا”، فليس أمام السودان من أمل غير الفوز في المباراة القادمة أمام “مازيمبي”. طموحنا يجب أن يتجاوز نغمة (وصلنا دور الأربعة).. طموحنا حيازة (الكأس) الأفريقية وليس سواها.
{ بالنسبة لفريق (الهلال) الكبير.. وبعيداً عن التعصب الأعمى، فقد توقعت هزيمته على أرضه من (الاتحاد الجزائري) وقلت ذلك لعدد من الزملاء قبل المباراة، فحاله الإداري يغني عن سؤاله.. ولا أزيد.
(3)
{ لم يعجبني أن تنقل الإذاعة (الرياضية أف أم 104) مباراة (الهلال) و(اتحاد الجزائر) من شاشة في استوديوهاتها كما كان يردد المعلق، ويبدو أنهم تعودوا على ذلك!!
{ يا حليل زمن “الرشيد بدوي” و”عبد الرحمن عبد الرسول”..!!
{ طيب فرقكم شنو من القاعدين في البيوت؟!
{ المستمع يحتاج لنقل نبض المباراة من (الاستاد) وليس من الأستوديو يا أستاذ “يوسف السماني”، عشان لما المطرة تقطع الإرسال يكون معلقكم قاعد في الميدان ويورينا الحاصل شنو.. ثم بصراحة طريقة المعلقين (الممثلين) البحاكوا المعلقين العرب دي بايخة ومسيخة.. شفتو ليكم معلق مصري غيّر لهجتو لخليجي أو تونسي؟!
{ أعملوا (استايل سوداني) في التقديم، وخلونا من مسلسلات (حاكو حاكو).. وحركات الود المستلب “نايف” الرفض يغني سوداني في برنامج (أراب أيدول) وفي النهاية طلع بـ(قد القفة)!!