شهادتي لله

حول تفتيش زوجة الوزير والنهب المصلح فى سودانيز أون لاينز

1
على غير ما يتوقع البعض ، أنا متعاطف جداً مع زوجة الوزير ” مجدي حسن يس ” وزير الدولة بوزارة المالية التي تعرضت لحادثة  التفتيش مع ضابط برتبة ( ملازم ) من شرطة الجمارك بمطار الخرطوم قبل أيام ، وذلك للأسباب التالية  :
أولا : زوجة الوزير كانت تباشر إجراءات سفرها إلى ” دبي ” من صالة المغادرة العامة ، وليس من صالة ( كبار الزوار ) كما اعتاد الوزراء و عائلاتهم ، وهذا ينفي عنها أي شبهة استغلال نفوذ ، و يدحض تصويرها في بعض الوسائط بمظهر غطرسة و تعالي و احتجاج على إجراءات الجمارك ، مع أن من حقها السفر بصالة كبار المسافرين ، على أن تقوم إدارة العلاقات العامة بوزارة المالية بالتكفل بتسهيل سفرها و مقابلة سلطات المطار في حال استدعى الأمر تفتيش حقائبها ، بينما تنعم هي ببرودة الطقس و مخملية المقاعد  و رومانسية المشهد في غرف ( كومون ) الراقية ، ريثما تستدعيها موظفة الطيران للتوجه نحو الطائرة قبل دقائق من الإقلاع  . 
ثانيا : التفتيش موضوع الجلبة كان يستهدف حقيبة تم تغليفها بغطاء بلاستيكي كما هو المعتاد في المطارات ، وذلك بعد أن مرت الحقيبة بجهاز الكشف الإلكتروني ، فعلام التفتيش من بعد ذلك ؟
لا معنى للإصرار على فتح الشنطة بعد عبورها جهاز الكمبيوتر إلا إذا تأكد الضابط من وجود ممنوعات أو بضائع أو عملة مهربة ،  وهذا لم يثبت، بدليل أنه تم الإفراج عن السيدة و الشنطة و سافرتا بسلام ، بعد شد وجذب لم يكن مناسباً مع  زوجة الوزير و لا مع أي زوجة !!
ثالثا : حملة الجوازات الدبلوماسية لا يخضعون للتفتيش إلا إذا توفرت أسباب قوية تدعو للاشتباه في وجود ممنوعات بالحقائب ، وما دامت السيدة قد أبرزت الجواز الدبلوماسي ، وذلك بعد أن خضعت هي و حقيبتها للتفتيش الإلكتروني وعبرت بوابات الفحص ، فإن ما تم من الضابط المناوب يعتبر تزيداً و تعقيداً لم يكن في حاجة ماسة إليه .
في ” قبرص ” قبل عامين ، صفعت سفيرة جمهورية مصر العربية شرطية في المطار على وجهها ( بالكف ) لأنها أصرت على خلع حذاء السفيرة و تفتيشه ، فرفضت السفيرة البدينة وضربت الشرطية القبرصية على خدها المصعر  ،  فتكالب عليها رجال الشرطة و أوقفوها ، ولكن الحكومة القبرصية اضطرت لاحقاً إلى الاعتذار رسمياً للسفيرة بعد أن استدعت الخارجية المصرية القائم بأعمال قبرص و وبخته على سلوك شرطة المطار المشين  .
في مطارات بعض العواصم والمدن العربية ،خاصة ( الخليجية ) تمارس شرطة و أمن المطار مثل هذا السلوك المتزيد الذي لا لزوم له في كل الحالات ، كأن يفرضوا عليك خلع النعال  ، و هذا إجراء متخلف ما لم تكتمل دوائر الشك حول مسافر محدد ، و لم يصادفني في مطارات أوروبية عديدة وهم أكثر حرصاً و وعياً بالأمن و مطلوبات السلامة من أشقائنا العرب أصحاب (داعش ) و القبارصة الأتراك و اليونانيين و هؤلاء أجلاف أوروبا  !!
في الختام ، أحتاج أن ألفت عناية السادة مناضلي الأسافير و من لف لفهم في صحفنا ، إلى أن هذا الوزير ” مجدي حسن يس ” ليس ( مؤتمر وطني ) ولا حاجة ، فهو ( اتحادي ) مسكين و ( ماشي جنب الحيط ) من أعضاء  حزب  ” الدقير ” ، فما تعملوا ليكم جوطة و  ( مظاهرة ) على الفاضي .. وكل عام وأنتم بخير .
2
بدأت تتكشف مؤخراً خيوط جريمة ( نهب مصلح ) في منبر مناضلي ( سودانيز أون لاين ) ، لكن صاحب الموقع حامل الجواز ( الأمريكي ) وصحبه الشرفاء يحاولون التكتم عليها و دسدستها !! لكن وين ؟؟ نحنا قاعدين بالمرصاد  .. هو الفساد في بيع خط هيثرووو  براهو ؟! كم ( واو) يا عزيزي ” جبرا ” ؟!
في منبر الشرف الباذخ و الديمقراطية (الرهيبة) تداعى عدد مقدر من ( البورداب) في المهاجر و داخل السودان ، لجمع التبرعات لإقامة (وقف) لروح عضو المنبر الراحل الفقيد ”  العوض المسلمي ” . و هاك يا تبرعات لهذا العمل الخيري الكبير .. أرسل ( بورداب السعودية ) – حسبما أفادتني مصادر عليمة من داخل المنبر (لا ارتاده و لا أتعاطاه منذ عدة سنوات ولكن المعلومات بتجيني شايلاها عصفورة ) – أرسلوا نحو ( 37 مليون جنيه بالقديم) ، طبعاً ما ممكن تكون (37) مليار .
المهم .. جملة التبرعات بلغت ( 51 ) مليوناً من الجنيهات .. مليون ورا مليون !! وتم الاتفاق على حفر ( بئر مياه ) و إقامة ( دونكي) بإحدى مناطق  بادية شمال كردفان حيث تعود أصول المرحوم لتلك البقاع الطيبة .. رحمه الله رحمة واسعة .
تم تسليم المبلغ(51  مليون جنيه ) لعضو المنبر المعروف بالحديث عن عمل الخير و الناشط في القضايا الإنسانية . و للإمعان في التضليل ، نشر صاحبهم عقداً مع إحدى المنظمات لتنفيذ حفر البئر ، و بعد فترة راجع بعض المناضلين المنظمة المعنية للتأكد والمتابعة ، فقيل لهم إن صاحبكم لم يورد ( قرشاً ) واحداً حتى الآن للشروع في المشروع !!
و عندما حاول ( مناضلو كي بوردات  سودانيز أون لاين ) الاتصال بالراجل ، جاءهم الرد سريعاً بالصوت المألوف : ( هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه حالياً ) !! و قد أفادت المصادر أن الراجل سافر للقاهرة و اختفى في حواريها !!
فر المناضل بال( 51 مليون ) ولا عزاء لبورداب السعودية ،  السودان ،  أمريكا ، كندا ، استراليا و بقية أصقاع الدنيا .
و الجاتكم في مالكم سامحتكم .. لكن تاني ما تحدثونا عن الفساد و ( الكيزان ) و زوجة الوزير الرفضت التفتيش !!
الزول وينوووو ؟ و ( الدونكي ) بتاع المرحوم وينووووو ؟!  و أخبار الـ( 51 مليون ) شنو وووو و شنو و  ووو  ؟ 
3
في عمودي بعدد الأمس كتبت بالكي بورد الآتي: (  الصحافة دورها المراقبة و المتابعة لصالح المواطن و إرشاد الدولة لمواقع الخلل والزلل ) .. وكانت الزلل بالزين .. فإذا بالمصحح (العبقري ) بعد مشاورة المصحح ( العبقري اكتر منو ) يعدلها لتصبح ( الذلل) ، مع أن التذليل هو عكس المعنى لأنه التمهيد .. ( الأرض ذلولا) !! 
نعاني في البلد من أزمة سياسيين.. وهذه معروفة .. و لكننا نعاني أيضاً من أزمة مصححين.. وأزمة مهندسين و أزمة كهربجية و  سباكين .. وأزمة أطباء وجراحين .. و أزمة محررين ومحررات و أزمة رؤساء تحرير  و .. و ما عارفين غايتو نعمل شنو في البلد الكلها أزمات  ؟
العيد مبارك عليكم .
 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية