"البشير" ينجح في المصالحة بين "موسفيني" و"رياك مشار"
الخرطوم ـ نزار سيد أحمد
كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ(المجهر) أمس (الأربعاء)، أن رئيس الجمهورية “عمر البشير” جمع بين الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني” وقائد المعارضة بدولة جنوب السودان “رياك مشار”، من أجل إيجاد اختراق في المسائل الخلافية بين الطرفين بسبب نشر أوغندا لقواتها بدولة الجنوب دعماً لرئيس الدولة الوليدة “سلفاكير”.
وأكد المصدر الذي طالب بعدم الكشف عن هويته أن “مشار” طالب خلال اللقاء الذي انعقد بالقصر الجمهوري بتنفيذ قرار الإيقاد الخاص بخروج القوات اليوغندية من الجنوب، بيد أن المصدر لم يوضح ما إذا كان طلب “مشار” قبل من جانب “موسفيني” أم تم رفضه، لكنه تنبأ بأن الطرفين توصلا لتفاهمات سيكون لها ما بعدها على صعيد الأزمة بدولة جنوب السودان.
لكن وزير الخارجية “إبراهيم غندور” فتح الباب واسعاً أمام كافة الاحتمالات، ولم يستبعد أن يكون قد جرى لقاء بين الرئيس الأوغندي وقائد المعارضة بدولة جنوب السودان “رياك مشار”. وقال(ربما يكون وجود “مشار” بالخرطوم محض صدفة لكنه دلاله واضحة أنه ربما تم لقاء بينه و”موسفيني”. وفي الأثناء اعتبر أن لقاء “مشار” برئيس الجمهورية أو أي قيادي بالدولة عادياً يمكن أن يحدث. وأضاف قائلاً (“مشار” في بلادنا ويمكن لآي قيادي وعلى رأسهم الرئيس “البشير” أن يلتقيه.
وقطع وزير الخارجية “إبراهيم غندور” في تصريحات بمطار الخرطوم أمس بعدم لعب السودان دور الوسيط بين مشار والحكومة اليوغندية لكنه يدعم جهود السلام في دولة جنوب السودان. وأكد أن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين ناقشت ملف إيواء قوات المعارضة السودانية بكمبالا، وأن الرئيسين أمنا على النتائج التي توصلت إليها اللجنة. وأضاف قائلاً: إن الرئيس “موسفيني” تحدث أن بلاده لا تدعم الحركات المسلحة السودانية. واعتبر “غندور” زيارة “موسفيني” بمثابة فاتحة جديدة للعلاقات بين البلدين بجانب كونها ستسهم في دعم الأمن والسلم في الإقليم كافة، خاصة وأنها ناقشت عدداً من القضايا من بينها ما يحدث في ليبيا، واليمن، سوريا والعراق بوصفها قضايا تهم البلدين والسودان على وجه الخصوص.