رأي

عز الكلام

اعمل فينا خير يا والي الخرطوم!!


أم وضاح
 
أجد نفسي متفقة ألف بالمائة مع اقتراح الأستاذ “الهندي عز الدين” بأن يتولى منصب معتمد بحري السيد العميد “يوسف عبد الفتاح”، لعدة أسباب أولها أن “يوسف” أو (رامبو) هو واحد من القلائل الذين غادروا المنصب العام منذ فترة، لكن ظلت ذكراه باقية رغم غياب إعلامي طويل بسبب أن الرجل ترك بصمة في العمل العام وحراكاً لو أنه استمر ما أظننا كنا قد وصلنا إلى الحال الذي وصلنا إليه.. ثانياً السيد العميد من أبناء بحري ولد وترعرع فيها، يعرفها حارة حارة، و(زنقة زنقة).. له علاقات واسعة من الأقران والزملاء والمعارف والجيران، وبالتالي الرجل قادر على استقطاب كل جماهيرها وسكانها لفعل إيجابي مهم، إضافة إلى أن الرجل لازال بيته الكبير والصغير فيها، وقد (فترنا) من المعتمدين الذين يجيئونها صباحاً و يغادرونها عصراً نحو جبرة أو بري أو أياً من أحياء الخرطوم وأم درمان دون إحساس بالانتماء الحقيقي لها، إضافة إلى سبب ثالث مهم يجعلني أؤيد جداً تولي العميد “يوسف” أمر المحلية هو أن الرجل ما زال يحمل عبق وفورة الثورة القديم، وهو عبق عند الكثيرين ضاع وأنمحى وفورة أعقبها هدوء محير واستكانة لا تشبه الثورة والثوار!! لذلك دعوني أقول إن بحري هذه مدينة تمتلك من خصائص وميزات (الاحتواء) ما يكفي أن يجعلها ملاذاً آمناً لسكانها وللوافدين إليها والذين لا يشعرون فيها بغربة أو وحشة، وهي المدينة الهادئة الوادعة أرض الصالحين والخلفاء.. لذلك ولأنها الأكثر قابلية لأن تصبح محلية نموذجية فإن المعتمد الجديد لا بد أن يكون رجلاً لا يعرف التثاؤب ولا ركلسة المكاتب، يزيل كل مظاهر التخلف والبؤس، التي تبدأ بتغيير حال الشوارع الرديء وإنارة الأحياء، بل وتفعيل سكانها حتى يساهموا في حراك تنظيف البيئة وإزالة النفايات خاصة منطقة السوق المركزي بشمبات الذي أصبح بؤرة متسخة وهو المكان المعني بما يدخل بطون الناس، لذلك لا يحتمل أي تدنٍ وانخفاض في مستوى النظافة والمحافظة على البيئة. ولعل واحدة من المظاهر القبيحة التي أصبحت سمة عامة من سمات بري هي انتشار ظاهرة بائعي الخراف في كل ساحة، وفي كل فسحة، ليحولوا بذلك المدينة إلى زريبة بلا حدود، وبالإمكان أن يخصص مكان واضح وواحد لهم بدلاً عن هذا المشهد الذي لا تجده إلا في بلادنا.
وبما أن محلية بحري إلى حد كبير لا تعاني من مواقف المواصلات كما في محلية الخرطوم مثلاً، إلا أن ذلك لا يعني أن موقف المواصلات الحالي لا يحتاج إلى مراجعة من حيث النظافة والتنظيم، خاصة وقد حدث تداخل واضح بينه وبين السوق الكبير، فاختلط الحابل بالنابل.. وبحري أيضاً تحتاج لمعتمد يحرك فعاليات نشاطها الثقافي ومخزونها الإبداعي لتصبح محلية يقصدها محبو الطرب والتشكيل والدراما، ليعود مسرح “خضر بشير” أنيقاً كلحظة افتتاحه الأولى، وهو الآن أقرب إلى الأطلال منها إلى المسارح المحترمة.
في كل الأحوال، دعوني وأنا أسكن بحري، أرمي بورقة انتخاب أولى في صندوق اختيار المعتمد الجديد لصالح العميد “يوسف عبد الفتاح”، فافعلها أخي الوالي واكسب فينا خيراً.
{ كلمة عزيزة
والله كلام غريب وخطير ومحير الذي قاله السيد وزير المعادن واصفاً من هاجم أو انتقد الشركات الروسية العاملة في التعدين بأنه شخص حاقد وحاسد، ولا أدري هل الحقد الذي يقصده هو حقد موجه للشركات الروسية أم أنه حسد نحوه شخصياً؟ أم أنه حقد وحسد لخير الوطن؟؟ برأيي ما قاله “الكاروري” حديث ليس في محله يدخل القضية في نفق شخصنة القضايا، وهو ما لا يليق برجل في قامة وزير يفترض أن يعلم أنه يدير شأناً عاماً وليس شركة شخصية، وبالتالي هو متاح والعمل الذي يقوم به للنقد والمراجعة وسؤال منكر ونكير.. فيا سيدي لسنا حاقدين وحاسدين لأنه ليس هناك ما يدعو لذلك.
{ كلمة أعز
أمس زرت مدينة أم دوم بشرق النيل، ووالله فوجئت، بل وصدمت بكم النفايات الذي يحيط بالشارع الرئيسي إليها وبكمية الحشائش التي تغطي مصارف الأمطار.. فهل هذا الحي سقط سهواً من حسابات معتمد محلية شرق النيل؟ أم أنه عارف وعامل رايح؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية