رأي

مجرد سؤال ؟؟؟

لهذه الأسباب تستحقين التكريم

رقية أبو شوك
 
كثيراً ما كنت أقول إن جمائل الأعمال هي التي تتحدث عن الأشخاص وتلفت الأنظار وهي ليست بحاجة إلى أن نتحدث عنها ونلفت الأنظار إلى من حولنا …. فمثلاً عندما تنجز عملاً مميزاً فعملك المميز هو الذي يتحدث عنك نيابة عن الآخرين ويكون حديث المجالس حتى أن الشخص الذي قام بتنفيذ العمل المميز يتفاجأ به ويتفاجأ بالحديث عن عمله ليقلب بعد ذلك أوراقة … يقرأ بتمعن ما خطه يراعه أو ما قام بتنفيذه ويتساءل هل أن ذلك يستحق الثناء والتقدير؟؟؟ ليتفاجأ هو الأخر بأن ما قام به يعتبر عملاً مميزاً لأنه وضع نفسه متلقياً للعمل وليس  صاحب العمل ومن هنا يأتي الحياد.
أيضاً عندما نكرم شخصاً فإن التكريم يأتي فقط من باب الوفاء لأهل العطاء… فالعطاء الثر هو الذي يلفت الانتباه للشخص صاحب العطاء الثر الذي جاء منفعة للبلاد والعباد … فتشيد مدرسة مثلاً أو إقامة مسجد من حر المال فإن هذا يعتبر من الصدقات الجارية والله أعلم لكون منفعة المدرسة والمسجد تمتد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها …أيضاً الكلمة الطيبة والتي هي مفتاح القلوب والتعامل الراقي تعتبر من الأعمال المميزة التي تجعل الأنظار تتجه إلى أصحابها.
قصدت أن أسوغ هذه المقدمة لكي أعرج إلى الكتابة عن المميزات جداً في مجال العمل الصحفي والعمل العام المرتبط بخدمة الصحافة وأهل الصحافة ….فالأستاذة “محاسن الحسين” الزميلة بوكالة السودان للأنباء والعضو النشط جداً في اتحاد الصحافيين السودانيين التي تم تكريمها  أمس الأول (الخميس) من قبل الهيئة الفرعية لعمال وكالة السودان للأنباء (سونا) لأدائها المتميز تعتبر نموذجاً يجب جميعنا أن نسير على نهجه وهي مثال للتميز في كل شيء ليس في مجال العمل الصحفي فحسب بل وفي كل المجالات.
من منا ونحن قبيلة أهل الصحافة لا يعرف “محاسن” … فالقاصد الاتحاد من الصحفيين  يذهب وهو كله ثقة بأن مشكلته محلولة لا محالة سواء في مجال السكن أو بطاقة العضوية أو جدولة الديون أو حتى إدراجه في الكشف المقبل من السكن … كلمة (حاضر) لا تفارق لسانها وفي حالة عدم مقدرتها لفعل شيء يخصك فتجد عندها الكلمة الطيبة …
حكت لي الزميلة صاحبة القفشات الأستاذة “آمنة السيدح” ونحن نتحدث عن “محاسن” قالت لي: (مرات كتيرة الحاجات الخاصة بالسكن والعربات تكون مكتوبة في بورد الاتحاد والصحفي يقرأها حرفاً حرفاً إلا أنه يصر أن يلتقي محاسن ومحاسن تحكي نفس المكتوب في البورد). قلت لها : (هذا قبول لمحاسن من العامة).
رغم مشغولياتها الكثيرة جداً في الاتحاد إلا أن ذلك لم يمنعها من أداء مهامها الصحفية بوكالة السودان للأنباء قد عرفتها في كثير من التغطيات الصحفية لا ترد في تغطية ما بل وسباقة في دوائرها وغير دوائرها نشطة جداً وقد تعلمت منها الكثير الصبر والالتزام بالمواعيد والدقة في الأداء لأن العمل رسالة سامية يجب أن تنفذ بكل بنودها.
من أجل ذلك كرمتها وكالة السودان للأنباء ممثلة في النقابة وهم يدركون تماماً الدور الكبير والمتعاظم الذي تقوم به.
نحن في (المجهر) احتفلنا بتكريمها وأبرزناها لأنها تستحق ذلك ولأن (المجهر) تتربع على عرش الصحافة فقد أكدت لي في اتصال هاتفي صباح أمس (الجمعة) بأن رنين هاتفها لم يتوقف لحظة واحدة الكل مهنئ لأنهم طالعوا التهنئة (بالمجهر)، بل البعض صورها ووزعها في القروبات فقط من أجل الوفاء لصاحبة العطاء الثر المميز من جميع النواحي …فالأخلاق العالية الرفيعة التي تتميز بها هي التي قادتها إلى هذه المرحلة فهنيئاً لك بهذا التميز.
وهنيئاً لسونا بك وهنيئاً لنا نحن وأنت عضوة نشطة بالاتحاد.
نعم هي أختي وصديقتي وقد عرفتها عن قرب فكل ما ذكرته حقيقة وهنالك الكثير الكثير الذي تتمتع به وشهادتي فيها (100%)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية