حوارات

النائب الأول لرئيس حزب الأمة القومي اللواء "فضل الله برمة ناصر" لـ(المجهر) (2-2)

“المهدي” لم يجردني وأمارس صلاحياتي وفق الدستور
لا أحد يستطيع تجاوزي في أي شأن يخص حزب الأمة
“مريم الصادق” تركت ابنتها رضيعة والتحقت بالجنود
“الصادق المهدي” نصح ابنه “عبد الرحمن” بتقديم استقالته
سخر حزب الأمة القومي من الإشاعات التي تناقلتها وسائل الإعلام بأن رئيس الحزب “الصادق المهدي” جرد نائبه الأول اللواء “فضل الله برمة ناصر” من صلاحياته توطئة لتحولها إلى نائب الرئيس الرابع عقيلته “مريم الصادق” (المنصورة) وقال اللواء “فضل الله برمة ناصر” في حواره مع (المجهر) إن ما تداولته وسائل الإعلام محض افتراء لا أساس له من الصحة وقال إنه يمارس صلاحياته المنصوصة وفقاً لدستور الحزب وأضاف “المهدي” لم يجردني من صلاحياتي ولا يستطيع أحد تجاوزي في أي شيء، وأثناء الحوار اتصلت به الدكتورة “مريم” فقال وشهد شاهد من أهلها (هذه المكالمة من “مريم” إذا كانت الصلاحيات نقلت لها لن تتصل بي).
حوار- وليد النور –
{ حزب الأمة مبني بالبنيان المسلح هذه العبارة قيلت في وقت كان الحزب متماسكاً ولكن الآن الحزب تفرق وتشظى وضاق بأهله؟
_ الحديث عن حزب الأمة ووحدة أجهزته وعودة رئيسه وخطه السياسي وإفرازات الممارسة العملية يجب أن لا ننظر إليها  بعيداً عن  الواقع الذي يعيشه الوطن والقوى السياسية المختلفة ، نحن في حزب الأمة لا ننكر واقعنا ولا نطلي وجهنا بمساحيق لتجميله ، بل نمارس العمل السياسي بواقعية وشفافية ومصداقية منطلقين في ذلك بأن الرائد لا يكذب أهله نحن نتحرك انطلاقاً من الواقع الذي يعيشه السودان مستصحبين في ذلك إرثنا التاريخي ومبادئنا وقيمنا ومجاهداتنا التي لا ينكرها مكابر .. وفي نفس الوقت نعمل ونتطلع لمستقبل بعيد يعيد لأهل السودان حريتهم وكرامتهم وأمنهم واستقرارهم والعيش في وطن يسع الجميع يلبي كل متطلبات إدارة التنوع يعيشه السودان.
{ ولكن هذا الحديث غير موجود في أرض  الواقع؟
_ نحن مع احترامنا  الكامل للحراك السوداني نعتبر الأفضل من حيث القياد ة الرشيدة والقاعدة الجماهيرية العريضة من حيث البذل والعطاء والتصدي لكل الدكتاتوريات التي أبتلي بها الوطن منذ استقلاله وحتى الآن مع عفة اللسان ونزاهة اليد وبالنسبة للممارسة الديمقراطية داخل الحزب وخارجه نحن نعمل بناء على إستراتيجية واضحة المعالم ، داخلياً أبواب الحزب مفتوحة لجميع أعضائه على أن يلتزم الجميع بدستور الحزب ومؤسساته القائمة وهي على استعداد لتوسيع قاعدة المشاركة لجميع النشطاء للمشاركة في كل مؤسسات الحزب عدا المؤسسات المنتخبة وذلك بهدف تفعيل الأداء والتصدي لقضايا الوطن التي صارت فرض عين وليست فرض كفاية، أضف إلى ذلك أن قيادة الحزب ومؤسساته على قناعة تامة بأن مرحلة تطبيق الممارسة العملية قد تفرز بعض السلبيات وإن المكان السليم لإصلاحها يتمثل في إقامة المؤتمر الثامن.
{متى يقوم المؤتمر العام الثامن؟
_ هنالك  ظروف بجانب الواقع المعاش حالت دون إقامته في الوقت المحدد ولذا يرى الحزب البدء بتشكيل اللجنة العليا للإعداد والتحضير لقيام المؤتمر على أن يشارك في هذه اللجنة كل ألوان الطيف لمباشرة مهامها من ورش ومؤتمرات قاعدية وإحصاء للعضوية حتى قيام المؤتمر الذي يتفق على تاريخ قيامه أما الممارسة الديمقراطية التي نتبعها خارج ناطق الحزب نحن نحترم أسس وبرامج العمل الديمقراطي الذي يبدأ باحترام الرأي ، وفي هذا المجال الحزب يسعى لجمع الصف الوطني لترسيخ رؤى السودان العريض وقيام دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع بصرف النظر عن اللون أو الجنس أو العقيدة أو الثقافة وتطبيقاً لذلك الحزب يمد يده بيضاء بقلب مفتوح وعقل مفتوح للتعاون المثمر مع كل المخلصين من أبناء الوطن ، ومن أجل سلامته أما عودة الإمام فهي مرتبطة بقضايا الوطن التي نأمل الاستجابة إليها من أجل وحدة الوطن وسلامة مواطنيه.
{ الأمة القومي حزب البيت الواحد أو الأسرة الواحدة والدليل على ذلك تعيين الدكتورة “مريم الصادق” نائباً لرئيس الحزب .. لماذا “مريم” وهنالك نساء أخريات أكفأ؟
_ أولاً حزب الأمة جميع مؤسساته جاءت بالانتخابات ما عدا الحق الذي أعطاه المؤتمر الدستوري للرئيس في اختيار مساعديه ونوابه ولا يحق أن  تفرض على الرئيس الشخص الذي يساعده أو نائبه
. و”مريم” جاءت نتيجة لأن دستور الحزب منح المرأة نسبة  (25%) وبالتالي جاءت “مريم”.
{ ولماذا “مريم” دون غيرها؟
_ “مريم” للحقيقة التي يعرفها الناس هي تركت ابنتها صغيرة وحملت  البندقية وقاتلت في صفوف الجيش وليس لأنها بنت “الصادق المهدي”.. فهي دكتورة ويمكن أن تشتغل في الداخل أو الخارج وضحت بمستقبلها كله لحزب الأمة وهي كناشط سياسي أبداً لا يستطيع أحد أن يقول عليها كلمة داخل حزب الأمة وخارجه من حيث الكفاءة والبذل والعطاء.
{ هنالك تسريبات أن “الصادق المهدي” سحب  منك صلاحياتك كنائب أول ومنحها لـ(المنصورة) توطئة لتقديمها نائباً أول لرئيس الحزب؟
_ (ضحك).. هي الآن اتصلت بي لتأخذ مني التوجيهات. وإذا كانت الصلاحيات سحبت مني فلماذا ترجع لي وهي صاحبة الصلاحية.. الرئيس لديه أربعة نواب ، وكل نائب لديه اختصاصاته أنا النائب الأول والجميع يتبع لي وأي شخص يريد التحدث معي حتى لو في اجتماع لابد من أن يأخذ الأذن.
{ لكن السيد الإمام يعد ابنه مساعد الرئيس “عبد الرحمن المهدي” لتولي قيادة الحزب؟
_ هذا الكلام لا أساس له من الصحة السيد لديه طريقة خاصة في تربية   أولاده ويمنحهم وتحدث مع “عبد الرحمن” وقال له أنت قلت  أنك تريد العمل من أجل توحد الناس وأنا قلت لك لا تذهب ولديك (حاجتين) إذا عملت عملاً جيداً يحاسبك عليه الشعب السوداني وإذا عملت عملاً سيئاً أيضاً يحاسبك عليه الشعب السوداني .. وقبل وقت قريب قال له قدم استقالتك وإذا لم تستقل وجاء التغيير تحاسب مثلك مثل أي شخص.
{ لماذا تباطأتم في دمج مبارك الفاضل وعضويته؟
_ أبداً.. “مبارك الفاضل” بعد أن حل حزبه رحبنا به وأعطيناه نائباً للرئيس و(12) مقعداً في مؤسسات الحزب المختلفة ولكن اختلفنا عند انعقاد الهيئة المركزية .. “مبارك” يريد المشاركة في الهيئة المركزية وهو لم يحضر المؤتمر السابع الذي انتخب الهيئة المركزية ونحن قلنا له أنت تحضر الهيئة بصفة مراقب وليس لديك الحق في اتخاذ القرارات. لكنه رفض، بل طالب الهيئة المركزية بتغيير الدستور حتى يشارك.
{ يعني خلافكم مع “مبارك” قانوني؟
 _ نعم.. اختلفنا قانونياً وأعطينا رأينا لعمنا “محمد خميس” القانوني وقال ليس من صلاحية الهيئة تغيير الدستور لأن الدستور الجهة الوحيدة التي تغيره هو المؤتمر العام.
{ هل يعني هذا أن “مبارك” لا يتطلع لرئاسة الحزب؟
_ الرئاسة لديها أسس .. يا عزيزي الوسائل الديمقراطية لتولي المواقع ليس بهذه الطريقة الوسيلة الوحيدة هي الشعب وهو الذي يختار ويعين ولذلك الوسيلة لتقلد المواقع في الأنظمة الديمقراطية هو المؤتمر العام وهو الذي يصعد ناسه من القواعد من القرى والفرقان والحلال والمحليات والولايات ويأتي بعد ذلك للمركز وينعقد المؤتمر العام وبعد ذلك فليتنافس المتنافسون، الناس هم الذين يختارونك وهم يمثلون لقواعدهم، ولذلك قلنا المؤتمر العام هو محل الإصلاح وحتى لا يقول الناس المؤتمر العام اللجنة العليا التي تحضر له قلنا اللجنة العليا يشارك فيها كل الناس . وبالتالي من يريد المناصب يرجع للشعب وهو الذي يحسم ويختار.
{ أنا سألتك من قبل ولم تجاوبني عن الأموال التي استلمها حزب الأمة من المؤتمر الوطني؟
_ المؤتمر الوطني أخذ منا (60) عربة بينها عربات لاندكروزر جديدة مقيمة بـ(6) ملايين دولار.
{وكم  أخذتم منه؟
_ أخذنا منه اليسير وما زال لدينا باقٍ.
{ عوضكم بكم؟
_ نعم عوضنا، لكن مازال لدينا باقٍ.. وهذا الكلام قاله لهم “الصادق”.. ونحن أخذنا هذه الأموال هي أموالنا وهو أعطانا جزءاً منها وحتى الآن لدينا باقٍ عنده.
{ في خلال اللقاءات بينكم والمؤتمر الوطني ناقشتم هذه القضية؟
_ كيف لم نناقشها.. قالوا لنا كيف نعطيكم عرباتكم وانتم بعربة واحدة (مجننا) فهل نعطيكم (60) عربة حتى تعملوا انقلاب .. هم أعطونا جزء من أموالنا .. نحن من نريد من المؤتمر الوطني قروش.
{ لماذا يوجد نائب للأمانة السياسية وليس أميناً؟
_ هذا دلالة على حرص الحزب على ممارسة الديمقراطية وترك الباب مفتوحاً للراغبين في الانضمام إليه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية