تقارير

جامعة الخرطوم تطلق صرختها لإنقاذ حوار السلام في البلاد

حديث السبت

يوسف عبد المنان
“مبارك الفاضل” بين فجيعة الحزب وقطيعة الإمام

هل فشلت لجان حوار الحكومة ونجحت جهود المجتمع

لو كانت المؤسسات تغضب وتثور ويعتريها الإحباط والإحساس بالفشل لما نهضت جامعة الخرطوم ممثلة في معهد أبحاث السلام بقيام منتدى سلام السودان الأسبوع الماضي.. ومحاولة البحث عن سبيل لإيقاف الحرب الطاحنة التي تدور في بلادنا من سنوات تطاولت، ولا يلوح في الأفق المنظور حل يحفظ الدم السوداني، بل يتراءى لكل صاحب بصيرة منظر قاتم وحروب قادمة.. حيث تعددت وعود الأطراف المتصارعة بالقضاء على بعضها البعض. المعارضة المسلحة تتوعد بإسقاط النظام بفوهة البندقية، والرئيس “البشير” يقول إن العام القادم سيشهد نهاية التمرد في السودان بالقضاء عليه.. ومعهد أبحاث السلام الذي تقوده نخبة من العلماء.. المخلصين لوطنهم وهم يستشعرون مخاطر الحرب والنزاعات ليس اليوم.. بل منذ الفترة الانتقالية التي أعقبت اتفاق 2005م، الذي أنهى حرب الجنوب ولم يحقق السلام في البلاد. خلال الفترة الانتقالية تنقل الأستاذ “الكرسني” و”الطيب حاج عطية” و”منزول عبد الله عسل” وقلب المعهد النابض البروفيسور “محمد محجوب هارون” ما بين “كادقلي” و”الدمازين” و”الخرطوم”.. و”جوبا” بحثاً عن سلام كان ينتظر رؤية ثاقبة وعقلاً يبصر للحيلولة دون تجدد الحرب. ركب أساتذة جامعة الخرطوم الصعاب حتى مدينة “كاودا” عاصمة الحركة الشعبية حينذاك.. واضطلع المعهد بمحاولة تقريب وجهات النظر حول ماهية (المشورة الشعبية) وكيف ولماذا، لأن المشورة الشعبية كانت حمالة أوجه ما بين أنصار الحركة الشعبية الذين يعتقدون أنها قد تعني حق تقرير المصير.. وما بين أنصار المؤتمر الوطني الذين يعتقدون أنها تقرير لواقع حال لا يتغير ولا يتبدل.. ولم يصغِ صناع القرار في كلا الجبهتين لما يقوله مركز أبحاث السلام لتعود لساحات الوطن المواجهات القتالية.. ويوئد حلم الاستقرار مع إطلاق الرصاص على اتفاقية السلام وبروتوكول المنطقتين.
ولكن جامعة الخرطوم مضت تبحث عن دروب وطرق ومسالك لإيقاف الحرب وإحلال السلام، وأساتذتها من العلماء الأجلاء يقفون في الشارع أمام قاعة الشارقة يوم (الثلاثاء) الماضي يحدقون في فضاء الخرطوم وسمائها التي تنذر بالرعود ومطر الخلاف بين النخب الحاكمة والمعارضة يهدد بفشل الحوار الوطني وبلوغه الطريق المسدود، ولكن النخب من العلماء لا يصيبهم اليأس ولا الإحباط، وإلا كانوا اليوم قد اختاروا الصمت وتدريس آثار الحرب وكيفية إحلال السلام في مناطق النزاعات وذهبوا لمنازلهم يمتعون أنفسهم بمراقبة ما يجري في العالم.
والأستاذ “محمد محجوب هارون” الذي اختار بطوعه أو اختارت له أقداره أن يخرج من عباءة الدبلوماسية ويغادر ضيق الأوعية التنظيمية في التيار الفكري الذي انتمى إليه منذ الصبا الباكر.. ليسوح في فضاء الجامعات وهو يرى الأشياء بغير عيون السياسي التي يغشاها الرمد الصيفي ويحجب عنها الأشياء كما تبدو. ويطلق “محمد محجوب هارون” الدعوات بطريقته الهادئة وابتسامته حتى في زمان الحزن والضيق ولا يمل من البحث عن السلام.. وبروفيسور “الطيب حاج عطية” المسكون بالديمقراطية والمغلوب على أمره من فواجع النخب الوطنية وهي لا تصغي للعلماء ولا يطيب لآذانها الإصغاء لألحان السلام، وفي ذات الوقت تركب المصاعب ومعها الشعب وتخوض حروباً الخاسر فيها الأغلبية، ولكن فئة قليلة من هؤلاء وأولئك مستفيدين من آهات النازحين ودموع الثكالى وأنين الجرحى الذين هم ضحايا لنخب لا تنظر إلا لمصالحها.. مع أن المصالح الحقيقية للنظام ومعارضته من الأحزاب والجماعات المسلحة في إيقاف الحرب وتحقيق السلام.
{ شمعة في الظلام
الأكاديميون والنشطاء في المجتمع من حقوقيين ومطربين وجهوا نداءً لجميع الأطراف المتصارعة في البلاد حكومة ومعارضة لوقف الصراع الدموي الذي تشهده البلاد منذ استقلالها عام 1956م، وحتى اليوم حيث توقفت الحرب لسنوات معدودة ولكنها سرعان ما عادت أشد ضراوة من ذي قبل. وجاء إعلان النداء بمبادرة من معهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم الذي يقود حملة وطنية لمناهضة الحرب ومعالجة قضايا السودان المختلفة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك من خلال منتدى جمع أعداداً كبيرة من المهتمين والناشطين في الدعوة للسلام والاستقرار، ونجح “محمد محجوب هارون” بخلفيته الإعلامية وحسه السياسي أن يجعل كورال جامعة الأحفاد للبنات يغني للسلام وما بين الطرب للألحان ومضامينها يقف المتلقي حائراً.. والوجوه المضيئة ترنوا ببصرها من أجل السلام.. ووطن ترفرف في جنباته معاني الحرية والديمقراطية. جاء “راشد دياب” التشكيلي.. وهو يرسم لوحاته من أجل الإنسانية.. وجاء “السر السيد” المخرج والمسرحي.. وجاء نقيب الصحافيين ونقيب الفنانين و”علي مهدي” وغاب نقيب المحامين.
وقد أصبحت نقابة المحامين في عهدها الزاهر الحالي أكثر اهتماماً بمشكلات منسوبي مهنة القضاء الواقف من زواج جماعي وختان جماعي لأحفاد المحامين وأراضٍ استثمارية.. وحج وعمرة.. وحل مشكلات خراف الأضحية.. ولكن نقابة المحامين تخلت عن دورها القديم في التثقيف والانحياز لقضايا الشعب.. وهي لا ترهق نفسها لتقف وقفة صفاء مع “عبد القادر سالم” والمبدعين من أهل الفن والأكاديميين من جامعات البلاد.. حتى “الدلنج” البعيدة جاء منها د.”أحمد الحسب” وجاء من “الدمازين” “الفاتح الملك” وجاءت “ماريا عباس” و”المهدي” والسفير “الدرديري محمد أحمد”.. ووقف الجميع ينشدون السلام ويتطلعون له.. وحتى حزب المؤتمر الوطني القابض على السلطة والمعني برسالة الوقفة ومنتدى السلام قبل غيره شارك الرجل الثاني في الحزب البروفيسور “كبشور كوكو قمبيل” رئيس مجلس شورى الوطني، وكذلك البروفيسور “إبراهيم أحمد غندور” وزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة المفاوض. وقد دعت الوقفة التي لم تتدخل الشرطة لفضها إلى توافق سوداني داعين فئات المجتمع الأخرى لإعلان رفض الحرب والقتل والتدمير لما تبقى من البنية التحتية في البلاد.. وفسر “محمد محجوب هارون” دواعي قيام المنتدى بالمساعدة في صنع رأي عام لصالح السلام وخلق حملة وطنية لمناهضة الحرب، مؤكداً وعي الجميع بالتعقيدات الموجودة على الأرض وأضاف بلهجة متفائلة (نسعى لإيجاد مخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد).
{ ما هو الحوار المجتمعي
الذي عجزت عنه لجان الحوار المجتمعي نجحت فيه جامعة الخرطوم ومركز أبحاث السلام، وإذا كانت لجنة د.”تابيتا بطرس” قد فشلت حتى في حشد الفرق والجماعات الغنائية من بلدها جبال النوبة لتغني تلك الجماعات للسلام، فإن كبار المطربين والمخرجين والموسيقيين كانوا في مقدمة المشهد. ولكن لجان الحوار المجتمعي التي يحرص قادتها على إظهار ولائهم للحكومة لتثق فيهم وتبقي عليهم في مواقعهم الوزارية فشلت حتى اليوم في الاستفادة من المسرح والفن والصحافة، وجعلها من آليات الحوار الوطني دفعاً للتصالح بين السودانيين وطياً لصفحات الحرب.. واللجان الحكومية تأخذ ولا تعطي وتقتلها البيروقراطية، وقد كان حرياً بالحكومة أن تثق في علمائها بالجامعات وأساتذة جامعة الخرطوم وهم النخبة المستنيرة وتسند إليهم ملفات الحوار السياسي والحوار المجتمعي والحوار الاقتصادي والحوار الرياضي والثقافي إن وجد، وتجلس الحكومة منظماً فقط وتصبح أحزابها جميعاً على قدم المساواة مع الأحزاب الأخرى.. ولكن الحكومة (تريد) أن تصبح هي البطل والمخرج.. والكاتب والجمهور وتنال الجائزة ولا يشاركها إلا من يقول كل شيء (تمام يا ريس).. وحينما تنهض جامعة الخرطوم بإرثها التليد.. ومخزونها المعرفي بقضية الحوار الوطني فإنها على الأقل تنظر إليها جميع القوى السياسية بعين التقدير والثقة.. وحتى المؤتمر الوطني فإن وجوده داخل هيئة أساتذة جامعة الخرطوم أكبر من وجود الأحزاب مجتمعة، ولكن كيف يثق المؤتمر الوطني في منسوبيه ويصغي إليهم بصفاء ذهن واستعداد للتغيير؟؟ ذلك لن يتحقق إذا كانت النخبة المتنفذة في السلطة تعتبر دعاة السلام مخذلين.. والناصحين أصحاب غرض.. ومتطلعين لدور ما.. والنخب المستنيرة في المؤتمر الوطني وقفت إلى صف دعاة السلام والتفاوض السلمي. كيف لا ود.”كبشور كوكو” هو الرجل الثاني في الحزب بعد الرئيس “البشير” الذي يرأس الحزب والمؤتمر العام والمكتب القيادي، بينما يتولى “كبشور كوكو” رئاسة مجلس شورى الحزب والبروفيسور “غندور” رئيس الدبلوماسية السودانية ورئيس وفد الحكومة المفاوض.
{ “مبارك الفاضل” بين فجيعة الحزب وقطيعة الإمام؟؟
تعرض “مبارك الفاضل المهدي” القيادي في حزب الأمة لمحن كثيرة.. وضربات موجعة.. واغتيال معنوي وسياسي من داخل حزبه ومن خارجه، حتى بات “مبارك” في السنوات الأخيرة يقف على الهامش لا عاد لحزب الأمة القديم وارتضى بواقع خرج منه قبل سنوات ولا مضى في تأسيس حزب أمة جديد برؤية مغايرة لرؤى الإمام “الصادق”.. خرج “مبارك الفاضل” من القصر مثل الطريد ولم يترك له حتى وداع من عاش بينهم في القصر الرئاسي، لأن النخبة الحاكمة قررت قطع الطريق أمام الرجل الذي كان يقدم نفسه كبديل لقيادات الإنقاذ الفكرية والسياسية خاصة (القطبين) د.”نافع علي نافع” و”علي عثمان محمد طه” إضافة إلى محاولات “مبارك الفاضل” القفز فوق سياسات الحكومة وفتح جسور تواصل مع قوى خارجية مشكوك في نواياها.. ومشكوك في أفعالها.. ولا يؤخذ بأقوالها.. طرد “مبارك الفاضل” من القصر.. والإمام “الصادق المهدي” يتبسم ضاحكاً في ابن عمه الذي تركه ما بين منزلة المعارضة والحكومة.. وشق حزب الأمة القومي إلى كيانين.
خرج “مبارك الفاضل” من حزب الأمة ومعه عصب ولحم الحزب والقوى الحديثة والتيار التنظيمي الذي ضاق بطائفية  الإمام “الصادق”.. وتطلع لحزب أمة جديد.. وشكل الإصلاح والتجديد القوى الحية داخل الحزب الذي أصابته الروماتيزم السياسية. خرج “عبد الله علي مسار” ود.”أحمد بابكر نهار”.. ود.”علي حسن تاج الدين”.. و”عبد الجليل الباشا” والسفير “بخيت الخير عبد الوهاب” ود.”عابدة المهدي”.. إضافة لتيار عريض جداً من القيادات التي كانت تنظر لـ”مبارك الفاضل” بعين الرضا والأمل في قيادة حزب الأمة.. ولكن عصفت طموحات “مبارك” بتحالفه مع المؤتمر الوطني حينما أساء “مبارك” قراءة علاقة العسكريين الإسلاميين بالمدنيين الإسلاميين، وأعتقد خطأ أن الفريق “عمر البشير” سيظل في حاجة إلى تيار مدني سياسي يحميه.. ويسند ظهره.. وإن هذا التيار قد يكون من الإسلاميين الحركيين، أو من أحزاب أخرى.. و”مبارك الفاضل” لا يعلم ولا يدرك أن المدنيين هم الأكثر حاجة لظهر يحميهم ويستمدون منه البقاء والنفوذ، وأن “عمر البشير” نفوذه داخل الحركة الإسلامية أقوى من أي مدني آخر، ولو جرت منافسة بينه وأي من المدنيين الإسلاميين لحاز “البشير” على أغلبية الأصوات.. والعقلية البراغماتية لـ”مبارك الفاضل” حرمته من عنب السلطة وبلح القصر، ودفعت به لأتون الشتات السياسي.. فرض عليه الإمام “الصادق” شروط العودة والتوبة.. وسدت أمامه الدروب لإقامة حزب جماهيري معارض.. وأمسك ابن “الفاضل” بثروته المالية التي اكتنزها منذ أيام المعارضة ولم يبددها في حزب الإصلاح والتجديد، وهو لا يعلم في أي بحر ترسو سفينة حزب الإصلاح والتجديد.. وضع “مبارك” رهانه على دولة الجنوب التي ذهبت لحالها حينذاك.. ورمى بثقله المالي لخزائن “جوبا”.. مقدماً نفسه رأسمالياً يسعى لمساعدة الجنوبيين مثل عشرات التجار الشماليين الذين هرعوا نحو “جوبا” يبحثون عن مصالحهم الخاصة. وإزاء الواقع.. حل “مبارك الفاضل” حزب الإصلاح والتجديد وأطلق سراح الذين لا يزالون يحتفظون بولاء له.. بعد أن خرج “مسار” و”نهار” و”الزهاوي” ولعنوه في الندوات ووسائط الإعلام.
ظن “مبارك الفاضل” أن الإمام “الصادق” سيصفح عنه ويعفو، ولكن الإمام وضع في وجه “مبارك الفاضل” الشروط المذلة والعقبات الكؤودة، ولم يسمح له بدخول المؤسسات الحزبية وظل ينظر للذين أمرهم “مبارك” بالعودة لحزب الأمة بعين الريبة والشك وعدم الثقة، وأصبحوا الآن على هامش الحزب. و”مبارك الفاضل” غائب عن الساحة السياسية لا يتذكره أحد، وأصبحت معركته مع ابن عمه “الصادق المهدي” هي الأمل ومعركته مع النظام كمعارض هي الهامش، يتحدث من وقت لآخر في المنابر ولا يصغي لحديثه أحد. ما بين التحالف والرهان على الجبهة الثورية التي تقاتل الحكومة وتسعى أيضاً للدخول معها في تفاوض وقسمة سلطة، وما بين العودة لحزب الأمة.. ضاعت أحلام “مبارك الفاضل” الذي مهما ملك من الثروة فلن يبلغ “أسامة داود” ولا “جمال الوالي” ولا “فضل محمد خير” ولا آل “النفيدي” ولا أولاد “البرير”.. و”مبارك الفاضل” سياسي كان يحلم بدور في هذا البلد، ولكنه ضاع بين صراعه مع حزب الأمة، وصراعه مع المؤتمر الوطني، فأي مستقبل ينتظر “مبارك” وقد سد الإمام الدروب أمامه ليعود فاعلاً في حزب الأمة، والإمام “الصادق” قد صمم حزباً ليتناسب وعائلته التي زاد نفوذها وسطوتها وكلما زادت نفوذ العائلة ضعف وجود “مبارك” بل قد يتلاشى وينتهي به المطاف إلى مراقب للأحداث ومعلق عليها بعد أن كان فاعلاً في الساحة.
{ “موسفيني” في”الخرطوم”
يوم (الثلاثاء) القادم يصل “الخرطوم” الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني” في زيارة للخرطوم تبدو مهمة جداً في الوقت الراهن والرئيس اليوغندي إذا ما وضع يده مع الرئيس السوداني “عمر البشير”، فإن قضية الحرب في جنوب السودان يمكن  حلها في غضون ساعات ويعود الاستقرار إلى دولة الجنوب واستقرار وسلام جنوب السودان بمثابة مفتاح لحل قضية حرب المنطقتين على الأقل. والرئيس “يوري موسفيني” بيده الكثير الذي يمكن أن يقدمه للخرطوم، وإذا كانت هذه الزيارة لعبت فيها امرأة سودانية الأصل نمساوية الجنسية مثل سلاطين باشا تدعى “نجوى قدح الدم” لها علاقات وثيقة جداً مع “موسفيني” وساهمت أثناء زيارة نائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن” في إحداث تقارب وتفاهم بينه والرئيس “موسفيني”.. فإن هذه المرأة تقوم بما عجز عنه السفير السوداني في يوغندا الذي يمضي الساعات الطوال في المقاهي التي يرتادها متمردو دارفور وجبال النوبة في أنس ومودة ومحبة ويتبادل الضحكات.. و”نجوى قدح الدم” لها نفوذ في القارة الأفريقية، ولو كانت حكومتنا تقدر جهود النساء والرجال لأصبغت عليها صفة سفير واستفادت من قدراتها وعلاقاتها.. وقد تردد أن الرئيس “موسفيني” سيقوم بزيارة لأسرتها الأم درمانية (الأربعاء) القادم قبل العودة لبلاده ولأول مرة تثقفت عبقرية الخارجية في استضافة الرؤساء في ندوات فكرية تجمع أساتذة الجامعات والكُتاب بقاعة الصداقة، وتلك من إشراقات وزير الدولة بالخارجية د.”عبيد الله محمد عبيد الله” الذي بدأ في حقبة البروفيسور “غندور” يعطي الوزارة الكثير من مخزون جعبته.. و”غندور” من الوزراء غير القابضين على كل الملفات، وتعتبر زيارة “موسفيني” ثمرة لجهود نائب الرئيس “حسبو محمد عبد الرحمن” ووزير الدولة “عبيد الله”.. ولكن ماذا يريد رجل يوغندا من “الخرطوم”؟؟ وماذا تريد الخرطوم من “كمبالا” في الوقت الراهن؟؟ تلك هي أسئلة الساحة الأفريقية الآن قبل وصول الرجل وحديثه كمفكر ومثقف أفريقي ينبغي أن تصغي إليه نخب السودان ومثقفوه في الندوة الفكرية التي أسندت إلى “سيد الخطيب” لتنظيمها يوم (الأربعاء) بقاعة الصداقة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية