تقارير

(الجمعة المقبل) …إعادة توزيع خطوط المواصلات بالخرطوم

مابين شروني والإستاد وجاكسون
رصد – عماد الحلاوي
تهيأت محلية الخرطوم، لإعادة هيكلة خطوط ومواقف المواصلات، واعتماد خطوط نقل مجانية بين المواقف الرئيسة (كركر، الإستاد، شروني). ووجّه معتمد المحلية  بإزالة جميع المواقع التجارية المخالفة بموقف كركر، ومعالجة أوضاع المتضررين.
وابتداءً من يوم (الجمعة) المقبل ستكون خطوط المواصلات بموقف شروني (12) خطاً توزع على مسارات الموقف الـ(29)، وتشمل خطوط شرق النيل (عد ناصر – العيلفون- أم دوم- سوبا شرق- الجريف شرق).
وخطوط جنوب شرق الخرطوم (سوبا الأراضي-سوبا شرق- سوبا اللعوتة – كترانج).
أما موقف الإستاد فتوزع على مساراته الـ(31)، خطوط محلية بحري، خطوط الحاج يوسف، خطوط شرق الخرطوم(بري- ناصر- المنشية).
وخطوط محلية أم درمان الـ(5) وهي(الشهداء-الشعبي- الفتيحاب – صالحة- البنك العقاري).
وأشار معتمد المحلية الفريق الركن “أحمد علي عثمان أبوشنب”، إلى أن إعادة هيكلة خطوط ومواقف المواصلات، ليتم توزيعها وفقاً لحركة دخولها وخروجها من المواقف وقدومها من المحليات المجاورة، فضلاً عن تفعيل العمل بموقف شروني وفتح بوابات إضافية بالموقع وتخصيص خط ربط مجاني مع موقف كركر.
إلزام المركبات بالتعرفة
وشدّد “أبو شنب” في مؤتمر صحفي عقده أمس على أهمية إلزام جميع المركبات العامة بالتعرفة المعتمدة من إدارة النقل العام والبترول من غرفة النقل، خاصة في الفترة المسائية وتخصيص قوة من شرطة المرور لمتابعة القرارات التنظيمية، مشيراً إلى أهمية منع المركبات من شحن الركاب خارج المواقف.
كما أكد على المراجعة الشاملة لطبيعة عمل النظافة بالمواقف مع أيلولة الإشراف على نقل النفايات للوحدات الإدارية مباشرة.
وقال المعتمد إنه نفذ يوم (الخميس) الماضي، جولة تفتيشية لمواقف المواصلات بشروني وكركر والإستاد، ووقف على سير العمل وعملية دخول وخروج المركبات من المواقف، ومعاناة المواطنين من أزمة المواصلات.
ووجّه “أبو شنب” بمراجعة جميع عقود المحلات التجارية العاملة بموقف كركر وإزالة المواقع المخالفة، مشدّداً على معالجة أوضاع المتضررين من مشروع إعادة التأهيل، مضيفاً أن القرارات للتنظيم وليست لظلم المواطنين، داعياً المحلية والمواطنين للتعاون لإعادة تنظيم الأسواق والمواقف خلال مدة لا تتجاوز الشهرين.
إعادة هيكلة المواقف أعاد إلى الأذهان (مسلسل تغيير المواقف) بولاية الخرطوم حيث شهدت الخرطوم في العام السابق بالتحديد في أوائل شهر مايو الماضي حيث أعلنت هيئة النقل والمواصلات تغيير مواقف المواصلات بالخرطوم، وبموجب ذلك تم تحويل خطوط مواصلات أم درمان وكرري من (جاكسون) إلى محطة إستاد الخرطوم وخطوط الكلاكلة وجبل أولياء من (الإستاد) إلى السكة الحديد، وبحري وشرق النيل إلى محطة شروني التي تم افتتاحها وقتذاك، وأبقت على مواصلات أمبدة وكل خطوط الخرطوم جنوب بالسكة الحديد. كما أجرت الهيئة تعديلات في مسارات الدخول لتسهيل حركة النقل.
تجربة فاشلة
لمعرفة مدى تأثير هذا القرار على المواطنين الذين استطلعتهم (المجهر) حيث أكدوا أن تباعد المواقف عن بعضها مكلف مادياً وذلك لتنقل المواطنين من موقف إلى آخر، كما وصفوا موقف جاكسون بالضيق وبأنه مزدحم للغاية وأن الحركة به صعبة. وأضافوا إذا تم نقل المواقف بالقرب من بعضها يكون أفضل لتسهيل تنقل المواطنين، أما ما ظل يقوله المسؤولون بإلغاء المواقف والاعتماد على الحركة الدائرية للمواصلات فتلك تجربة تم تطبيقها كثيراً منذ عهد الوالي الأسبق “بدر الدين طه”، لكنها أثبتت فشلها الذريع ولا أتوقع نجاحها مستقبلاً لأن بلادنا تفتقر للمقومات التي تضمن النجاح.
وكانت ولاية الخرطوم في وقت سابق أعلنت عن حزمة من المعالجات للإفرازات التي نتجت من تحويل المواقف التي ركزت عليها للحد من معاناة المواطن، في السير على الأقدام بين المحطات من خلال تسيير خطوط من موقف شروني إلى أم درمان والثورات، وتسيير خطوط من الإستاد إلى بحري وشرق النيل وجنوب وشرق الخرطوم بغرض إعطاء المواطن عدة خيارات لإيجاد وسيلة مواصلات دون الحاجة إلى المشي بالأرجل، بالإضافة إلى الاتفاق مع هيئة السكة حديد بإزالة خطوط السكة حديد لإنشاء طريق مسفلت يربط بين مواقف(الإستاد ـ وكركر وشروني) تعمل فيه كافة وسائل النقل. وقد اكتمل العمل في هذا الطريق والذي سيحل المشكلة نهائياً بالإضافة إلى فتح أربعة طرق في وسط الخرطوم وفتح جميع الطرق المغلقة في وسط الخرطوم لتسهيل حركة وسائل النقل فيه، كما سيتم زيادة عدد البصات العاملة في الخط الدائري الداخلي والخط الدائري الذي يربط بين المحطات الوسطى الثلاث في (أم درمان ـ بحري ـ الخرطوم)، ووضع استيكر بارز في هذه البصات يحدد وجهتها والمحطات وأرقامها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية