رأي

مسألة مستعجلة

رحلة معاناة جديدة مع مواقف المواصلات!!


نجل الدين ادم


ابتداءً من يوم (الجمعة) المقبل سيبدأ المواطنون بولاية الخرطوم رحلة معاناة جديدة مع صدور قرار بتغيير مواقف المواصلات، ويتكركروا تاني من جديد من (كركر) إلى (جاكسون) إلى (شروني) وهلم جرا، يعني قدر الناس أنه ما أن يحل معتمد جديد على الخرطوم، إلا وتجده يبدأ بتحويل المواقف رغم أنهم جميعاً يعرفون جيداً حجم معاناة المواطن التي يتكبدها من هذه التجارب الشاقة.
سعادة المعتمد الجديد الفريق “أحمد علي عثمان أبو شنب” قرر في إطار خطته الجديدة لجعل المحلية جاذبة وجميلة ونظيفة أن يبدأ هذا التغيير اعتباراً من يوم (الجمعة) المقبل، ناس بُري يمشوا الاستاد وناس شرق النيل يجو شروني الخ.
خطة عريضة وطموحة أعلنها السيد المعتمد خلال مؤتمره الصحافي أمس وتأكيده على أنه سيجعل من الخرطوم عاصمة تضاهي عواصم العالم في النظافة والجمال، يبدو أن المعتمد “أبو شنب” واثق تماماً من ما طرحه على الصحافيين من رؤى مستقبلية، وحسناً أن جاءت سيرة النظافة على لسان المعتمد وعقبال بقية المعتمدين، لأننا ما عدنا نسمع عنها شيئاً بعد أن أصبحت العاصمة الخرطوم عبارة عن جبال صغيرة من (الكوش) بخاصة أطراف الولاية.
نقول للمعتمد إن تحويل المواقف إذا كانت المحصلة النهائية منه هو راحة المواطن فإن الجميع سيصبرون صبر أيوب على العنت والمشقة في أيام التطبيق الأولى، وسيتحملون الكركرة على أمل أن يرتاحوا من هم المواصلات. ما طرحته من برنامج عمل في الفترة المقبلة جيد للغاية نحن معك في دعم المشروع لتصبح الخرطوم عاصمة نظيفة تشبه عواصم الدول كما قلت، أما عن الجمال فهي جميلة فقط تحتاج للتنظيم والنظافة وهنا بيت القصيد الذي استعصى على كل المعتمدين السابقين.
سعادة الفريق “أبو شنب” شخصية عملية قد لا تكون معروفة للبعض فهو يعشق العمل الميداني ولا يحب المكاتب المكندشة، فيكفي الرجل أنه كان نائب رئيس هيئة أركان برية بالقوات المسلحة، وكان قائد سلاح الأسلحة وكيف أنه أنجز مشروعات ضخمة بالخصوص، لذلك أجد نفسي متفائلاً بأن تحولاً كبيراً سيحدث في العاصمة والعسكرية معروف عنها مقولة البيان بالعمل.
 خيراً فعل سعادة المعتمد وهو يشرك معه السلطة الرابعة في هذا الهم، فهم بالتأكيد أهل دراية من خلال ما يتلقونه من شكاوى وما يعايشونه، لكني كنت أتمنى أن تكون معالجة المواصلات في عضمها رغم أنها مسئولية الولاية هي المحطة الأولى وليس مواقف المواصلات، فالمواطن ما يزال يعاني ويعاني من مشكلة المواصلات بخاصة في أوقات الذروة، لذلك فإنه مطلوب من المحلية أن تتضافر جهودها مع الولاية لحل مشكلة المواصلات، حتى لا يقول لكم المواطنون (اشتريتو الوتد قبل الحمار) يعني جهزتو المربط قبل أن تأتوا بوسيلة النقل التقليدية الحمار. سعادة المعتمد قلوبنا معكم وبالتوفيق، ولكن دعوا الأولويات تتصدر عندها سنشهد طفرة كبيرة والله المستعان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية