أخيره

"جمال فرفور" يقود ركشة و"عاصم البنا" ميكانيكي و"عصام محمد نور" في (فروة) و"فيهمة" و"نسرين" طالبتان

أوبريت فني ضخم عن السيول والفيضانات و”النور الجيلاني” يشارك في مراحل التصوير النهائية
الخرطوم – طلال إسماعيل
في منطقتي أم عشر العقليين بمحلية جبل أولياء وأبو حليمة شمال الخرطوم بحري أدى (9) من نجوم الفنانين والدراما والرياضة، المشاهد التمثيلية الختامية لعمل ضخم في أوبريت السيول والفيضانات والأمطار، في خطوة إنسانية خيرية تهدف إلى لفت الانتباه وإنعاش الذاكرة بخصوص المتأثرين من الكوارث الطبيعية، وعكس موروثات الشعب السوداني في التعاضد والتكاتف. وفي منطقة  القصيرة – جنوب الشقيلاب – وأمام شاطئ النيل الأبيض تجمع المئات من المعجبين ليلتقطوا الصور للفنان “جمال فرفور” وهو يقود (الركشة)، بينما يقوم الفنان “عاصم البنا” بإصلاحها وهو يرتدي زي الميكانيكي، وعلى (فروة) جلس الفنان “عصام محمد نور” يتابع الموقف ويراقب لاعب  الهلال بشة  وهو يؤدي في تمارينه الرياضية على الشاطئ، وتظهر المشاهد ارتداء الفنانة “فهيمة” لزي طالبات المدارس بينما تحل الفنانة “نسرين هندي” دفاتر المحاضرات  قبل أن يجتمع كل النجوم لحمل (الكواريك والشوالات)، لإقامة سد ترابي أمام أمواج النيل في استجابة لصوت الاستغاثة.
ويشارك في الأوبريت الفنانون “عصام محمد نور” و”جمال فرفور” و”الجزار” و”منتصر” الهلالية و”عاصم البنا” و”طه سليمان” و”فهيمة عبد الله” و”نسرين هندي” و”محمد حسن”، بالإضافة إلى رمزية من قبيلة الرياضة ممثلاً في لاعب الهلال “بشة” والنجمة “سحر إبراهيم” من قبيلة الدراما. وتشير (المجهر) إلى أن  فكرة الأوبريت التي صاغ كلماتها  وألحانها الفنان “عاصم البنا” تعود إلى مأساة حقيقية وقعت.
 وأكملت المجموعة أمس (الأربعاء) بعض المشاهد مع الفنان “النور الجيلاني” في منطقة أبو حليمة، ومن المنتظر الانتهاء من العمليات الفنية النهائية للأوبريت خلال أسبوعين بعد دخوله عملية المونتاج. وقال الفنان “عاصم البنا” لـ(المجهر): (نأمل أن يبث هذا العمل في كل القنوات السودانية، لأن هذه المجموعة تعاهدت وأجمعت أن توهبه لصالح الأعمال الخيرية، وهو وقفة فنية من قبيلة الفنانين  بكافة ضروبها والرياضيين وقبيلة الدراما من أجل متضرري السيول، ونسعى لتقديم  دور الفن في ربط التكاتف وتعزيز القيم الإنسانية لدى الشعب السوداني، وفيه اشارات رمزية لوقوفنا جنباً إلى جنب في أعمال الخير  من خلال صورة شعبية بسيطة، وكذلك إشارة إلى أن دور الفن والفنانين لا يقتصر على العمل الفني لوحده. وأشار الفنان “عاصم البنا” إلى أن هذا العمل لم تنتجه جهة اعتبارية محددة أو شخص بعينه إنما هو مجهود جماعي  شارك فيه الأستاذ “محي الدين جبريل” بمعداته الفنية، والمصورون “مقداد تاج السر” و”أحمد أبو سكين” و”عمرو الأمين” وبقيادة  المخرج من قناة الشروق “محمد الفاتح”، ولهم جميعاً الشكر ولا شكر على واجب، وهذا هو حال الشعب السوداني بجماله وصموده وقت الحارة).
وقال “عاصم” إن الفنانين يستمدون من الأستاذ “النور الجيلاني” – خلال مشاهد التصوير –  شعار للجيل السابق الذي علمنا كيف يكون الفن رسالة نساعد من خلاله مجتمعنا، ووجه صوت شكر لكل الأسر في منطقتي القصيرة – شمال الشقيلاب وأبو حليمة الذين أحاطوهم بفيض من الكرم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية