بكل الوضوح
يا عيب الشؤم يا مصنفات ويا مجلس المهن!
عامر باشاب
{ في كل مرة نتمنى أن تكون هي الأخيرة نفاجأ ونصطدم بنوعية أغاني هابطة وخادشة للحياء وأغنية الشؤم (يا خبر الشؤم) التي تناولت ظاهرة المثليين أو الشواذ والتي تغنت بها المطربة المثيرة للجدل “ندى القلعة”، وكتب كلماتها المدعو “هيثم عباس”، هذه الأغنية لن تكون آخر الأغنيات الساقطة مادام مجلس المصنفات الفنية لا يفّعل قانون المصنفات الفنية والأدبية ولا يعاقب المخالفين بنص القانون، وما دام مجلس المهن الموسيقية والدرامية يغض الطرف عن مروجي الأغاني الهابطة والخادشة للحياء، ويلوح أمينه العام “عبد القادر سالم” بمعاقبة المطربة “هدى عربي” نجمة (أغاني وأغاني) لأنها ظهرت في الساحة وبدأت في تقديم الأغاني الرصينة بصوتها الرصين دون أن تحمل ترخيصاً من المجلس.
حقاً يا عيب الشؤم
{ بالأمس سألت الأستاذ “التجاني حاج موسى” الأمين العام السابق لمجلس المصنفات الأدبية والفنية حول ما يثار هذه الأيام بخصوص الأغنية الشؤم إياها التي تغنت بها المطربة “ندى القلعة، أجابني قائلاً: بغض النظر عن موضوع الأغنية التي أثارت كل هذا اللغط أقول: لا يجوز الغناء أمام الجمهور بأية وسيلة من ووسائل الغناء سواء أكان ذلك من الفنان للجمهور مباشرة أو عبر الوسائط الإعلامية المرئية والمسموعة أو المركبات العامة، أو في أي مكان يجتمع فيه الناس لسماع الغناء ما لم يجز هذا الغناء نصاً ولحناً وصوتاً من قبل اللجان المختصة والتابعة لمجلس المصنفات والصادر بشأنها قرار من وزير الثقافة الاتحادي المشرف على المجلس، وأضاف قائلاً: أي كلمات أو ألحان أو أصوات لم تمثل أمام اللجان المختصة لا يجوز لها أن تصل للجمهور، بل يصبح الغناء للجمهور ممنوع منعاً باتاً بنص قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة وقانون المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية. وأكد لي أستاذ “التجاني” بأن تلك اللجان المختصة تعمل بلائحة مجمل نصوصها التي تستند إليها تلك اللجان أن لا يأتي المصنف مخالفاً للنظام العام والآداب وأعراف وتقاليد الأمة، وأن لا يسيء للأديان أو يخدش الحياء ولا يدعو للفتنة أو الحرب، ونبه “التجاني” إلى أن القانون السابق تم تعديله بقانون أجيز في العام 2013م، وقد تلافي القانون الجديد كثيراً من النقائص التي اكتنفت القانون السابق.
{ وعليه لكم الحكم أنتم فيما إذا كانت أغنية (يا خبر الشؤم) قد خالفت القانون أم لا؟
{ باختصار شديد يجب إنفاذ قوانين المصنفات الأدبية والفنية بالسودان وفي أسرع وقت وقبل أن تصبح حياتنا كلها هبوطاً في سقوط.
{ وضوح أخير
إذا كانت الأفكار المتوهجة هي التي كانت تسيطر على عمالقة الأغنية السودانية الأصيلة في الزمن الجميل (شعراء ومطربين)، فإن الأفكار الجنسية هي التي أصبحت مسيطرة على بعض شعراء ومطربي هذا الزمان الأغبر.