رأي

النشوف اخرتا

فضفضة (الجمعة)


سعد الدين إبراهيم”  


نبدأ برسالة الصديق “علاء الدين دبورة” عطبرة (مكتبة دبورة).
الأستاذ الجليل “سعد الدين إبراهيم”  تحية طيبة أحدثك عن مستشفى الخرطوم للعلاج بالأشعة والطب النووي  مستشفى الذرة سابقاً، وأرجوك  أن تفرد مساحة لهذا الموضوع في عمودك (النشوف آخرتا) وهو موضوع مهم جداً ومهمل  من قبل الإعلام والجهات الحكومية. وأنا اخترتك لكي أحدثك عن هذا الموضوع الذي يشبه مواضيعك وكتاباتك  الممتازة  والهادفة  والصريحة والإنسانية، وهو عن مرضى السرطان  يعانون كثيراً من هذا المرض  والعلاج بمستشفى الخرطوم لعلاج الأورام بالأشعة مستشفى الذرة سابقاً، مساحته صغيرة جداً مع ندرة وأزمة  في السراير والإمكانيات التي يعالج بها المرضى ضعيفة جداً. وهذه الإمكانيات مستحيل تعالج هذا الكم من المرضى رغم الجرعات التي يتناولها المريض مجاناً في السودان، ولا يوجد جهاز للأشعة المقطعية هذا الجهاز المهم  الذي يحدد ويكشف عن هذا المرض موجود ويتم أخذ الصورة من هذا الجهاز  خارج المستشفى بسعر(750) ألف جنية بالقديم. وأقول لماذا لا يكون كذا مستشفى للأورام في بحري وأم درمان في كل ولايات السودان خصوصاً أغلب المرضى  يذهبون للعلاج بالخارج  وهو مكلف، ونناشد الحكومة ببناء مستشفى للعلاج من مرض السرطان  بالسودان ونتمنى من الحكومة أن تأخذ قروضاً مالية لتلك الأغراض المهمة التي نحتاج إليها  لكي نقضي على هذا المرض الفتاك  الذي أصاب معظم أفراد الشعب السوداني من أطفال وشباب وشيوخ.
ونقول: الأشقاء في مصر القريبة دي أنشأوا مستشفيات جميلة وراقية ومجانية لمرضى السرطان خاصة من الأطفال، ويتم ذلك بدعم شعبي كبير. الموضوع يحتاج إلى نفرة شعبية تجبر الحكومة على المساعدة بما يليها من توفير الأرض والخرط والمقاولين والمهندسين:
كتب إلينا ع.ع.ت منوهاً (بالمناسبة ولدك ضابط شرطة) وقد خاطبنا بعبارة عمنا وأستاذنا سعد الدين قريت في الجرايد إنو برلمانا المصون عايز يزيد مرتبات الجيش أو في اتجاه للزيادة  .. أها الشرطة دي قبيلة كبيرة وشغالة ومرتباتا ضعيييفة جداً جداً جداً والصحافة ما شايفاها يعني ونواصل.
ونقول: قبل أن تواصل كلنا حكومة وشعب نثمن إنجازات الشرطة السودانية بل نعتبرها نموذجاً للشرطة في العالم، ونطالب بزيادة مرتبات جنودها وضباطها، أما الجيش فهو يستحق ما طالب به البرلمان وزيادة فكلاهما جنود الوطن الذين نتغنى بهم وبأمجادهم.
أما الصديق “حسن محمد صالح” (شقي شقي) يقول في رسالته: الفاقد التربوي المعروف ده كان يؤرق  الناس وما زال .. ما بالك بالفاقد التربوي العالي أو الجامعي دي تسميتي أنا وديل هم حملة الدبلومات سنتين وثلاث سنوات حسوماً .. سمعت ليك أو قريت إعلان استخدام عاوزين فيهو حملة دبلومات أو كاتبنهم ساي وما دايرينهم أصلاً يعني حاجة كده زينة على الأقل أدبية تعكس أن هذه الفئات مقدرة وحقها محفوظ وهذا البند متنامي، لأن المعاهد والكليات (البروس) التي يصدق بها كل يوم ترفد سوق العمل بالآلاف كل عام أين يصب هؤلاء؟ بعيداً عن هدر مال الأسر سنوات من أعمال شباب ذهبت أدراج رياح بغير رجعة ولا عائد يرجى منها .. ما من تخطيط أو برنامج يخرج من عنق الزجاجة وسد هذا النفاج لإيقاف الريح الذي تجئ عبره .
الرسائل كثيرة لكن نكتفي بهذا بل نختم بحكمة للصديقة الأثيرة “ليلى الوسيلة” تقول فيها: الحياة عبارة عن خسارات صغيرة وأخرى أكبر عندما نقابلها بسلام داخلي نستطيع أن نحتفظ بتوازننا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية