مؤتمر تأسيس جناح المرأة بمجلس الأحزاب الأفريقية يختتم اعماله بالخرطوم
مساعد رئيس الجمهورية يشيد بدور المرأة الأفريقية في نهضة القارة
الخرطوم ــ محمد جمال قندول
استضافت “الخرطوم” مؤتمر تأسيس جناح المرأة بمجلس الأحزاب الأفريقية والذي يتخذ من الخرطوم مقراً له، بحضور القيادات النسوية بالقارة وتمثيل رفيع من الاتحاد الأفريقي، والذي استمرت اعماله على مدار يومين، اختتمت أمس(الأربعاء) عبر أوراق قدمت ،وجلها انصب في التركيز على قضايا المرأة بالقارة ،ومدى فعالية مشاركتها بالمجتمع، بالإضافة إلى الهدف الأساسي للمؤتمر والقائم على تكوين كيان سياسي للمرأة الأفريقية، يضطلع بمهمة تنسيق الأدوار بين النساء في أفريقيا ،لتحقيق السلام والتنمية وتبادل التجارب .
(1)
وكان مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب “إبراهيم محمود حامد” قد شرف الجلسة الافتتاحية، وأكد دعم السودان الكامل لتأسيس جناح المرأة بمجلس الأحزاب الأفريقية، الذي يتخذ من “الخرطوم” مقراً له، مؤكداً اهتمام السودان ودعمه لقضايا المرأة في أفريقيا، محيياً دورها الرائد في تحقيق التنمية والاستقرار، وحشد الإمكانيات لتعزيز الأدوار الوطنية.
وأشار “محمود” خلال مخاطبته المؤتمر التأسيسي لجناح المرأة بالمجلس يوم (الاثنين) الماضي ، إلى أن إنشاء جناح المرأة بمجلس الأحزاب، يعزز التضامن والتعاون بين الكيانات النسوية ومجلس الأحزاب السياسية، في آسيا وأمريكا اللاتينية وتحقيق شراكات إقليمية ودولية في قضايا المرأة.
وأشاد مساعد الرئيس بالدور الكبير الذي تضطلع به المرأة الأفريقية ومساهمتها الفاعلة في حشد الإمكانات لنهضة القارة، وحيا جهود القادة الأفارقة في تأسيس مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية.
(2)
رئيس مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية “ديفيد شاما” أشاد بدعم السودان (دولة المقر)، للمجلس ليضطلع بدور فاعل تجاه قضايا الشعوب الأفريقية وتعزيز الديمقراطية والحكم الراشد، وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة في قضايا السلام والتنمية والاستقرار بالقارة الأفريقية. وقال خلال كلمته بالمؤتمر بأنه حان الوقت لكي تعمل المرأة بصورة إيجابية ويكون لها دور رائد وملموس، الأمر الذي يسهم في تحريرها من القيود،. واعتبر تأسيس جناح المرأة في مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية خطوة متقدمة، لتعزيز جهود المرأة في تحقيق التنمية والاستقرار.
وحيا جهود الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية الدكتور “د. نافع علي نافع” في تعزيز وتطوير العلاقات الأفريقية- الأفريقية على المستويين الشعبي والرسمي، من خلال الجهود التي تقوم بها الأحزاب السياسية الأفريقية. واستعرض الجهود التي بذلها مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية مع الاتحاد الأفريقي وتوقيع مذكرة تفاهم في هذا الخصوص.
(3)
وشارك في فعاليات المؤتمر (68) حزباً يمثلون (40) دولة أفريقية بجانب حضور ممثلين لمجلس الأحزاب السياسية الآسيوية، ومجلس الأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والدول الكاريبية ومنظمات إقليمية ودولية.
وناقش المؤتمر أوراق عمل تناولت المشاركة السياسية للمرأة الأفريقية، ودور المرأة في التنمية وبناء السلام، فضلاً عن ورقة النظام الأساسي لجناح المرأة في المجلس.
(4)
وأعرب ممثل الاتحاد الأفريقي “محمود كان” عن شكره لحكومة السودان لاستضافتها المؤتمر، مشيداً بالسودان ودعمه المستمر لبرلمان عموم أفريقيا، مثمناً جهود الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية د.”نافع علي نافع” في الترتيب للمؤتمر، وتوقع أن يخرج بتوصيات تصب في تحقيق أجندة 2015.
وأبان خلال مشاركته في المؤتمر التأسيسي لجناح المرأة بمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية المنعقد بالخرطوم في الفترة من (17-18) من أغسطس الجاري، أن أهداف المؤتمر تتمثل في إكمال آليات مجلس الأحزاب لدعم الاتحاد الأفريقي، وتعزيز سيادة القانون في القارة السمراء، مما يسهم في الاعتراف العالمي بدور المرأة في الحكم الراشد بأفريقيا.
وأضاف: (مشاركتنا في هذا المؤتمر تأتي في إطار تطبيق مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية والاتحاد الأفريقي)، وابان أن المرأة تمثل الركيزة الأساسية لتنمية المجتمعات، وأن المرأة الأفريقية ظلت تحرز تفوقاً في الحصول على المساواة مع الرجل.
وأشار ممثل الاتحاد الأفريقي إلى أن الاتحاد الأفريقي لديه مواد في الدستور تخصص مقاعد للمرأة بنسبة معينة، مؤكداً أن السودان يعد نموذجاً في هذا الجانب.
وأوضح أن مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية أحد الشركاء في إطار آلية الحكم الراشد، مؤكداً أن المؤتمر التأسيسي لجناح المرأة يأتي في وقت مناسب حيث تهدف مبادرة الاتحاد الأفريقي إلى تمكين المرأة وفقاً لأجندة 2015، لردم الهوة بين أهداف الاتحاد والواقع المعاش ولتحقيق تطلعات الشعوب.
وأبان “محمود” أن تعزيز حقوق الإنسان بالقارة يواجه بتحديات عديدة منها عدم الرغبة في توطين المعاهدات الدولية والقارية والجهل والفقر، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي تعبيراً عن مبدأ عمومية أفريقيا، مؤكداً أهمية إعادة هيكلة الأجهزة السياسية الأفريقية.
(5)
وعلى هامش المؤتمر أعلنت أمانة المرأة بالمؤتمر الوطني إنشاء أكاديمية تعليمية للقبالة وعلومها باسم البروفيسور “سعاد الفاتح البدوي”، تقديراً لجهودها في مناصرة قضايا المرأة. وتكفل مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق “محمد عطا المولى عباس” ببناء الأكاديمية.
ومن جهتها أشادت أمينة أمانة المرأة بالمؤتمر الوطني “زينب أحمد الطيب” بالدور البارز المتعاظم للقادة الأفارقة، والمتمثل في انحيازهم للمرأة الأفريقية وسعيهم لتعزيز دورها ومكانتها بالمشاركة في الحياة العامة، وفي إعلانهم بأن العام 2015م هو عام تمكين المرأة الأفريقية.
وقالت إن قيام مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية قد شكل أحد المنابر المهمة التي تسهم في ترسيخ مبادئ التكامل والتعاون والتضامن الأفريقي، وأن جناح المرأة بهذا المجلس يعتبر أيضاً منبراً مهماً ورافداً أساسياً، يعمل على ترسيخ ذات المبادئ بتعزيز دور المرأة الأفريقية، ومساهمتها الفعالة في حشد الإمكانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتوجيهها نحو تنمية ونهضة القارة الأفريقية.