عز الكلام
هو في أيه يا جدعان؟!
ام وضاح
أخشى أن تكون التسع حالات التي تحدث عنها والي الجزيرة “أيلا” لموتى تتم صرف استحقاقاتهم، أخشى أن يكون أمام الرقم من جهة اليمين أكثر من صفر ليصبح رقماً مخيفاً لحالات مشابهة في الولايات وفي الخرطوم دي، ونمشي بعيد ليه؟ وقريبة لي حدثتني أنها كانت تعمل في واحدة من محليات ولاية الخرطوم قدمت استقالتها منها للالتحاق بوظيفة أخرى، وبعد مدة اكتشفت أنها ما زالت في الخدمة وراتبها يتم صرفه شهرياً بل إنه تمت ترقيتها لدرجة أرفع، وأذكر تماماً أنني قمت بالاتصال بالمدير التنفيذي للمحلية المذكورة وحكيت له الحكاية (من طق طق لسلام عليكو)، ومن يومها ما عاد يرد على هاتفي، وقد كنت أتخيله سينفعل ويجري تحقيقاً شاملاً لمعرفة أصل الحكاية والرواية التي تبدو أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وبصراحة مثل هذه الممارسات التي تندرج في قائمة اللا ضمير هي بذرة فاسدة لا تطرح إلا الثمر الحرام الذي ما عاد مذاقه مراً أو علقماً في حلوق بعضهم وهم يتلذذون به ولا يدرون أنه السم الهاري الذي (يهرد) المصارين، لكنهم في غيهم لا يشعرون. لذلك أعتقد أن كشف مثل هذه الممارسات الدنيئة لا ينبغي أن تحجب فيه الأسماء، التي كشفها لا يقل أهمية عن كشف الأفعال، يعني بالواضح كده من استباح حرمة الموتى وصرف رواتبهم يجب أن يعلن وعلى الملأ حتى يكون عبرة لغيره فيختشي أب عيناً قوية ويخاف القلبو محدثه، وتصبح مهابة الفضيحة وكشف الحال هي السلاح الذي يقتل أطماع وجشع الذين لم ترتجف أجفانهم أمام مهابة الموت وأكل حق الناس بالباطل.
على فكرة ما حدث في ولاية الجزيرة وأثار هذه الدهشة ووجد طريقة لمانشيتات الصحف، سيصبح ضئيلاً وفي حجم النملة لو أن بقية الولايات بما فيهم خرطوم السجم دي كشف ولاتها حجم الفساد والبلاوي السوداء التي تمت في الصفقات المشبوهة من شاكلة البصات السجمانة والمواقف المضروبة، والشركات مجهولة النسب والهوية التي تفتح لها الأبواب وتفرش لها الموائد ويستقبل منتسبيها استقبال الفاتحين، وبمناسبة الشركات المجهولة دي، وطالما الحديث جاب الحديث فقد صرح أمس مدير الشركة الروسية أن لديه (شريكاً سودانياً) وأصدقكم القول إنني ما أن قرأت هذه الجملة حتى قلت (أمك)!! أهو ده الفيلم ذاته.. طيب يا سادة يا كرام لماذا ظل هذا الشريك يلبس (طاقية) الإخفاء طوال الفترة الماضية ولم يظهر في لحظات التوقيع، وظل مراقباً للموقف من بعيد لبعيد؟؟ لماذا هو حريص على أن يظل بعيداً عن الصورة يتابع فقط ويحرك خيوط اللعبة من بعيد؟؟ هل وزير المعادن يعلم أن هناك شريكاً سودانياً؟ أم أنه لا يعلم خاصة وكل الحديث كان يدور حول الشركة الروسية ونقطة نهاية السطر، ولم يشر أحد من قريب أو بعيد لوجود شريك وطني؟؟ هو في أية يا جدعان؟ ما هي كواليس هذه الصفقة؟ متى بدأ طرح ملف الشركة الروسية؟ هل تم التقصي عنها كما يفترض أم أن الوزير والوزارة اكتفوا بشهادة الشريك الخفي عنها؟! صدقوني ما يحدث كفيل بأن يجعلنا أمة فقيرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، والمفسد لا يقل أو يزيد إثمه بمقدار ما سرق حتى لو كان حرامي (لفح) ملاية وحرامي (لبع) خروف السماية.
{ كلمة عزيزة
طبعاً لكل سوق موسم يتميز به، يعني فجأة كده السوق يمتلئ طماطم نعرف أنه ده موسم الطماطم أو يمتلئ منقة طوالي نعرف أنه ده موسم المنقة. لكن أخطر الأسواق والمواسم هو سوق السياسة الذي يمتلئ فجأة وبضائع مغشوشة عند موسم تكوين الحكومات. وأقول ليكم كيف، إذ إنني لاحظت خلال الفترة القصيرة الماضية كماً كبيراً من الإشادات ببعض المسؤولين من وزراء ومعتمدين في حكومة ولاية الخرطوم، وهو على ما يبدو من باب (اجلي النظر يا صاح)، لكن المضحك أن بعض مديري المؤسسات الكبيرة (يدسون) إشادات على ألسنة الغير ليضمنوا استمرار جلوسهم على الكراسي التي لا يطيقون فراقها. وأهو كله سوق الله أكبر.
{ كلمة أعز
أخشى أن تصيب (الدغمسة) وضياع الأدلة اتفاقية الذهب الكبرى التي بشرت بها وزارة المعادن كما حدث من (دغمسة) وضياع أدلة في قضية سودانير (الاتشلعت) وراحت شمار في مرقة وهي الخطوط المخضرمة بين شركات الطيران وعمرها في التحليق ما يقارب السبعين عاماً، التي احتفلت قبل نصف قرن من الزمان بوصولها مطار هيثرو، ليصل بها سوء المنقلب أن تحتفل بوصولها إلى مطار أبو ظبي!! أخشى أن نكون قد سمحنا للشركة إياها باستباحة أراضينا استكشافاً وبحثاً وتنقيباً وما عاد لدينا سر نخفيه!!