رأي

عز الكلام

حضرات السادة الوزراء.. صَحّ النوم!!
أم وضاح
منذ إعلان التشكيل الوزاري في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة، وهو تشكيل لم يخل من التكهنات والتوقعات والآمال قبل أن يعلن ويصبح واقعاً مفروضاً على المواطن منذ إعلان التشكيل، وهناك وزراء ورغم أهمية وزاراتهم (قاطعين الخبر) وكأنهم غير موجودين على الإطلاق، وكدي نبدي حسن النية لحد النهاية ونقول إن هؤلاء ليسوا من عشاق الظهور الإعلامي وبحبوا يعملوا حاجتهم من سكات ويتركوا أعمالهم تتحدث عنهم!! لكن هي وين هذه الأعمال ووين الخطط؟ ووين البرامج؟ ماذا تعمل هذه الوزارات على أرض الواقع فعلاً وحراكاً.. وكدي النضرب المثل بثلاث وزارات، الأولى هي وزارة منسية قدرها أن تجلس على الهامش رغم أهميتها ورغم أنها (لو بنفهم) هي الوزارة الإستراتيجية التي تشكل هوية أمة وبقاء موروث وحضارة، وأقصد وزارة الثقافة.. واعذروني إن كنت لا أعرف اسم وزيرها لأنه ليس موجوداً على المشهد الثقافي لا اسماً لا رسماً ولا يحزنون، والسودان البلد القارة بكل تنوعه الثقافي ومخزونه الإبداعي قدره أن تقوده وزارة (دايشة) لم تستطع أن تنقب وتعدن لتجلي ذهب الثقافة الذي هو ثروة لا تقدر بثمن، والسيد الوزير منذ أن جاء الوزارة (لبد) بشكل غريب لم أسمعه أو أشاهده أو حتى ينقل أن سيادته بادر بالفعالية (الفلانية) أو شارك في الاحتفائية (الفرتكانية) أو أن وزارته نظمت أو بصدد تنظيم شأن ثقافي يحرك هذا السكون وهذا السكوت الذي ليس له مبرر.. فيا أخي الوزير بصراحة كده قول لينا بتسوي في شنو؟؟ يعني شنو الشأن الثقافي الذي يقلقك منذ أن تدخل مكتبك صباحاً حتى تغادره مساءً؟؟ شنو التفاهمات والتقاطعات التي تحركها للتداخل مع وزارات أخرى للاستفادة من الإمكانيات كافة لفعل ثقافي مبهر وخلاب؟؟
زول تاني وهو وزير الشباب والرياضة الذي لو أنه يعلم لأدرك أنه يقود الوزارة الأهم والأكبر والأعظم، والسودان مستقبله وحاضره هم شبابه، والرياضة هي ملتقى أفئدة كل السودانيين وربما ما زالت هي القبلة (الفاضلة ليهم) لتتجه إليها أنظارهم وتتوحد عليها قلوبهم والرجل هو الآخر منذ أن أدى القسم راح في نوم عميق لا يشبه الشباب ولا يتماشى مع روح الرياضة!! وبالتالي نسأله ذات الأسئلة بتسوي في شنو يا سعادتك؟؟ شنو خطة وزارتك تجاه تحريك الفعل الشبابي والرياضي؟؟
وزير ثالث هو وزير السياحة والآثار لبلد شكل أهله حضارتهم وآثارهم بالفطرة فتعلموا النحت ومارسوه قبل أن تكون له كليات فنون جميلة، وبنوا البيوت والقباب والأسوار قبل أن تعرف البشرية كليات الهندسة والمعمار ومارسوا التحنيط وفنون بقاء الجسد بعد الممات قبل كليات الطب وعلم التشريح، لكن وزير السياحة نائم (نوم العوافي) وليس هناك من أفكار ولا اتفاقيات ولا رؤى مستقبلية ولا حركة حركتين تجعلنا نشعر أن الوزارة هي وزارة أحياء يأكلون ويشربون ويتنفسون ويعملون، لأن هذا السكون والسكوت يجعلهم أقرب للموميات ليتحولوا وزارة ووزير إلى آثار موضوعة في المتحف.
أعتقد أن ما يحدث لا يجعلنا نتفاءل بأننا ماشين لقدام أو حتى أننا نقف على نقطة وأرضية ثابتة.. نحن للأسف نتقهقر للخلف وبسرعة تجعلنا الأقرب إلى وضعية السقوط وكسر الرقبة.. والله يسامحكم في حق البلد.
{ كلمة عزيزة
لوح الحزب الاتحادي الديمقراطي بالانسحاب من الحكومة في حال أصر وزير الكهرباء ووزير البنى التحتية الولائية على زيادة تعرفة الكهرباء والمياه، وهذا برأيي ما ينبغي أن تقوم به الأحزاب الأخرى المشاركة بالحكومة، أولاً لأن هذا دورها الذي ينبغي أن تفعله مع قواعد حزبها، وثانياً لتنفي عن نفسها تهمة أنها أحزاب (ترلة) قاطرها (قندران) المؤتمر الوطني.. لذلك أهمس في إذن الأخ الوزير: إن توقف الاحتجاج على الزيادة بخروج الأحزاب من الحكومة، فدي هينة الكلام خروج الناس للشارع والحريق الذي سيشتعل.
{ كلمة أعز
السادة الأكارم في وزارة الثقافة والإعلام دعوتمونا لحفل افتتاح فعاليات مهرجان الخرطوم الثقافي السياحي قبل شهور ولبينا الدعوة، وبعدها (حمد لبد) لم نسمع فعاليات ولم نشاهد مهرجان.. دحين رفعتوا الفراش ولا لسه؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية