رأي

مسألة مستعجلة

ومضى العيد
نجل الدين ادم
اليوم(الثلاثاء) يبدأ دوام العاملين بالقطاعين العام والخاص بعد إجازة قصيرة لا تسمن ولا تغني من سفر، مضت أيام إجازة سكان الخرطوم على غير ما هو متوقع خالية من برمجة الكهرباء ومليئة ببرمجة القنوات، فقد غابت في المقابل مشكلة المياه إلى حد ما في عدد من الأحياء، واستمتع الناس ببرامج القنوات المحلية وهم يقلبون الريموت.
أما للذين (جاسفوا) وطاروا إلى الولايات البعيدة فيبدو أنهم غير معنيين بالإجازة الرسمية، وكأنما حالهم يقول: (حننزل الأحد واعملوا العاوزينو). كيف لا وقد فقدوا يوماً أو يوماً ونصف في الطريق، والبعض منهم أمضى عيده قبل أن يصل إلى أهله!. اليوم (الثلاثاء) سوف تسل الوزارات والمؤسسات وبفرمان عالٍ سيفها البتار تجاه المتغيبين، وأتوقع أن يكونوا كثراً، ولكني أتمنى أن يغض المسؤولون الطرف ويعفو عن المتغيبين وفي ذلك تيسير وعدم تضييق ومراعاة للظروف وقصر الإجازة ، على أن يزاولوا من بعد ذلك عملهم وهم أكثر حيوية بعد تغيير الجو بعيداً عن زحمة الخرطوم، شوفوا السعودية القريبة دي أجزت (12) يوماً .
مسألة ثانية .. كان لافتاً في أخبار العيد لقاء زعيم المحاميد “موسى هلال” بزعيم حزب الأمة القومي الإمام السيد “الصادق المهدي” في قاهرة المعز على نحو مفاجئ. أحاديث كثيرة سرت بأن الرجل خرج مغاضباً من الحكومة، ولكن في ظل حالة التصافي بين “هلال” والمؤتمر الوطني استبعد بعض المراقبين هذا الموقف، وهذا ما أكده سفيرنا بالقاهرة السفير “عبد الحليم عبد المحمود” الذي التقى هو الآخر بالرجل ودار نقاش بينهما. والسؤال الذي يفرض نفسه ما سر لقاء هلال بالمهدي؟! ، هل هي خطة مرحلة أم أنه تحالف إستراتيجي جديد لعبور المرحلة المقبلة؟ّ .. يبقى السؤال قائماً إلى حين عودة زعيم المحاميد  إلى البلاد وعندها سيكون الخبر اليقين.
مسألة ثالثة .. والعيد قد مضى لابد أن نرسل التحايا الحارة للمرابطين في الثغور وهم يحمون البلاد ويسهرون على أمنها وسلامتها وسلامة الأمة، التحية الخاصة للقوات المسلحة وعناصرها في مناطق التماس وهم يزودون الحمى والتحية للشرطة ضباطاً وضباط صف وهي توفر الأمن الداخلي وتمنع الجريمة. والتحية لعناصر جهاز الأمن والمخابرات وهم يسهرون في جبهات الأمن وحماية مقدرات البلاد من أي اختراق.
وتحية خاصة جداً للأطباء وكل الكادر الطبي الذين قضوا أيام عيدهم وفرحهم مع المرضى في المستشفيات، يداوونهم ويحملونهم على أكف الراحة لينعموا بموفور الصحة والعافية. وعيد سعيد وكل عام والجميع بألف خير .. والجاتكم في إجازتكم سامحتكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية