مسألة مستعجلة
إجازة منقوصة!!
نجل الدين ادم
توقفت كثيراً عند عطلة عيد الفطر المبارك التي أعلن مجلس الوزراء بدأها في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من يوم (الجمعة) المقبلة وحتى (الاثنين)، بمعنى أن الدوام في العمل سيكون يوم (الثلاثاء)، يعني عطلة يومين فقط!، لا أدري لماذا استعجل المجلس هذه المرة إعلان العطلة باكراً ولم يراعِ فيها الحسبة الصحيحة؟.
معروف أن عطلة عيد الفطر هي ثلاثة أيام والأضحية أربعة وقد تزيد إلى أكثر من ذلك بدخول بعض أيام العطل الرسمية من (جمعة) أو (سبت) في حسبة أيام العيد. وأذكر أن العيد السابق وصلت عدد أيام العطلة للقطاع العام إلى ثمانية أيام والقطاع الخاص إلى ستة أيام، بل بلغ مجموع الإجازة في إحدى أعياد العام قبل الماضي تسعة أيام كاملة للقطاع العام وأقل منها بيومين للقطاع الخاص.
بحسبة مجلس الوزراء التي لو افترضنا أن العيد صادف يوم (الجمعة)، فإن يوم (الجمعة) في الأصل عطلة، وكذا يوم (السبت) معروف عنه أنه عطلة أسبوعية للقطاع العام فإن العطلة الحقيقية بحسب الإعلان ستكون يومي (الأحد) و(الاثنين)، أي يومين فقط بعكس ماهو معروف ومحدد لإجازة عيد الفطر المبارك، فبإضافة يوم (الثلاثاء) تصبح عدد الأيام ثلاثة لكن مجلس الوزراء أراد غير ذلك.
يبدو أن حالة ارتباك صادفت إعلان إجازة العيد لم يراعَ فيها حتى حساب الأيام ولا الاعتبارات الأخرى التي تقول بأنه لا يوجد يوم وقفة، بحيث يتمكن العاملون من السفر فيه وهذا بالتأكيد يعني أن يوم السفر بالنسبة للعاملين إلى ولاياتهم ستكون اعتباراً من اليوم الأول في العيد. هذه بالتأكيد لا تمكن أي شخص بالذات الذين يقطنون الولايات النائية، أن يقضوا أكثر من يوم واحد مع ذويهم حتى يتمكنوا من اللحاق بالدوام. الأمر الآخر والمهم والذي لم تستصحبه الجهات التي حددت هذه الإجازة هو مشكلة الجازولين التي نشهدها هذه الأيام، وهذه ربما لا تمكن المسافرين إلى أهلهم ومن الحصول على تذاكر سفر في ذات اليوم بسبب قلة البصات مثلاً أو غلاء الأسعار وغيرها من الظروف.
على أي حال فإن شكل الإجازة التي تم إعلانها وعلى استحياء عبر وكالة السودان للأنباء من ضمن الأخبار الخدمية وليس الأخبار الرئيسية، غير مرضية ومنصفة للعاملين لأن القائمين على الأمر قاموا ببنائها على حساب الإجازات الأسبوعية للعاملين.
مطلوب من الجهات ذات الصلة إعادة النظر في الإجازة التي تم إعلانها عندها سيجدون أنهم لم ينصفوا العاملين في أيام العيد، بمنحهم بما يستحقون من إجازة. واقترح عليهم إما بحساب (الخميس) عطلة رسمية أو امتداد الإجازة للثلاثاء وبالتوفيق.