رأي

مجرد سؤال ؟؟؟

شكري يمتد لكل هؤلاء

رقية أبو شوك

أهم شيء في هذه الحياة وأنت في بداية حياتك الدراسية أن تحدد هدفك … بمعنى ماذا تصير .. طبيباً أو مهندساً أو معلماً أو صحافياً أو غيرها من المهن.. وبعد أن تحدد الهدف فإنك لا محالة ستسعى بشتى السبل لتحقيقه بعد أن تكون عزيمتك قوية .. فقوة الإرادة والعزيمة هي التي تجعلك تسير بخطى ثابتة وواثقة… فالثقة بالنفس أيضاً من أهم الأشياء التي يجب أن تتوفر من أجل مستقبل جميل.
وأنا في المرحلة الابتدائية وقفت كثيراً عند أحد الأناشيد التي كانت تدرس على ما أذكر بالصف الثالث وكانت بعنوان (فتى المستقبل) للشاعر المصري “سعيد جودة” والتي تقول:
إنني طفل صغير اتخذت العلم نورا
يا ترى ماذا أصير عندما أغدو كبيرا
هل ترى أغدو طبيباً أو زعيماً أو وزيرا
هل ترى أغدو أديباً أو صحافياً شهيرا
سوف أسعى غير وانٍ أطلب العلم الكثيرا
راجياً نيل الأماني عندما أغدو كبيرا
أعجبتني جداً هذه الكلمات والتي كانت مدعمة حينها بالصور.. وقفت مع (الصحافي الشهير) دون الوظائف الأخرى وقلت: لماذا لا أكون صحافية وأسعى من الآن لتحقيق الهدف ؟؟؟ وقد كان
فعندما تكون المهنة من اختيارك وبرغبتك فكل شيء سيتحقق… ومنذ أن تخرجت ولجت عالم الصحافة ولم أفارقها حتى هذه اللحظة حتى أصبحت تجري في دمائي اعشقها وتعشقني.
وودت أن أسوق هذه المقدمة لكي أنبه الأجيال إلى ضرورة تحديد الهدف من البداية… فالذي يسعى أن يكون زعيماً أو وزيراً فقد يحدث ذلك، فحتى إذا أردت أن تكون رئيساً (البتتمنى تلقى)
ولأن العمل الصحفي يعتبر من أصعب المهن لكونك تبحث عن المعلومة والحقيقة بين آلاف من المعلومات المغلوطة مما أدى إلى تسميتها بمهنة المتاعب ولكن في ذات الوقت تشعر بالراحة وأنت تنجز مهمتك بسبق صحفي أو خبر مميز في الطرح وليس في المعلومات… فالتميز في الطرح يجعلك متميزاً بين الآخرين طالما أن المعلومة متاحة.
لذلك كم تجدني سعيدة وأنا أسمع أو أشاهد أو أكون حضوراً لتكريم أهل الصحافة لأنهم بصراحة يستحقون التكريم. وأقول أن التكريم يجب أن يكون وهم مازالوا يمارسون المهنة حتى تكون دافعاً معنوياً لمزيد من العطاء والتميز، ولكن أن يتم تكريمك وأنت مقعد أو في عداد الموتى فان هذا لا يجدي … أيضاً يجب أن لا يرتبط التكريم بالعمر … فالذي يقدمه الشباب ربما يكون أكثر ممن سبقهم في المهنة من أشخاص هم أكبر منهم سناً.
الخميس الماضي طوقني زملائي بالاتحاد العام للصحافيين السودانيين (أمانة المرأة) بالتكريم ضمن صحفيات وإعلاميات أخريات بدار النفط شارع النيل، وقد امتلأت الدار بالصحفيات اللائي جئن للمشاركة لأنه يعتبر تكريماً للكل كما ذكرت لي ذلك زميلاتي اللائي هللن وكبرن وزغردن.
شكراً لوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي التي رعت التكريم وشكراً لوزير الدولة بالوزارة “إبراهيم آدم إبراهيم” الذي كان حضوراً والذي قال مازحاً لحظة تكريمي (بالله كبّروا ظرف رقية)… شكراً لزملاء المهنة والزملاء الاقتصاديين وكل من اتصل أو عبر عن مشاعره الرقيقة برسالة رقيقة… شكراً “محاسن الحسين” و”هدية علي”.. شكراً على الكلمات التي طبعت بالشهادة التقديرية والتي جاءت بتوقيع رئيس الاتحاد الأستاذ “الصادق الرزيقي” والأستاذة “آمنة السيدح” أمينة شئون المرأة …الكلمات قالت :
(نمنحكم هذه الشهادة وفاءاً وتقديراً لدوركم العظيم في إثراء وتطوير وترقية العمل الصحفي والإعلامي ومثابرتكم في بذل قصارى جهدكم للارتقاء بالمهنة وخدمة المجتمع الصحفي).
شكراً لبيتي الثاني صحيفة المجهر والتي منحتني الحرية الكاملة في أداء مهمتي … فاهدي تكريمي لها كما اهديه لزملائي وزميلاتي بالمجهر.. شكراً للأستاذ “الهندي عز الدين” ربان السفينة والذي كان أول المهنئين حيث قال لي: (مبروك .. تستاهلي)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية