رأي

مسألة مستعجلة

“الخرطوم” .. لا تستعجلوا التشكيل !!
نجل الدين ادم
سرت تسريبات على نطاق واسع بتشكيل حكومة ولاية الخرطوم وتسمية الوزراء ومعتمدي الرئاسة، لا أعرف من وراء هذه التكهنات المضروبة وما القصد منها؟.. ولاية الخرطوم ليست كسائر الولايات الأخرى فهي تحظى بأهمية بالغة من واقع ما تشكله من تنوع واحتضانها للحكومة المركزية فهي سودان مصغر تضم كل السحنات وتكوينات المجتمعات السودانية المختلفة، فحكومة الخرطوم لا تقل أهمية عن الحكومة المركزية لذلك أجد نفسي من الداعين إلى عدم التعجل في تشكيلها خلال أيام وأسابيع من خلال التكهنات والتسريبات التي تغزو الوسائط الإعلامية!.  
ورغم ما استحسنته من ورود بعض الأسماء في القائمة المسربة في (الواتساب) أمثال اللواء شرطة “عابدين الطاهر” كوزير للتخطيط العمراني و”عبد العاطي محمد خير” وزيراً للتنمية البشرية والسياحة، إلا أنني أنصح الوالي بإعمال مشاوراته بشأن تشكيل حكومته على نار هادئة وشورى أوسع. دعوني أعود إلى اللواء “عابدين الطاهر” فهو جنرال سابق في الشرطة وضع بصمات في عدد من المواقع التي تولاها، أبرزها المباحث الجنائية وانتهاءً بإدارة المرور، فهو شخصية عملية لا تعتمد التقارير نظاماً أساسياً في الإدارة، بل يحرص على العمل الميداني وكلنا يشهد له انتشاره في مواقع الجريمة لحظة الحدث وتتبعه كذلك لطرق المرور السريع متنكراً. وأتمنى هنا أن تصدق التسريبات رغم ما تحمله من تخبط في أحيان كثيرة، أما “عبد العاطي” فهو الأمين العام لوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل بولاية الخرطوم، وهي من أهم الوزارات التي استحدثت في الولاية آمل أن تكون من أولويات والي الخرطوم في التشكيل الجديد، وأن يتجنب ما أمكن صهر أو دمج هذه الوزارة المهمة في أخرى نظراً لما تقدمه من أدوار أساسية في التنمية البشرية وتدريبها وحملها على الإنتاج والإنتاجية، فهذه غاية الحكومات الكبيرة والصغيرة منها. “عبد العاطي” يتمتع بقدرة عالية من التخطيط وقد خلق هارموني مع الوزير الحالي من الحزب الاتحادي الأصل “يحيى مكوار” في تسيير دفة العمل. والاثنان من الشباب الطموح أرجو أن لا نفقد الاثنين خصوصاً إذا ما قرر الاتحادي إنهاء خدمة الوزير النشط “مكوار”.
مسألة ثانية .. سعدت جداً لقرار والي الخرطوم الجديد الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” بوقف التعاملات في الأراضي وبيعها وهذه أس المشكلات في كل حقب حكم الولاية، (مبروك) بلغة الجيش سعادة الفريق على هذا القرار الجريء ومزيد من التقدم .
مسألة أخيرة .. الجميع ينتظر على أحر من الجمر تقرير لجنة الوزير “حميدة” التي كلفها الوالي بأهم الملفات وهو النظافة، أسابيع قد مضت وما تزال النتائج بعيدة المنال، النفايات تتقدم كل يوم وتحاصر الخرطوم، أرجو أن لا يحل علينا العيد واللجنة لم تفرغ بعد من تقريرها، مع خالص الأماني بالتوفيق والسداد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية