رأي

بكل الوضوح

تعظيم سلام.. “معاوية حسن فضل الله”
عامر باشاب
 
برنامج التواصل الرمضاني برعاية فخامة رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” وإشراف الأخوة في وزارة مجلس الوزراء، الذي يهدف إلى تفقد أحوال الرموز الوطنية في المجالات كافة الذين قدموا  عطاءً مقدراً في خدمة البلاد والعباد والوفاء لهم بقدر من التكريم والاحتفاء رداً للجميل.. هذا البرنامج لا شك أنه صار واحداً من الملامح والطقوس الرمضانية التي تدخل السعادة في نفوس كل من ساهموا في نهضة ورفعة وتقدم وطن النجوم (السودان)، بل وتدخل الفرحة في قلوب ذويهم وعشيرتهم وجيرانهم وزملائهم.
ولا شك أن حرص رئيس الجمهورية ونائبيه ومساعديه والسادة الوزراء على المشاركة في برنامج التواصل، وما بذلوه وساهموا به من دعم مادي ومعنوي لإنجاحه وضمان استمراره، دليل على اهتمام الدولة  المتواصل بالرموز الوطنية والمبدعين في المجالات كافة.
أمس الأول (الأربعاء) تشرفت بالمشاركة في حفل تكريم الخبير الإعلامي “معاوية حسن فضل الله” بمنزله بالحي الأمدرماني العتيق “بانت”.. وحقاً كانت ليلة ما منظورة.
هذا الرجل، لو لم نكن نعيش في زمن الموازنات والترضيات السياسية، لا أظن أن هناك من ينافسه على كرسي وزارة الإعلام، فالسيرة الذاتية لهذا الخبير تحتشد بالمؤهلات الأكاديمية والدرجات العلمية والمراكز الوظيفية والخبرات العملية والمهام الإدارية والمساهمات القومية والوطنية التي لا يسع المجال لحصرها، ويكفي فقط أن نقول إنه واحد من الذين نهضوا بالعمل الإعلامي في البلاد وحققوا طفرة ونقلة في جهازي الإذاعة والتلفزيون.
الأمسية التكريمية شرفها حضوراً مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن الصادق المهدي” وعدد من الوزراء ووزراء الدولة وجمع من قادة العمل الإعلامي.
أكثر ما لفت انتباهي في هذه الأمسية الكلمة التي ألقاها المحتفى به “معاوية”، وهي تستحق التوثيق، وعبرها أرسل إشارات عديدة.. الإشارة الأولى خاصة ببر الوالدين فقد نسب نجاحاته الأكاديمية وتميزه المهني إلى والدته الحاجة “زينب عطا المنان” والي والده البكباشي “حسن فضل الله”، كما أهدى تكريمه لكل الذين ساهموا في تعليمه من السودانيين والأجانب في جميع المراحل الدراسية التي مر بها داخل وخارج البلاد.
ثم تحدث عن التحضر والرقي الذي كان يعيشه المجتمع السوداني، وتمثل في الترابط الأسري والتداخل والوحدة والانصهار والتلاحم والتعايش بين القوميات والأجناس كافة.. وحقاً كانت أمسية عجيبة لا يسع المجال لتوثيقها عبر هذه المساحة المحدودة.
وأخيراً، لا نملك إلا أن نقول للقائمين على أمر برنامج التواصل “برافو” للأخوة في مجلس الوزراء.. وتعظيم سلام للعلامة “معاوية حسن فضل الله”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية