بكل الوضوح
قناة الخرطوم… يا والي الخرطوم!!
عامر باشاب
{ الحماس والانفعال الذي بدأ به والي الخرطوم الجديد الفريق ركن “عبد الرحيم محمد الحسين” مقاليد الحكم بولاية الخرطوم ظل حديث المجالس الرمضانية في كل مدن وأحياء وحواري الولاية واهتمام والي الخرطوم بالقضايا الحساسة والمشاكل التي ظلت تورق مواطني الولاية مثل أزمة مياه الشرب وأزمة المواصلات وتعهده بحلها جميعاً في أقرب وقت جعل الجميع يستبشرون خيراً بالعهد الجديد.
{ ومن هنا ننبه والي الخرطوم بأن قضايا الثقافة والإعلام لا تقل أهمية عن الخدمات الأساسية التي يحتاجها مواطنو ولاية الخرطوم، ولذلك لابد من إعادة النظر في تشكيل وزارة الثقافة والإعلام الولائية، فهذه الوزارة ظلت معطلة منذ أن غادرها الوزير الهمام “هاشم هارون” وبعده توقف الحراك الثقافي وتعطلت المهرجانات الإبداعية وحتى المنافسات الثقافية الرمضانية التي كانت تتنافس فيها الأندية الرياضية والثقافية بالولاية توقفت.
{ وكذلك نقول لسعادة الوالي “عبد الرحيم” لابد من إعادة النظر في أمر فضائية الخرطوم (لسان حال الولاية)، فهذه الفضائية في حاجة إلى قيادة جديدة بمواصفات خاصة وكادر مؤهل ينطلق بها ويضعها في فضاء المواكبة والجاذبية البرامجية ليس على نطاق ولاية الخرطوم ولا علي مستوى الفضاء السوداني بل على مستوى العالم.
{ والحق يقال إن الفترة التي جلس فيها “عابد سيد أحمد” في كرسي إدارة هذه الفضائية كانت كافية لإثبات فشله في تطوير هذه الفضائية وجعلها واحدة من محطات التلفزة الجاذبة ولذلك وجب التغيير من أجل الصالح العام.
{ وضوح أخير
{ للمرة الثانية أقول كم تمنيت أن تكون المنافسة بين الفضائيات السودانية في هذا العام لصالح المشاهد، وما يصلح المشاهد في رمضان بالتأكيد هي البرامج الدينية التي تساعده على الاستفادة من ساعات رمضان في العبادة والذكر.
كم تمنينا أن تتنافس الفضائيات هذا العام بإنتاج برامج دينية لبثها في وقت ذروة المشاهدة.
{ وبدلاً من (أغاني وأغاني) الذي استنفذ أغراضه كنا نريد برنامجاً يحمل عنوان (آيات ومعاني) توكل مهمة تقديمه لأحد المشايخ والعلماء متخصصين في تفسير القرآن ويشاركه عدد من نجوم رمضان الحقيقيين حفظة القرآن (المقرئين) الذين حباهم الله بأصوات جميلة وملكة خاصة في تلاوة القرآن الكريم بتجويد.
{ من الطبيعي أن يكون شهر رمضان المبارك هو الشهر الأنسب لتقديم البرامج الدينية والمسلسلات التاريخية التي تتناول قصص الأنبياء والرسل والصحابة، ولكن لاحظنا رمضان في الآونة الأخيرة أصبح موسماً للمسلسلات (التركية) و(الهندية) و(الخيم الرمضانية) التي تنظم فيها الليالي الثقافية ويستقطب لها نجوم الغناء خاصة الشباب لتحقيق عناصر الجذب والإبهار.