"المهدي" يقترح أن يكون الفاصل بين النساء والرجال في الصلوات رأسياً وليس أفقياً
قال إن النقاب عادة وليس عبادة ولا أصل له
الخرطوم – طلال إسماعيل
اقترح رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” في (رسالة رمضان ضمن رسائل التأصيل التقدمي) لأنصاره من طائفة الأنصار – تحصلت (المجهر) على نسخة منها – أمس (الجمعة)، أن يكون الفاصل بين صفوف الرجال والنساء في أداء الصلوات رأسياً وليس أفقياً كما هو معمول به في المساجد.
وقال “المهدي” في رسالته: (النظام التقليدي هو اصطفاف النساء وراء الرجال في صلاة الجماعة. ورويت أحاديث أن خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها. قلت إن النظام الأفضل لتنجنب هذا اللمم هو أن يكون الفاصل بين الرجال والنساء رأسياً لا أفقياً، فيكون صف الرجال على يمين أو يسار الإمام وكذل صف النساء، ويكون بين الصفين فاصلاً مناسباً مثلما هو الحال في الصلاة في المسجد الحرام.
واشتملت رسالة “المهدي” على (7) محاور منها رؤيته بالمنهج الاجتهادي التجديدي، الفريضة والسنة في رمضان، الطاعات الست، الهدايات السبع، شرعية القيادة، المستجدات العشر وحالة الوطن وما يحيط به في أمته وفي عالمه.
وأشار “المهدي” إلى أن النظافة من الحسنات المستحبة في رمضان لكن البصق المستمر (عادة مقرفة). ورأى أن السواك المستمر مستحب أثناء الصيام كما في غير رمضان. وقال رئيس حزب الأمة القومي إن فرق المسلمين (السنية والشيعية والصوفية) تتطلع للمهدي، ولكل فرقة في ذلك مذهب. وأضاف: (مذهبنا في هذا الأمر هو ما بينه الإمام “المهدي” عليه السلام وهو أن المهدية هي وظيفة إحياء الدين، وهي ليست مرتبطة بتوارث معين كما هو حال مذهب السبعية والاثنى عشرية، ولا مرتبطة بوقت معين كما تقول بعض فرق أهل السنة إنه يظهر في آخر الزمان، مهدية الإمام محمد المهدي في السودان مرتبطة بسوء حالة الأمة الموجب للتصدي لها، ومرجعيته القرآن والسنة كأسس لذلك التصدي، الجانب الغيبي فيها إنه خوطب للقيام بهذه المهمة، ولكن الجانب العقلي كما أوضحه في أقواله وأفعاله هو تردي حالة الأمة، وضرورة التصدي لخلاصها بإحياء الكتاب والسنة.). وزاد “الصادق”: (في كيان الأنصار صارت القيادة إمامة. أوجب الإمام الصديق أن تكون الإمامة انتخابية. وعلى هذا الأساس أقمنا هيئة شئون الأنصار لقيادة الأنصار في ظل إمام منتخب وبموجب بيعة توجب احترام حقوق الإنسان والشورى والطاعة المبصرة. إن تطوير هيئة شؤون الأنصار على هذه الأسس ثورة هادئة ليس لها في تجارب المجتمعات التقليدية مثيل).
وحول مسألة النقاب أوضح “الصادق” أن النقاب عادة وليست عبادة. وقال:(الصحيح أن نقول باحتشام زي المرأة وكذلك الرجل. أما النقاب فلا أصل له، وعبارة حجاب مستخدمة اليوم في غير معناها القرآني. واليوم انتشرت في البلدان حركات الإرهاب، وحركات الجريمة المنظمة، وحركات الطابور الخامس، وكلها حركات تستخدم النقاب للقيام بالأعمال الشنيعة. كذلك كل المعاملات الحديثة كرخص السيارة وجواز السفر وغيرها تستوجب أوراقاً ثبوتية تسجل صورة الشخص وتوجب المقارنة بين الصورة وحاملتها، النقاب يحول دون ذلك).