شباب سوداني في خدمة الصائمين وأكثر من ثمانية آلاف وجبة
في لوحة رمضانية بهية
المجهر – ميعاد مبارك
من المظاهر التي تسر الناظرين في الشارع الرمضاني، شباب يملؤه العزم والإيثار رغم رهق الصيام تجدهم مرابطين في مراكز إعداد وتحضير الطعام ثم توزيعه، من أول النهار يصنعونه ويعبئونه ويرتبونه لأجل الصائمين من الفقراء وذوي الدخل المحدود وعابري السبيل، تجدهم يحضرون عبوات الماء والوجبات الخفيفة لإفطار من أدركهم الأذان على الطريق ولم يسعفهم الوقت للوصول إلى وجهتهم لتمتلئ الطرقات والبيوت والداخليات ببركات ونفحات الشهر الكريم وروح التكافل والتراحم التي لطالما ميزت الشعب السوداني.
الداخليات والأسواق والمستشفيات
متطوعو جمعية (صدقات) يبدأون يومهم التطوعي منذ العاشرة صباحاً، يجتمعون في مركز التعبئة الذي يحمل هذا العام اسم المتطوع الراحل “سباعي الطيب” يشرعون في تجهيز العصيدة والملاح والطعمية وبقية أنواع الطعام والعصائر بإشراف بعض الطباخات، ثم تأتي مرحلة التعبئة ومن ثم التوزيع على داخليات الطلاب والمستشفيات والأسواق ومواقف المواصلات، بالإضافة للمناطق الطرفية ومواطن الحاجة لتكون الحصيلة إفطار قرابة السبعة ألاف صائم في ستة وعشرين موقعاً.
إفطار إستوب
ما أن ينادي المؤذن (الله أكبر) حتى تجدهم يتحلقون حول السيارات والمارة يقدمون الماء والتمر والوجبات الخفيفة في امتداد لما تربوا عليه من “فطور الضرا” والكرم المتعارف عليه عند أهل السودان، شباب جمعية (يلا نبادر) التي رفعت شعار (إفطار إستوب) لحملتها لإفطار عابري السبيل هذا العام، وكذلك حملة (إفطار صائم على الطريق) التي توزع حوالي ألف وجبة يومياً، وغيرهم من الجمعيات والمنظمات الخيرية التي زينت شوارع الخرطوم بلوحة من العطاء والإيثار في خدمة كل عابر سبيل في أجواء رمضانية معبقة بأصالة الشعب السوداني الكريم.
الجميع سعيدون برمضان
شارك شاب مسيحي صورة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لمجموعة من قوارير الماء والعصير والكيك، بالإضافة للتمر والوجبات الخفيفة، والتي جمعها وهو عائد إلى المنزل مع أذان المغرب مبدياً إعجابه بما يقوم به المتطوعون وأهل الخير من حملات إفطار عابري السبيل، كما عبر عن سعادته بالأجواء الرمضانية الجميلة التي جمعت الناس على حب الخير.