رأي

عز الكلام

 عووووك يا معتمد بحري!!
أم وضاح
أرسل إليّ مواطن صالح عبر (واتساب) صورة لعقد أبرم بين مدرسة حكومية في حي الصافية وبين محلية بحري لصيانة المدرسة التي تدفقت إليها مياه الخريف الماضي وكادت أن تتسبب في سقوط الفصول والمكاتب والحمامات لولا سند الله ولطفه. والعقد يوضح أن الاتفاق ما بين المحلية والشركة التي رسا عليها العطاء على مبلغ مائتين أربعة وعشرين مليون جنيه تقوم فيه الشركة بصيانة كاملة للمدرسة. وعلى حد ما قرأت تفاصيل العقد الذي وضعته الإدارة العامة للتخطيط العمراني مكتب المدير العام، فإن السيد معتمد بحري قد وجه بصيانة المدرسة (كنموذج)، وخلوا بالكم من نموذج دي، لتأهيل المدارس المتأثرة بالخريف. ونسبة إلى أن المباني ويعني مباني المدرسة كانت مهددة بالانهيار وجه بتكليف مقاول للعمل على تأهيل المدرسة فوراً، والتأهيل في مفهومي البسيط هو أن تتم صيانة الحوائط والأبواب والحمامات إضافة إلى العمليات الأخرى من تجميل، هو من صميم الصيانة كالحدادة والنقاشة وما إلى ذلك خاصة وأن المبلغ كبير وممكن يبني فصلين أو ثلاثة.. لكن الذي حدث، وأنا شاهد عيان عليه، أن الشركة قامت بعمل ردميات حول الفصول يعني عدد (2) قندران ونص طن أسمنت أحيطت بها الفصول وكان الله يحب المحسنين.. فهل هذا العمل تكلفته ربع مليار جنيه يا سيدي المعتمد؟! السؤال المهم هل السادة المحترمون في الإدارة العامة للتخطيط العمراني قاموا بمتابعة ومراجعة أعمال الشركة المنفذة؟  أم أدوهم القروش وخلوهم مع ضميرهم؟ هل زار الأخ المعتمد الذي وجه بالصيانة لتكون نموذجاً للمدارس، هل زار المدرسة ليقف على العمل، إن كان قد تم كما وجه؟ وهل هذه هي النموذجية التي يقصدها..؟ يا أخي المعتمد قم بزيارة لمدرسة (أسماء بنت أبي بكر)، التي زرتها قبل الصيانة، ترى هل ستجد فرقاً قبل وبعد؟ اللهم إلا الردميات حول الفصول!!
في ظني، هكذا يهدر المال العام ويذهب هباءً منثوراً ، لأنه يصدق من مكتب المسؤول الذي يتحمس (كتر خيره) للفكرة لكنه يترك أهم فصل في المسرحية وهو فصل المتابعة والمراقبة والحساب.. فيا دكتور “ناجي” أنا من أكثر الناس معرفة أنك رجل طيب ومتفاعل، لكن هذا لا يعفيك من أن تتابع ما تصدره من قرارات بنفسك، لأن أكثرها يضيع في الدهاليز، وما أدراك ما الدهاليز، قم بالزيارة اليوم قبل بكرة للمدرسة المذكورة، فإن كان هذا هو العمل النموذجي الذي قصدته وفتحت له خزينة المحلية فعلينا أن نعيد مفهوم النموذج الذي نعرفه، فربما غيرته الأشياء والظروف!!
{ كلمة عزيزة
رغم أن علاقتي بالشعر هي علاقة تذوق فقط حينما أجده وغالباً لا أبحث عنه كثيراً، لكن شدني للمتابعة والمشاهدة برنامج (ريحة البن)، ليس فقط لجودة المنتوج الشعري الذي يقدمه شباب زي الورد، لكن لأن البرنامج خرج من عباءة النمطية، وغير من جلده باستضافات ذات مستوى وبريق، وما دعوة “فاروق جويدة” إلا مثال على ذلك.. وإن كان من تحية فلابد أن أوجهها لمخرجه الفنان “لؤي بابكر صديق” الذي جعل من الحلقات فراشات ملونة تطير بخفة، وكـأنما الشاشة صفحة مياه عذبة جعل من البرنامج زورقاً ملوناً يتهادى عليها.
{ كلمة أعز
نفسي أعرف شعور الفنان “صلاح ابن البادية” وهو يشاهد حلقاته التي سجلها لقناة الخرطوم. وأعذروني إذ لا أذكر اسمها. و”صلاح ابن البادية” رجل مهموم بالتفاصيل في الاستضافات التلفزيونية، ويسأل عن الصوت والصورة وكل ما له علاقة بالإطلالة التي سيظهر عليها. وبرنامج قناة الخرطوم بلغت فيه الصورة سوءاً يجعلك تظن أنك محتاج لنظارة طبية، وبلغت فيه رداءة الصوت حداً يجعلك تتحسس أذنك وتبحث عن هاتف عيادة دكتور “شلقامي”!! بصراحة شكل البرنامج لا يليق بـ”صلاح ابن البادية” التاريخ، ولا يليق باجتهادات “زهير بانقا”.. أقول ليكم حاجة، هو لا يليق أصلاً بمسمى تلفزيون!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية