مسالة مستعجلة
(3) أيام لا تكفي للتقديم !!
نجل الدين ادم
أول أمس بدأت فعلياً إجراءات التقديم الإلكتروني لحج هذا العام، وأن نحو (12) ألف دفعوا بطلبات وقاموا بملء الاستمارات في اليوم الأول، لا أعرف كم عدد الذين تقدموا يوم أمس (الأحد) بالتأكيد العدد كبير وهذا يعني نجاح التجربة رغم المخاوف من إشكالات الشبكة (طشت) والشبكة جات وغيرها من الإشكالات .
العام الماضي نجح التقديم الإلكتروني بصورة لافتة في ولاية الخرطوم ولذلك تجد هيئة الحج والعمرة مطمئنة تماماً هذه المرة بنجاحه في بقية الولايات، وقد عمم عليها لكن تظل مخاوف (الشبكة) وعدم إلمام الجميع بالتقديم الإلكتروني في الولايات قائمة فتجد البعض يحتاج أن يستفيد من أصدقاء لإنجاز هذه المهمة، بالتأكيد فكرة التقديم الإلكتروني وفرت جهداً كبيراً ظل يبذله الحجاج في سبيل التقديم وكذلك قلل من مخاطر التكدس الكبير والذي وصل في بعض الأحيان إلى وفاة بعض المتقدمين وهم يتدافعون في الصفوف من أجل الحصول على فرصة. فحادثة ولاية القضارف ليست ببعيدة، فبما أن هيئة الحج حددت ثلاثة أيام فقط لهذا التقديم ففي جانب المخاوف التي أشرت إليها، فإن المدة المحددة قد لا تكفي حتى يقوم كل الراغبين بتقديم طلباتهم. مؤكد أنه من ناحية العدد فإن يومين تكفي لتحقيق الربط المحدد، ولكن هل نعتمد الربط دون النظر إلى أن البعض لم يتمكنوا من التقديم إذاً فإن مشكلة عدم تمكين بقية الناس من التقديم تظل قائمة، حيث يفترض أن تتاح الفرصة متساوية لكل راغب من ثم تعمل الهيئة شروطها في الاختيار.
وبما أن اليوم (الاثنين) هو آخر يوم لتقديم الطلبات، أرجو من الهيئة أن تمدد الفترة المحددة لأخرى حتى يتمكن الجميع من التقديم.
في جانب عمل الوكالات أتمنى أن تكون الهيئة استفادت من الإخفاقات التي صاحبت عمل بعض الوكالات في الموسم الماضي، وتقوم بعملية تشديد أكبر، كذلك لا بد أن تحدث عملية مراجعة للخدمات التي تقدم للحاج حتى لا نقع في الإشكالية التي صاحبت حج العام الماضي، فالعبرة في الاستفادة من الأخطاء وليس المرور عليها مرور الكرام.
مؤكد أن تطوراً كبيراً طرأ على مستوى الخدمات والمعالجات في الآونة الأخيرة في خدمات الحج بدءاً من التقديم والتفويج، بخاصة في جانب السكن وراحة الحاج وهذه تحسب للهيئة، حيث وجدت رضاءً كاملاً من الحجاج ولكن هذا لا يعفيها من أن تقوم بتجاوز السلبيات أولاً بأول بعيداً عن المجاملات. أتمنى حجاً مبروراً لجميع الذين يقصدون بيت الله الحرام لأداء الفريضة، وأن يعودوا سالمين إنشاء الله، وكذلك أتمنى لهيئة الحج والعمرة وللبعثة السودانية التوفيق في تقديم أفضل الخدمات للحجاج، وأن تكون الأعوام القادمات خالية من أي ملاحظات.. وكل عام والإجراءات في تقدم وبالله التوفيق.