بكل الوضوح
(حريق الورد) وانخفاض مناسيب (النيل الازرق )!!
عامر باشاب
{ ما شهدناه مساء (السبت) الماضي بصالة “اسبارك سيتي” لم يكن برنامج (رحيق الورد) الذي نعرفه، (رحيق الورد) الذي ظل يتحفنا بكل ما هو جميل ومدهش في عالم الغناء والطرب الأصيل وجماليات الصورة والصوت.
{ (رحيق الورد) الذي جعلنا نطمئن على مستقبل الأغنية السودانية عبر أصوات شبابية مبدعة تجيد ترديد روائع الكبار بأحاسيس أدائية في قمة الروعة.
{ (رحيق الورد) في حلقته الأخيرة التي خصصها منتجه “أحمد المك” لتحية عملاق الأغنية السودانية (معلم الكبار) الفنان الذري “إبراهيم عوض” للأسف الشديد كانت دون المستوى، ولم تصل حتى إلى مكانة قريبة من قامة وهامة (عزيز دنيانا).. كل الشواهد في تلك الأمسية أكدت أن هناك خللاً ما تسبب في إحراق (غاية الآمال) السهرة التي انتظرها جمهور الرحيق طويلا.
{ ما حدث يثير التساؤل حول مكمن المشكلة.. لماذا تأخر تسجيل السهرة؟ لماذا حضر فريق قناة النيل الأزرق بدون أجهزة صوت؟ ولماذا لم يكن وأعضاء الفرقة الموسيقية والمطربون في المستوى الذي عهدناهم عليه، حتى وقفتهم على المسرح كانت عشوائية.
{ إنها محاولة اغتيال سهرة رائعة الجمال.
{ من تسبب في إفشال سهرة (رحيق الورد)؟ هل هو المنتج “أحمد المك” الذي عودنا علي إعداد وإنتاج هذه السهرة منذ بدايتها الأولى بمعايير الجودة الشاملة؟ أم الفشل تسرب من تحت يدي الفريق الفني؟!
{ هل ما حدث له علاقة بالأزمة الإدارية التي تعيشها قناة النيل الأزرق؟!
{ قبل أيام قليلة حدثني أحد العاملين بقناة النيل الأزرق مؤكداً بأن معظم العاملين بهذه المحطة ظلوا يعيشون حالة إحباط، خاصة بعد أن قام بعض النافذين في الإدارة بالسيطرة على الإعلانات والبرامج التسجيلية، وإيكال أمر إنتاجها لإحدى الشركات الخاصة، وهي التي كانت تمثل لهم مصدر دخل إضافي يسند رواتبهم الضعيفة.
{ سمعت أيضاً أن تسجيل (أغاني وأغاني) صاحبته بعض الإشكالات الفنية والأزمات المادية، تم تجاوزها بصعوبة.
{ يبدو واضحاً اكتمال صورة بداية النهاية لـ(النيل الأزرق) التي انخفضت فيها مناسيب الإبداع والجودة.
{ ماذا حدث لـ(الجنرال)؟ هل رضي أن يكون في وضع صامت؟!
{ أين سعادة المستشار “الشفيع” من ما يحدث؟
} وضوح أخير
{ نطالب “المك” بإعادة الرحيق والورد للسهرة التي أصبحت ملك الجماهير، حتى لو دعا الأمر لنقلها إلى فضائية أخرى.