أخبار

نقاط.. ونقاط

* أقطع “دراعي” اليمين على قول الرئيس المصري الراحل “السادات” وهو يعرض بالرئيس اليمني “علي عبد الله صالح” ويقول إنه لا يميز إن كانت (كامب ديفيد) ذكراً أو أنثى، واليوم يردد الرياضيون في السودان أقطع لساني إن كان وزير الرياضة الجديد يميز بين (اليوفا والفيفا)، وكذلك كناية عن مجيء السلطة بوزير من الحركات المسلحة.. صغير السن.. كان والياً لغرب دارفور لم يعرف عنه اهتماماً بالرياضة.. و لم يشاهد في ملاعب كرة القدم.. ولكنه جاء للمنصب من خلال (المحاصصات) وقسمة الغنائم والمغانم بين المؤتمر الوطني وحلفائه من المليشيات التي أصبحت أحزاباً والأحزاب التي تبعثر صفها إلى كيانات صغيرة.. فأصبح (الاتحادي الديمقراطي) حزبين وحزب (الأمة) أكثر من (5) أحزاب، فكيف لا يغيب عن وزارة الرياضة “كمال شداد” و”الطيب عبد الرحمن مختار” والفريق “عبد الرحمن سر الختم” وتأتي المحاصصات بـ”حيدر جاكوكوما” وزيراً للرياضة لا يعرف “مازدا” ولا “أمين زكي” ولم يدخل في حياته إستاد الهلال أو دار الرياضة أم درمان.
* (خم) الرماد هو اليوم الأخير من شهر شعبان، حيث يلهث الناس وراء بطونهم لإشباع رغباتها في الطعام والشراب.. قبل حلول شهر رمضان والحال كذلك في أيام ما قبل التعديلات الوزارية والولائية هي بمثابة (خم) رماد لبعض من ضعاف النفوس الذين يحبون المال حباً جماً.. ولكن أجهزة الرقابة على الأداء التنفيذي في الحكومة الاتحادية والولائية تراقب وترصد حركة الحسابات والسحب والإيداع خاصة في الولايات، وقد تم إيقاف أكثر من تحويل تحيط به الشبهات خلال الأيام الماضية، ورفض بعض أمناء حكومات الولايات الانصياع لتوجيهات ولاة أصبحوا من الماضي القريب.
* يواجه اثنان من الولاة الجدد تجارب صعبة جداً وتحيط بمهامهم تعقيدات شديدة تهدد بفشلهم الأول العقيد “أنس عمر” في “الضعين”، حيث انقسمت الولاية إلى قبيلتين متصارعتين.. لا يستطيع “الرزيقي” زيارة “عديلة” و”أبو كارنكا” و”المعاليا” محرومون من الوصول لعاصمة ولايتهم.. وأي تعيينات من (الرزيقات) و(المعاليا) هي تعيينات فاشلة بالضرورة.. هل يستخدم الوالي عصا السلطة والنفوذ الواسع والعين الحمرا لفرض النظام وهيبة الدولة؟؟ أم يسترضي (الرزيقات) و(المعاليا) ويعمل بمبدأ التوازنات في محاولة للعب بالبيض والحجر.. والأوضاع الأمنية على الأرض قابلة للانفجار في أية لحظة خاصة خلال شهر يوليو وأكتوبر.
الوالي الآخر هو “أبو القاسم الأمين بركة” في غرب كردفان القادم من أفقر ولاية لأغنى ولاية في السودان، ولكن الوالي الجديد إذا فتح صندوق (البنضورا) وقام بمراجعة مال البترول في السنوات الماضية، فإن القطط التي شربت اللبن وأكلت اللحم قادرة على إثارة المشكلات حوله، وإذا تمادى في سياسات الجنرال المعزول، فإن بقاءه في كرسي الحكم لن يطول.. المجموعات المتصارعة وأصحاب المصالح الكبيرة والصغيرة لن يتركوا له أن يفكر ولا أن يتدبر كيف يواجه ما هو أمامه من مشكلات.
* مشروع (فرحة الصائم) لا ينبغي له أن يخضع للعقلية الوظيفية التي تحدد للوزيرة “مشاعر الدولب” من هم أصحاب الحاجة الذين يستحقون أن تنزع الوزيرة الابتسامة من وجوه عابسة عليها قترة جراء الفقر والعوز والفاقة والغبن.. في أطراف أم درمان الغربية يعيش النازحون بسبب الحرب ظروفاً مأسوية لا تملك أسر بأكملها حتى الرغيف الحاف.. ولا تشرب ماءً نقياً وتحاصرها سلطات المحليات بالكشات والحملات الانتقامية.. إنهم مواطنون فقدوا أرضهم واحترقت ولاياتهم وعاشوا ذليلين في وطنهم.. لماذا لا تخرج الوزيرة عن المعهود والتقاليد الوظيفية وتطوف على نسوة يعتصرن الألم لتقدم إليهن شيئاً من مال الزكاة؟!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية