رأي

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

الحرب الأولى..!!

* انضممت إلى كتيبة الصدى بعد أسبوع أو عشرة أيام من أول يوم لصدورها، وكان الأستاذ الجليل المبجل إسماعيل حسن هو من يرأس التحرير، وبالجد اكتسحت الصحيفة السوق بفضل المهنية العالية التي ميزتها..!!
* مرت ثلاث سنوات بالتمام والكمال من العمل الرائع الجميل والذي كان النجاح من نتائجه الطبيعية.. وخلال العام الأخير لعملي في الصدى، وتحديداً النصف الثاني للعام الرابع، بدأت المضايقات، وربما لتضارب المصالح، بين ما أكتب وما يريدون..!!

* خلال فترة ما يقرب من ستة أو سبعة أشهر كانت أعمدتي تحجب من النشر حتى أن الأخ “عبد الله دفع الله” سألني عن سبب غياب تقاريري وأعمدتي، فأشرت إليه بأصول المواد التي أكتبها وأقوم بتسليمها إلى السكرتارية يومياً..!!
* وبعدما وجد الأخ “علي كورينا”، سكرتير التحرير، نفسه وقد استنفذ كل الحجج صارحني وكشف لي عن حقيقة أن (رئيس التحرير) يقوم بسحب عمودي كل يوم، واقترح علي مقابلته لمعرفة الأسباب، مع الإشارة هنا أنني لم أكن أعرف ذلك السبب..!!
* اتصلت برئيس التحرير وطلبت مقابلته لمناقشته في موضع مهم فأكد لي أنه في طريقه إلى المكتب، فقلت له: أنا (سأصلي) المغرب وانتظره.. فأكد حضوره قبل ذلك الوقت.. فانتظرت حتى العاشرة مساءً..!!

* (صليت المغرب والعشاء)، فتعجب الأستاذ مأمون أبو شيبة من تواجدي حتى ذلك الوقت المتأخر وفي يوم غير يوم سهرتي الأسبوعية.. فأكدت له أن لي مقابلة مع رئيس التحرير وشرحت تفاصيل وأسباب تلك المقابلة..!!
* حضر لي الأستاذ أبو شيبة وطالبني بعدم الانفعال والتحاور بهدوء فقلت له سأكتفي بسؤال واحد وإذا كنت غير مرغوب فيّ فأنا جاهز للفصل وعليه أن يسلمني حقوقي ولن تبقى في نفسي ذرة حزن تجاهه خاصة وأنها صحيفته..!!
* دخلت إلى الاجتماع وسألت رئيس التحرير عن أسباب عدم نشر زاويتي وتقاريري التحريرية فأكد لي أن ذلك يرجع إلى (الكلامات) التي أقولها من ورائه..!! فقلت أي كلامات..؟! فأكد أنني معترض على عدم سفري مع البعثات الرياضية..!!
* فقلت أنت صاحب الجريدة فإذا كان حديثي هذا غير صحيح فلك حق الاعتراض لأنني بالجد لم أرافق أي بعثة منذ أول يوم عمل لي في الصحيفة، وأضفت الحمد لله لقد سافرت كثيراً وعبر ثلاث قارات ولست في شوق لركوب الطائرات..!!
* اختتم بالقول أنا ما عندي معاك أي مشكلة بس عايزك تعرف أن أي كلمة بتقولها بتصلني حتى ولو كنت خارج السودان، فإنني أعرفها بالهاتف وكل ما أتمناه أن تعاملني كـ(أخ كبير) وإذا أردت (أي أموال) ممكن تجيني وتطلب.. فشكرته وانصرفت..!!

* وقبل أن انصرف أكدت له أنني أيضاً ليست لي أي مشكلة معه، وطلبت منه إذا سمع عني أي كلام عليه أن يتكرم ويسألني، ولو من باب الحرص على استمرار العلاقة الأخوية والزمالة والمعرفة القديمة..!!
* تخريمة أولى: اعتقدت أن الحرب الأولى وعقب تلك الجلسة قد انتهت، ولكن كانت هي البداية لحرب صريحة عنوانها السعي لفصلي بطريقة أخرى تكتسي ثوب التحايل على القانون، أو ربما أنه كان يتوقع مني أن ألجأ إليه ومنحني فرصة..!!

* تخريمة ثانية: يشهد الله أن كل ما ذكرته في السطور أعلاه حدث بشهادة كل الزملاء الذين زاملتهم في الصدى خلال تلك الفترة التي أسميتها فترة ما قبل التربيطات الأخيرة..!!

* تخريمة ثالثة: غداً بحول الله سأتناول اجتماعات التحرير الصباحية وكيف تم فصلي ولماذا منعني الأخ “عبد الله دفع الله” المدير العام من التقدم بشكوى إلى مكتب العمل.. نواصل بإذن الله..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية