مسالة مستعجلة
معركة ضد المروجين !!
نجل اليدن ادم
من الأخبار اللافتة يوم أمس (السبت) كان الخبر الذي أوردته صحيفة (المجهر)، عن مداهمة الشرطة لعدد من أوكار الخمور بولاية الخرطوم ليلة (الخميس) الماضي، مستخدمة نحو (150) دورية و(72) دفاراً، حسبما كشف مدير الإعلام بالشرطة اللواء “هاشم علي عبد الرحيم”، وأسفر ذلك عن ضبط كميات من الخمور البلدية معبأة في براميل معدة للترويج.
الخبر أعطاني إحساساً بأن معركة كاملة خاضتها قوات الشرطة في الولاية، ولكن هذه المرة ليست ضد المتمردين بل ضد المروجين وتجار الفاحشة، فهؤلاء أكثر خطراً على المجتمع من المتمردين، لأن في تسريب تلك الكميات التي تم ضبطها وهي في طريقها إلى الأسواق والمتعاطين، لهي جرائم مركبة تمشي بين الناس، أفلحت الشرطة في إحباطها، وبذلك جنبت العاصمة جرائم كانت ستحدث في ذلك اليوم. مبروك لشرطة ولاية الخرطوم هذا الإنجاز الكبير، مطلوب مزيد من الحصار وإبادة كل أوكار صناعة الفاحشة .
مسألة ثانية… اليوم يبدأ العام الدراسي بولاية الخرطوم وثمة تحديات ما تزال ماثلة أهمها أن آثار الخريف في بعض المدارس ما تزال قائمة، بمعنى أن نزول أي مطرة في الأيام القادمة ستزيد الطين بلة، الأمر الثاني، هو أن الولاية تحدثت عن التجهيزات للعام الدراسي الجديد، فما تزال بعض المدارس الحكومية وعلى مدى سنوات دون أن يتم تسويرها. وفي المقابل تحدثت وزارة التربية بالولاية عن انتهاء عهد المدارس المختلطة، وعندما سمعت بهذا الخبر تخيلت أن تطبيق هذا الأمر ليس في ولاية الخرطوم إنما في ولاية أخرى! .. سؤال يفرض نفسه واليوم يبدأ العام الدراسي ما مصير الـ(30) مدرسة خاصة بمحليات الولاية المختلفة والتي تم إغلاقها بسبب مخاوف .. وأين سيذهب هؤلاء الطلاب والطالبات .. سؤال كان لا بد أن يجد الإجابة قبل بدء العام الدراسي، حتى لا تدخل أسر هؤلاء الطلاب في دوامة المصير المجهول لأبنائهم.
مسألة أخيرة .. معظم هذه الملاحظات التي سقتها عن تجهيزات المدارس يكون السبب الأساسي والرئيسي في تفاقمها هو غياب الزيارات الميدانية للمسئولين عن التعليم في الولاية، أدعو السيد وزير التربية ومعاونيه لتنفيذ زيارات ميدانية وعدم الاعتماد على التقارير المكتبية وتقارير اللجان والتي يكون محتواها، كله تمام سيادتك!!، زيارة واحدة السيد الوزير إلى عينات عشوائية من المدارس بالمحليات وبخاصة الطرفية منها، ستحيلك إلى واقع مختلف عما حملته التقارير، أتمنى عاماً دراسياً سعيداً للطلاب والطالبات خالياً من أي معضلات وبالتوفيق.