عز الكلام
سخانة وسرقة و”قندراني”..!
أم وضاح
نفسي أقعد مع العبقري الذي أصر على أن يبدأ العام الدراسي غداً (الأحد) في توقيت عجيب ومحير، نفسي أقعد معاه منتصف الظهيرة في أية مدرسة يحددها ولنتناقش بالمنطق والعقل لأقنعه أن التوقيت خاطئ ومضر لأبنائنا التلاميذ الذين بلا شك لن يتحملوا هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، خاصة وأن أكثرهم يا سعادة وزير التربية والتعليم يذهبون إلى المدارس (راجلين) مما يشكل خطراً كبيراً عليهم خاصة عند العودة في نهاية اليوم الدراسي، ولا أدري لماذا تشعرني الوزارة أنها تتعامل مع التلاميذ من منطلق أنهم جميعاً أولاد (مصارين بيض) يأتيهم الترحيل حتى أبواب منازلهم.. وكدي خلونا من المشوار ما بين المنزل والمدرسة هل المدارس نفسها مهيأة لتحول بين التلاميذ وحرارة الأجواء؟ وكلنا نعلم أن كثيراً من المدارس معروشة (زنك) ومزحومة بأنفاس الصغار المتلاصقين جلوساً، وبالتالي فإنهم معرضين لخطورة أمراض الصيف، التي يعدّ السحائي أخطرها على الإطلاق.
الغريبة أنني استمعت لحديث الدكتورة المسؤولة عن الصحة المدرسية في لقاء عبر الفضائية السودانية بررت فيه فتح المدارس في هذا التوقيت بأن الخريف الماضي تسبب في تعطيل الدراسة، وبما أن المتوقع أن يكون الخريف القادم أكثر (سوءاً) وهو الوصف الذي قالته تماماً لذلك فتحوا المدارس ليكسبوا زمناً لأنهم يتوقعون زمناً مستقطعاً بسبب الأمطار. ولعل الخريف الذي وصفته الدكتورة (بالسوء) يمكن أن يكون خريف خير وبركة لو تم التحسب له والتحوط، كما يحدث في كل بلاد العالم التي تهطل فيها الأمطار بغزارة ثم تصرف بعدها بانسيابية ويذهب الناس إلى مدارسهم ومصالحهم وأعمالهم، لكن عندنا تصبح النعمة نقمة والخير سوءاً.. ما علينا، لكن الوزارة تريد أن تكسب زمنها على حساب هؤلاء الأبرياء ليبدأوا العام الدراسي في عز السخانة، مضحية (بزغب الحواصل) هؤلاء الذين لا ذنب ليدفعوا فاتورة سياسات متخبطة وأفكار عشوائية.. وحتى وزارة التربية والتعليم لم تتحوط لحماية أبنائنا بالتنسيق مع وزارة الصحة للتطعيم ضد السحائي، لكنها تريد أن تحقق إنجازاً على حسابهم وتفتح المدرس في موعدها إن كان ذلك إنجاز، وفي ستين داهية صحة هؤلاء التلاميذ!!
{ كلمة عزيزة
ليس من شك أن قوات الشرطة السودانية نجحت بتفوق في أصعب المهام واجتازت أكبر التحديات، لكن تفلتات يفعلها البعض تصيب ثوب الشرطة الأبيض بنقاط سوداء، والخرطوم الآن تشهد ظاهرة خطيرة وهي تهجم بعض المجرمين على عربات المواطنين ونهبها عياناً بياناً وفي منتصف الظهيرة.. والأسوأ أن ظاهرة زوار الليل التي قلت في الفترة الماضية عادت للظهور لأن الأطواف والسواري ما عادت كما السابق.. وعبر هذه الزاوية أسجل بلاغاً لشرطة الصافية أن سارقي العربات يمرحون سداح مداح وكما يحلو لهم خاصة مربع (9)، وظاهرة سرقة وكسر العربات تكررت في أكثر من مشهد والفاعل مجهول.
{ كلمة أعز
نشطت الأسافير وصفحات الـ(واتساب) بأخبار وأسماء لأعضاء الحكومة الجديدة، وفي ظني أنها ربما محاولة جس نبض من بعضهم للأسماء المقترحة، وأنا شخصياً أتوقع أن تكون الحكومة القادمة من شخصيات لها وزنها وقبولها عند المواطن يثق فيها تماماً ليست بها شبهة و”لا شق ولا طق”.. وهذا الحديث ليس لمرشحي المؤتمر الوطني فقط، لكن حتى الأحزاب المشاركة في الحكومة عليها أن تقدم من يستحق أن يمثلها بشكل يعيد ثقة المواطن السوداني فيها، وبعضها للأسف أصبح مجرد “ترلة قاطرها قندراني”.. وطبعاً القندراني معروف منو.