بكل الوضوح
الخرطوم تتهيأ للرؤساء والملوك ..رغم أزمة المرور التي سبقت يوم التنصيب
عامرباشاب
{ عاصمتنا الخرطوم هيأت زينتها وأعدت مفتخر قصورها وفللها الرئاسية وفنادقها السياحية وشوارعها الرئيسية، لاستقبال رؤساء وزعماء وملوك وأمراء الدول المدعوين لحضور حفل تنصيب فخامة المشير “عمر حسن أحمد البشير” المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية رئيساً للجمهورية وأدائه لليمين الدستورية صباح اليوم (الثلاثاء) بقبة البرلمان.
{ أمير دولة قطر الشيخ “تميم” ورئيس جمهورية مصر الشقيقة المشير “عبد الفتاح السيسي” ورئيس وزراء دولة إثيوبيا “هايلي مريام ديسالين ورئيس جمهورية دولة تشاد “إدريس دبي” وولي عهد المملكة العربية السعودية على رأس قائمة، رؤساء وزعماء الدول العربية والأفريقية الذين يشرفون الخرطوم اليوم بحضورهم الفخيم. ونتمنى أن يكون هذا اليوم بداية عهد جديد لبلادنا (السودان ) ليعود لدوره الريادي في المحيطين العربي والأفريقي، ونتمنى أن تواصل الخرطوم العاصمة الأفريقية والعربية في استضافة المناسبات والفعاليات الدولية والإقليمية التي تجمع زعماء الدول.
{ يوما (الأحد) و(الاثنين) الماضيين شهدت عاصمتنا الخرطوم أزمة مرورية خانقة، شلت حركة السير في معظم الشوارع والتقاطعات الرئيسية.
{ اعتقد أن كثرة عدد المركبات السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة، وهناك أسباب أخرى يجب أن تسعى الجهات المسؤولة لمعالجتها، أبرزها ضيق السعة المرورية لمعظم الشوارع الرئيسية والفرعية بوسط مدن العاصمة الثلاثة (الخرطوم آم درمان – الخرطوم بحري).
{ ومن أسبابها أيضاً تكدس الباعة الجائلين (الفراشة) واحتلالهم لأجزاء كبيرة من الشوارع والتقاطعات لعرض بضائعهم، مما يؤدي إلى إعاقة الحركة المرورية. وهناك أيضاً بعض الممارسات والسلوكيات السالبة لقادة المركبات العامة والملاكي (السواقين) الذين لا يحترمون القانون، ولا يلتزمون بالقواعد المرورية إلا في حالة وجود شرطي المرور. وللأسف الشديد بعض رجال المرور وليس كلهم نجدهم في بعض الأحيان يقومون بإغلاق مفاجئ لبعض الطرق، ويلجأون لعمل تحويلات مرورية تؤدي إلى زيادة الاختناقات.
{ أخيراً أقول الواقع يؤكد بأن الجميع مسؤولون عن هذه الأزمة أو الفوضى المرورية التي أضحت ظاهرة شبه دائمة في شوارع العاصمة المثلثة، وعلينا جميعاً أن نتعاون بصورة حضارية لحل هذه الأزمة خاصة أن سوداننا الحبيب أصبح من الدول الجاذبة للمستثمرين الأجانب، ومن العيب أن يأتي هؤلاء ليساهموا في نهضة وتنمية بلادنا ويجدونا مازلنا نعيش حالة فوضى وتخلف.
{ ختاماً نحي جهود إدارة شرطة المرور ورجالها ضباط وضباط صف وجنود، على تواجدهم المستمر ليل نهار لتنظيم وتسهيل وانسياب حركة المرور.