الشيخ "موسى هلال" عقب وصوله الخرطوم لـ(المجهر)
حضرت للمشاركة في تنصيب “البشير” لدورة جديدة بدعوة رسمية
ما زلت متمسكاً بمطالبي في الإصلاح.. وينبغي أن لا نبخل بجهودنا تجاه الوطن
دوري بالفترة المقبلة في إطار السلام والمصالحات
“البشير” هو الأقدر على قيادة مبادرة حل مشكلة دارفور.. ونحن نحترم رأيه
وصل أمس الخرطوم قادماً من دارفور الزعيم القبلي المستشار بديوان الحكم اللا مركزي الشيخ “موسى هلال” بعد عامين من الغياب قضاهما بدارفور، وكان في استقباله عدد من زعماء إقليم دارفور ومجلس شورى (الرزيقات)، وقيادات مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه الرجل.. وصول “هلال” يطوي عامين من الجدل حول موقفه مع الحكومة، حيث نسبت له مواقف في الفترة الماضية صنفته كمعارض للحكومة، خاصة فيما تردد حول مطالب أبرزها إقالة والي شمال كردفان “محمد يوسف كبر”.
وفي حوار أجرته معه (المجهر)، بعد وصوله مطار الخرطوم، أكد “هلال” أن حضوره إلى الخرطوم عبر مطار نيالا بولاية جنوب دارفور بغرض حضور تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب المشير “عمر حسن أحمد البشير” بعد غد (الثلاثاء)، كما أكد أنه متمسك بمطالبه حول الإصلاح التي يطالب بها.. فإلى مضابط الحوار.
حوار – سيف جامع
{ بداية شيخ “موسى”.. حمداً لله على سلامة وصولك.. كيف جاءت زيارتك إلى الخرطوم في ظل خلافك مع المركز؟
_ الحمد لله.. زيارتنا أولاً للعاصمة لأهلنا وأسرنا الكريمة، وكل من له علاقة بنا. وكذلك سنشرف مناسبة تنصيب السيد رئيس الجمهورية المنتخب المشير “عمر حسن أحمد البشير”، كواحد من رموز مجتمع السودان.. كما أن المستقبل- أيضاً- يتطلب منا أن لا نكل أو نبخل بجهد في أداء الرسالة الوطنية وحل مشاكل السودان.
{ هل تلقيتم دعوة رسمية لحضور مراسم التنصيب؟
_ نعم.. تلقينا دعوة للمشاركة، وبعد غد سنشرف مراسم تنصيب “البشير” لدورة جديدة.
{ إذن.. ما سبب بقائك في دارفور كل هذه الفترة؟
_ أنا غادرت إلى دارفور منذ رمضان 2013 ومطالبي واضحة، تتمثل في الإصلاح السياسي والاجتماعي على مستوى المركز ودارفور. لكن أيضاً قمت ببعض المعالجات للمشاكل بين القبائل في دارفور، حيث اجتمعت مع قبائل (الرزيقات) و(البني حسين) في “كبكابية” و”سرف عمرة” من أجل التوصل لحل لمشكلة “جبل عامر”. ولدينا مبادرة لحل مجمل الخلافات بدارفور، ونريد تكوين لجنة شعبية في “الجنينة” و”السريف” و”اللعيت جار النبي” و”كبكابية” من (30) عضواً، تتحرك لأهلنا (السلامات والرزيقات والهبانية والمعاليا)، ليكونوا وسطاء في حل الخلافات.
{ معروف أنه كانت لديك مطالب في الفترة الماضية وبسببها مكثت في دارفور.. هل وصولك يعني أنه قد حدثت استجابة؟
_ ما زلت أطالب بالإصلاح، لأنه الطريق الأوحد الذي يخرج السودان من المشاكل والفتن.
{ أمضيت عامين في دارفور البعض حسبها تمرداً لكنك كنت دائماً تنفي ذلك.. ماذا بعد وصولك الخرطوم؟
_ والله يا أخي طبعاً كل إنسان حر فيما يقول.. لكن نحن ذهبنا دارفور لأننا جزء من أهلها وكزعامات موجودة في دارفور، وقواعدنا فيها ومشينا طرحنا محاور واضحة جداً، هي محور السلام الاجتماعي والإصلاح السياسي، وشاركنا، واستطعنا المساهمة في تعزيز السلام الاجتماعي بصورة كبيرة.. وسنستمر في وضع الأسس والبرامج التي تخرج البلاد من الفتن والمشاكل بإذن الله.
{ ما هي مطالبك التي كنت تريد تنفيذها قبل عودتك للخرطوم؟
_ أولاً إصلاح سياسي على مستوى المركز، وإصلاح على مستوى ولايات غرب السودان، ونحن هنا مستمرون في المعالجات.
{ في رأيك.. من هو الأقرب من قيادات الدولة لقيادة مبادرة حل مشكلة دارفور؟
_ طبعاً هو رئيس الجمهورية المشير “البشير”، ونحن نحترم رأيه.
{ ما دورك في الفترة المقبلة بدارفور في ظل تصاعد الصراع القبلي هنالك؟
_ دوري إن شاء الله ينصب في إطار السلام والمصالحات.. وأكتفي بذلك من الحوار.