رأي

"مصطفى أبو العزائم" ينصف "الهندي عز الدين"!!

بقلم – عادل عبده
شهادة الأستاذ “مصطفى أبو العزائم” ناشر صحيفة (السياسي) الغراء عن الأستاذ “الهندي عز الدين” جاءت من شخصية إعلامية لامعة ، ارتبطت بعلاقة وثيقة وزمالة طويلة وتجربة مشتركة مع “الهندي”، وبذلك جاء إفادته مبنية على المواقف الواقعية، والمعطيات الصحيحة والأحكام المحسوسة، بعكس الذين دلقوا “الهندي “على أوتار الرؤية الانطباعية، والمسايرة الفجة والعين الآحادية.
الأستاذ “مصطفى” بذكاء شديد وأدب جم أنصف “الهندي عز الدين” عندما ذكر بأن صدقه جعله عرضة للهجوم المستمر، في بلد لم يعد أكثر الناس يقبل بالرأي الآخر، وأن المخالفين معك في الرؤية يستخدمون ضدك سلاح المفردة، دون التطرق إلى الفكرة والقضية!!.. هذا بالضبط ما حدث لـ”الهندي، فقد هاجمه بضراوة بعض نشطاء المواقع الأسفيرية، عندما طالب بالتركيز على التراتيبية في الأعمال الخيرية التي تسود المجتمعات، في إطار حديثه عن (مبادرة شارع الحوادث) (هذا مجرد رأي قد نتفق أو نختلف مع صاحبه).. فما الحكمة بأن يقابل بفتح النيران والبذاءات المنكرة والشتائم القبيحة، فـ”الهندي” لم يطعن في (مبادرة شارع الحوادث) وأهدافها ،ولم يحتقر بائعات الشاي، بل “الهندي” بحسب تقديري لم يكن أصلاً مؤيداً لسياسة الوزير “مأمون حميدة”!! فالذي حدث أن هؤلاء الجماعة قاموا بتحوير وجهة نظره إلى فضاءات كاذبة ،تنضح بالحقد وسوء الكيل وفتح الملفات القديمة!! فالأخلاق النبيلة والسمحة تشكل حزمة واحدة لا تتجزأ، وإذا كنت تناصر المساكين وتفتح العيادات الإنسانية، فيجب عليك أن تقابل الرأي الآخر بالموضوعية والحكمة والقبول، بل من العار أن تفرض رأيك على الآخرين، وترسل إليهم لهيب البذاءات وأنت تتحدث عن الأهداف الإنسانية، (هذا جهل واستكبار وضربة ماحقة للفكرة).
وأيضاً تحدث الأستاذ “مصطفى” عن حملة عنيفة من بعض زملاء المهنة ضد “الهندي”، فهؤلاء على قلتهم، يفعلون ذلك من باب الانتقام والحسد والشماتة الجاهلة، فليس من المنطق أن يحاربوا زميلاً جاهر برأيه في قضية عامة.
وعلى صعيد آخر أمامنا نماذج لزملاء مهنة كُثر دافعوا عن “الهندي” منهم الأستاذ “محمد الفاتح” رئيس تحرير (الأهرام اليوم)، والأستاذ “عبد الرازق الحارث” رئيس تحرير (الدار) الذي وصف الحملة ضد “الهندي” بالجهالة، والأستاذة “مشاعر عثمان” المدير العام لجريدة (أول النهار) التي ذكرت لي أن شطارة “الهندي” وذكاءه ووقوفه مع الحق، هو السبب الرئيسي في الهجوم عليه، وكذلك هنالك الوقفة والمساندة القوية لـ”الهندي” من الأستاذ “طارق شريف” الإعلامي الكبير في مجال الفنون، وكذلك اتصل الأستاذ “عوض التوم” من “قطر”، مؤكداً وقوفه مع “الهندي”، بل إنني تأثرت بحديث الزميل “محمد الماحي” ابن المناقل ،حين قال، عندما تدلهم الخطوب وتتكاثر البلايا علينا نذهب إلى “الهندي” ، الفارس المغوار بعد “تجابن” بعض الزملاء علينا، وعن مواقف “الهندي” التي تدعم المبادرات الإنسانية استمعت على المستوى الشخصي ، لشهادة العديد من الزملاء على رأسهم الزميل “أحمد يونس”، والأستاذ “محمد عمرابي” والأستاذ “صلاح مضوي” والأستاذ “عادل إبراهيم حمد”، وعن شجاعة قلم الهندي وقوة شكيمته استمعت أكثر من مرة لشهادة الأستاذ “ياسر عبد الله” ،الصحفي القيادي بجريدة (السوداني).. هذا قليل من كثير حول شهادة الزملاء الايجابية عن “الهندي عز الدين”.
المحصلة، لابد من القول بأن الدعاية الظالمة مصيرها الفشل والبوار، بل ترجع آثارها القبيحة لأصحابها ومروجيها، لأنها سوف تصطدم بجدار الحقائق وذكاء المتلقي، ولن تجد من يصدقها حتى المجانين، والدعاية الرخيصة التي تستهدف الزميل “الهندي” هذه الأيام لا يصنعها إلا عقل عشوائي مريض.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية