السلطة الإقليمية لدارفور: منهجية مؤتمرات الصلح أحد محفزات الصراع القبلي
حذرت من تجدد الاحتكاكات بين (المعاليا) و(الرزيقات)
الخرطوم – عقيل أحمد ناعم
وجهت السلطة الإقليمية لدارفور انتقادات حادة لمنهجية مؤتمرات الصلح بين القبائل ووصفت منهجيتها المعتمدة على اشتراك القبائل في دفع الديات، بأنها (أحد محفزات الصراع القبلي بانحرافها عن مقاصد الدية كعقوبة). ودعت إلى التعجيل بمعالجة مشكلة الحواكير وانتشار السلاح. وطالب الناطق الرسمي باسم السلطة وزير الإعلام والثقافة “عبد الكريم موسى” في مؤتمر صحفي أمس(الثلاثاء) بمقر السلطة بالخرطوم، الدولة بفرض هيبتها وبسط سيادة القانون ومحاسبة كل المتسببين في الصراعات القبلية، بجانب عمل الحكومة بحزم في جمع السلاح من القبائل. ولفت إلى توفر الإرادة السياسية لمعالجة جذور الأزمة، لكنه دعا إلى مراعاة طبيعة دارفور. وأكد على ضرورة مصاحبة الإجراءات القانونية باحتشاد شعبي كبير وتوافق بين مكونات الإقليم استناداً للإرادة السياسية.وقال:(يجب أن نتواثق على مطالبة الدولة بإقامة هيبتها فينا وبسط القانون ولو بالقوة). وبالمقابل حذر “موسى” من ما سماه التسول السياسي لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية، من قبل الأطراف التي يمكن أن ترفض تطبيق القانون عليها. وقال: (دارفور فيها تسول سياسي كبير لذلك لابد من تقديم وثيقة من كل المكونات تدعو فيها لبسط سلطة الدولة). وأكد “موسى” وقوف اللجنة الوزارية التي ابتعثها رئيس السلطة د.”التيجاني سيسي” لمناطق الرزيقات والمعاليا على حسن نوايا الطرفين رغم المرارات. وحذر “موسى” من إمكانية تجدد الاحتكاكات خلال فصل الخريف عند رحلة عودة الرعاة من الجنوب باتجاه الشمال عبر مناطق المعاليا. وقال: لابد من إجراءات تحوطية تعزز نجاح الحكومة في الفصل بين الطرفين.