خطيبا (الأنصار) و(الشهيد) يدعوان إلى حقن الدماء بين (المعاليا) و(الرزيقات)
شيخ “آدم”: على الحكومة الإسراع لاحتواء الصراع
الخرطوم ـ سيف جامع
دعا خطباء (الجمعة) أمس الحكومة إلى حقن دماء قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) المتحاربتين بشرق دارفور، وحث خطيب مسجد الشهيد بالخرطوم الشيخ “عبد الجليل النذير الكاروري القبيلتين على الوحدة والتصالح وتوجيه أسلحتهم إلى أعداء الوطن، مذكراً أن القبيلتين أبناء عمومة وتربطهم صلات الرحم والدم. واقترح “الكاروري” رفع شعار (كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة ) لتحقيق السلام والتراحم بين المواطنين.
من جانبه نادى خطيب مسجد الأنصار بود نوباوي بامدرمان “آدم أحمد يوسف” بأن تتكافأ دماء القبيلتين ويكونوا يداً على من سواهم من أعداء الدين والوطن. ونبه في حديثه في خطبة (الجمعة) بمسجد الأنصار بود نوباوي بحرمة الدم المسلم. وأضاف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد واضح (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار). وحمل خطيب الأنصار الحكومة مسؤولية حماية المواطنين. وقال: (هي المسؤول الأول والأخير عن أي قطرة دم تراق، فكان على الحكومة أن ترسل قوات مسلحة لتقف حاجزاً بين القبيلتين، وكان على الدولة أن تفرض هيبتها وأن تنزع السلاح من كل المدنيين). ومضى خطيب الأنصار قائلاً: (لكن واقع الحال يقول إن مواطن دارفور أكثر تسليحاً في بعض الأحيان من القوات النظامية).
وانتقد نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار “آدم أحمد يوسف” في خطبته تصدي القوات النظامية لعشرات الصحفيين الذين تنادوا (الثلاثاء) الماضي لرفع شعارات سلمية، تندد بما وصفها بالحرب اللعينة بين قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات). وقال كان بالأحرى أن ترسل تلك القوة إلى ساحات الحرب لتقف مانعاً بين المتحاربين، بدلاً من أن تتصدى لصحفيين ومراسلين مسالمين ومستنكرين للحرب التي تأكل الأخضر واليابس. وطالب الحكومة بالإسراع لاحتواء الموقف بين كل القبائل في دارفور