أمين شورى (الرزيقات): مبادرات لتسوية الخلافات من عدة جهات
(المعاليا) طالبت بإلغاء ولاية شرق دارفور كشرط للصلح
الخرطوم – المجهر
اتهمت قيادات في قبيلة (المعاليا) السلطات بعدم الاستجابة لتحذيراتهم بالخصوص، وطالبت بإلغاء ولاية شرق دارفور كشرط رئيسي للصلح مع قبيلة (الرزيقات). في وقت دعت الأخيرة أجهزة الإعلام للابتعاد عن نشر صور الضحايا في المعارك الأخيرة، وأعلنت عن مساعٍ حثيثة للصلح وتسوية النزاع.وطالب رئيس مجلس شورى قبيلة (المعاليا) بإلغاء ولاية شرق دارفور، واعتبرها شرطاً رئيسياً لأي اتفاق صلح مع (الرزيقات). وكشف رئيس المجلس “الشيخ مردس جمعة” في مؤتمر صحفي بضاحية المهندسين بأم درمان أمس (الأربعاء)، عن إبلاغهم حكومة الولاية مسبقاً بتلك التحركات مع إرسال خطاب لوزير الدولة بوزارة العدل في السابع من مايو الجاري، نبهوا فيه لاحتمالات وقوع هجوم على “أبو كارنكا”.
من جهته أعلن مجلس شورى قبيلة (الرزيقات) ترحيبه بأية مبادرة لرأب الصدع مع قبيلة (المعاليا)، وأشاد بوقفة الصحفيين أمام القصر الجمهوري المنادية بوقف القتال، حاثاً الجهات المبادرة بتوحيد الجهود لتحقيق الغاية المنشودة في السلام والاستقرار.
وقال الأمين العام للشورى “محمد إبراهيم عزت” في تصريح صحفي (الأربعاء)، إن مجلس شورى (الرزيقات) وصل بكامل هيئته إلى الضعين، وعمل لتهدئة الأوضاع وإنهاء الحرب التي وصفها بالعبثية وعديمة الفائدة، كاشفاً عن أنه أجرى اتصالات بعدد من أعيان (المعاليا) لمعالجة الأزمة، ووجد منهم موقفاً إيجابياً يدعم السلام الاجتماعي والتعايش السلمي. وأضاف “عزت” أن قبيلة (الرزيقات) وكبادرة حسن نوايا وخطوة باتجاه السلام أفرجت عن الأسرى الذين بطرفها وسلمتهم لليونميد لإرجاعهم إلى ذويهم، مطالباً وسائل الإعلام والمواطنين بعدم تداول صور الحرب حتى لايتم إيغار الصدور لجهة أن الأطراف تتجه نحو التهدئة ووقف نزيف الدم.وكشف عن وجود مبادرات لتسوية الخلافات تقدمت بها عدة جهات، أبرزها قبيلتا البطاحين والجموعية إلى جانب مبادرة من (الرزيقات) بولاية شمال دارفور .وأبدى دبلوماسيون أوربيون في الخرطوم قلقهم البالغ إزاء القتال في شرق دارفور والذي يقوض الوضع الأمني والاستقرار في دارفور.وناقش اجتماع للدبلوماسيين الأوربيين في الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء بالخرطوم (الأربعاء)، تطورات القتال بين القبائل في أبو كارينكا والذي نتج عنه خسائر في الأرواح، والعديد من الإصابات وموجة جديدة من النزوح.
وطبقاً لبيان أعقب الاجتماع تلقته (سودان تربيون) فإن الدبلوماسيين الأوربيين دعوا جميع الأطراف إلى تعزيز جهودها لتهدئة الوضع، وحماية المدنيين من الأذى والعمل على الوساطة لإيجاد حلول سلمية دائمة تحل جذور النزاع.كما حثوا القادة الدينيين والقيادات التقليدية السودانية والمجتمع المدني، على العمل لتعزيز جهود الوساطة المبذولة.