تقارير

(المجهر) تستنطق رئيس شورى (المعاليا) وأحد زعامات (الرزيقات)

في مواجهة ما بعد الأحداث
الشيخ “مردوس جمعة”: رفضنا لنتائج (مؤتمر مروي) أعادنا إلى هذه المواجهة.. ولكن…!!
“على مجوك”: مهمتنا الآن ليست البحث عن الأسباب بل إيجاد مناخ للتعايش بين القبيلتين
استنطقتهما – نجدة بشارة
تصاعدت وتيرة الأحداث مؤخراً عقب تجدد الاشتباكات بين قبيلتي (المعاليا) و(الرزيقات) بولاية شرق دارفور، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، ما ينذر بحدوث أزمة طاحنة بين القبيلتين ما لم تسارع الحكومة بالتدخل لتهدئة الخواطر ورأب الصدع بين الجانبين.
وقد أبدت قبيلة (المعاليا) تحفظها إزاء أي حوار حالياً ما لم يجر تحقيق عادل يقدم فيه الجناة للمحاكمة- حسب قولهم– وقالوا إنهم لم يرفضوا الحوار ولكن يجب أن يسبقه العدل.. والأمان.. وأكدوا اتجاههم لمخاطبة وزارة العدل والداخلية بشأن تطور الأحداث.
(المجهر) حاولت استقصاء حقيقة الأمر، مستنطقة قيادات القبيلتين، فتحدث إلينا “الشيخ مردوس جمعة” رئيس مجلس شورى المعاليا، فيما رفض رئيس مجلس شورى (الرزيقات) الإدلاء بأي تصريح.. فاتجهنا إلى القيادي بقبيلة (الرزيقات) الوزير السابق بالحكم الاتحادي “علي مجوك” لـ(المجهر) الذي أدلى بحديث مقتضب عن نيتهم التحرك اليوم صوب ولاية شرق دارفور لإجراء حوار سريع وتهدئة الخواطر بين القبيلتين.
} إفادات زعيم (المعاليا)
{ “الشيخ مردوس جمعة” رئيس مجلس شورى (المعاليا) ذكر في إفادته أن الأحداث تجددت عقب (مؤتمر مروي)، الذي لم يخرج بنتائج إيجابية.. ورفضنا التوقيع على الوثيقة وتحفظنا عليها، لاعتقادنا أنها لم تكن عادلة، بينما وقع (الرزيقات) عليها.
وحول تطور الأمور عقب رفض (وثيقة مروري) يقول الشيخ “مردوس” إن الطرف الآخر استعد لما بعد قرارنا، ومضى إلى أنهم خاطبوا وزير الدولة بالعدل وبعض المسؤولين ووالي ولاية شرق دارفور، وقال الوالي إنهم على استعداد، وإن حكومته جاهزة لإقامة منطقة عازلة للحيلولة دون أي اشتباك.
وعن استعداد (المعاليا) للحوار مع (الرزيقات) يقول الشيخ “مردوس”: (نحن لا نرفض ذلك، لكن الآن لا بد أن يسبق العدل أي حوار.. ونحن نبحث عن الأمن.. نطلب من الدولة أولاً الأمن وبعد ذلك يتم الصلح.. نحن الآن نطالب بلجنة تحقيق عاجلة وسنقدم مذكرة لوزير الداخلية).
{ إفادات ممثل (الرزيقات)
} وزير دولة بالحكم اللا مركزي السابق وأحد زعامات قبيلة (الرزيقات) “علي مجوك” يقول حول أسباب تجدد الحرب بين القبيلتين: (أعتقد الآن في هذه المرحلة مهمتنا ليست البحث عن الأسباب بقدر سعينا لإيجاد مناخ للتعايش بين القبيلتين مع بعضهما البعض خاصة وإنهما تنحدران من أصول متقاربة).
وأضاف: (لا نريد التحدث عن أن المعاليا رفضوا التوقيع على وثيقة مروي للصلح لأننا لا نسعى لإثارة الماضي وتفرقة الناس.. نحن نسعى لإحلال السلام، لذلك لا أفضل الحديث عن ما مضى).
وعن وجود مبادرة لرأب الصدع بين القبيلتين يقول “مجوك”: (سنتوجه اليوم إلى ولاية شرق دارفور بلجنة تضم قيادات الرزيقات ووفد حكومي.. سنجري حواراً مكشوفاً بين القبيلتين لوقف هذه العدائيات). وزاد قائلاً: (لا أملك إحصائية بعدد القتلى من جانب أهلنا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية