عز الكلام
من يحمي المستهلك؟!
ام وضاح
ناشدت جمعية حماية المستهلك رئاسة الجمهورية إصدار قرار بتغيير الزي المدرسي للطلاب، والذي اكتسب الصفة العسكرية، في وقت ربما كانت الظروف والأحوال والمنطق يدعو لذلك، لكن الآن لا أظن أن هناك مبرراً أن يتوشح الطلاب بزي العساكر والمؤسسة العسكرية نفسها، عادت للكاكي الأخضر وتخلت عن زي الصاعقة. ولو أن الجهات التي يهمها ويعنيها الأمر أجرت استفتاءً صريحاً وشفيفاً وسط الطلاب ، سيتأكد لها وبالدليل القاطع، أن معظم أبنائنا الطلاب ما عادوا راغبين في زيهم بشكله الحالي. وأعتقد أن من حقهم أن يلبسوا ما يرون أنه مناسب وملائم للمرحلة الدراسية التي يعيشونها، لكنه كله كوم، وعدم ملاءمة القماش نفسه الذي يرتديه الطلاب للمواصفات الصحية ،كوم آخر. وغرفة النسيج تؤكد للمواطن أن الزي المدرسي قد استورد بمواصفات، رداءتها وسوء تصنيعها يتسبب للطلاب بأمراض جلدية ومرض البواسير. ودعوني أقول لو أن هذا الحديث صحيح، فإنها تكون كارثة ما بعدها كارثة، أن تسمح المواصفات والمقاييس باستيراد هذه الشاكلة الرخيصة من الأقمشة، التي لا تناسب أجواءنا ولا طبيعة الطقس الساخن ،في معظم شهور السنة. وبمناسبة المواصفات والمقاييس هذه دعوني أسأل هل بالفعل تخضع أسواقنا للرقابة التي تجعل المستهلك ، يطمئن للسلع التي يشتريها. أنا شخصياً تعرضت لأكثر من تجربة مريرة مع سلع نشتريها على أنها الأصل، وهي مجرد تقليد التقليد، ووصلات الكهرباء تضرب بمجرد سريان التيار وكأنها صنعت لشيء آخر ،غير توصيل الكهرباء.. الأثاثات حدث ولا حرج، ومعظمها محشو (كرتون مضغوط وأكياس وبلاوي) سوداء . نخشى أن تكون بقايا نفايات تسبب الأمراض والسرطانات.
وصديقة لي حكت لي كيف أنها اشترت طقم جلوس بمبلغ مليوني كبير، لتكتشف بعد مرور شهور أنها اشترت الترماي، والطقم بأكمله عبارة عن موديل مجوف ،ليس فيه إلا الكراتين وبقايا الخيش، فهل لهذه الدرجة الأسواق مفتوحة ،لكل من هبَّ ودبَّ ليركب الطائرة ويشرق ويغرب ،ويأتينا على كيفه بما يضمن له الثراء السريع، دون الالتزام بالمواصفات ولا المقاييس. من يحمي المواطن السوداني الذي يقبع بين سندان الغلاء ومطرقة السلع المغشوشة!! أعتقد أنه على الجهات المسؤولة أن تتعامل مع موضوع الزي المدرسي، بكثير من الاهتمام والجدية، تصل لدرجة محاكمة الذين استوردوا هذا الزي الكارثي الذي سيتسبب في أمراض لجيل بأكمله، تبدأ بالجرب والبواسير وما معروف ينتهي بشنو؟!
* كلمة عزيزة
قرأت في واحدة من صحف الأمس واعتذر أنني لا أتذكر اسمها ليس تقليلاً من شأنها،ولكن (الزهايمر شغال)، أن “ربيع عبد العاطي” ناقم على تولي القيادات الشبابية للصفوف الأمامية في المؤتمر الوطني. والرجل على حد ما فهمت مستاء من أداء الشباب، ووصف تجربتهم بالفشل.. أنا شخصياً أرى أن حديث “ربيع” غير منطقي ، ويهزم طرح حزبه الذي وعد الشعب السوداني بتغيير الدماء في المرحلة القادمة.. فهل الأخ “ربيع” ، بالواضح، غير راضٍ عن حديث السيد الرئيس الذي قال وبالفم المليان للحشد الطلابي الكبير، إبان حملته الانتخابية، إن الشباب هم من سيقودون البلاد في القريب العاجل .. أخي “عبد العاطي” ده حال الدنيا وأم جركم ما بتاكل خريفين!!
* كلمة أعز
غداً أحدثكم كيف أن بعض المسؤولين يتخيلون أنه بإمكانهم كسر الأقلام المقاتلة، أو إرهاب الفكرة التي ولدت، لنكتب عن الوطن الجميل والزارعنا، غير الله، اليجي يقلعنا!!