الحوادث

المدير العام للدفاع المدني اللواء "هاشم حسين" في حوار مع (المجهر)

عزمنا في حريق حقول هجليج كان كبيراً.. وتمكنا من إخماده بنجاح
صحيح صدر قرار بوقف عمل المواعين النهرية التقليدية.. لكن…!!
هذه حقيقة المادة التي وجدت في شارع (سوق الشنقيطي) وأثارت مخاوف المواطنين….!!
الطريق هو الذي يعوّق مسارنا ويبطئ حركتنا..!!
في مثل هذه الأيام من الصيف والإجازة الصيفية للطلاب والتلاميذ، ينصب الاهتمام على الدفاع المدني، ودوره في التصدي لحوادث الحرائق والغرق، التي تتزايد معدلاتها في مثل هذا الوقت، وترافقها في بعض الأحيان اتهامات للدفاع المدني بالقصور هنا أو هناك.. هذه الاتهامات وغيرها، كانت محور حوارنا مع المدير العام للدفاع المدني اللواء “هاشم حسين”.. وفيما يلي نص الحوار..
حوار – الشفاء أبو القاسم
{ هناك حديث كثير عن نقص معينات العمل بالنسبة لكم في الدفاع المدني لإنجاز مهامكم.. ما حقيقة الأمر؟
– معدات العمل الموجودة بطرف الدفاع المدني، في المركز والولايات، متكاملة إلى حد ما، وتأكيداً لما أسلفت لم ندخل إلى الآن في محنة أو مخاطرة، لكننا نطمح إلى اقتناء المزيد من المعينات.
{ لكن الاتهامات تلاحق الدفاع المدني بأنه أكثر تخلفاً في عمليات الإنقاذ المتعلقة بالمباني الشاهقة وحطامها؟
–  هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، فأية عملية من عمليات الإنقاذ التي قمنا بها كانت ناجحة سواء أكانت متعلقة بحطام المباني أو الآبار.. ووجدنا الكثير من الإشادة في ذلك.
{ اتهام آخر يقول إنكم دائماً ما تأتون متأخرين خاصة في حوادث الحريق بعد أن تقضي النيران على الأخضر واليابس؟
– بغض النظر عن الحديث عن قوات الدفاع المدني وجاهزيتها، ففي مثل هذه الأحداث نحن كشعب سوداني نسرع في الاستجابة لأية استغاثة من أية جهة من الجهات، ناهيك عن طبيعة عملنا، نحن بمجرد سماع نبأ التبليغ عن أي حدث من الأحداث نتحرك فوراً. ولكن هنالك عاملاً يحكمنا، هو الطريق، الذي يعوق مسارنا ويبطئ من حركتنا.
{ سبق أن صدر قرار بحظر عمل بعض المواعين النهرية عن العمل في النقل النهري لكنها عاودت العمل مرة أخرى ما أدى إلى وقوع عدد من الحوادث؟
– هنالك تعاون مشترك فيما بيننا وإدارة المنظمات النهرية والملاحة النهرية لعمل تراخيص المواعين النهرية، بالطريقة التي نضمن بها أمن وسلامة مستخدميها، وقد صدر القرار للتأكد من مدى صلاحيتها، للعمل النهري. وبعد التنسيق مع المجموعة التي ذكرتها آنفاً، صدر قرار بالإجماع بتنظيم عمل المواعين النهرية المستوفية،  وفق شروط الصلاحية.. والآن بعد التصديقات عاودت عملها بصورة عادية.
{ هل تحظى إدارة الدفاع المدني بتمويل يعينها على أداء عملها بالصورة المثلى؟
– نعم.. إدارة الدفاع المدني تحظى بتمويل كافٍ مثلها مثل أية وحدة من الوحدات الشرطية.. لدينا تمويل وميزانية ثابتة.
{ هل وضعت خطة من قبلكم لتأهيل وتدريب الكوادر خارج البلاد؟
– نعم.. لدينا دورات تدريبية منتظمة مع المنظمة الدولية للحماية المدنية، كل عام، حيث إننا نقوم بإرسال عدد من الضباط بالمستويات كافة للتدريب في إطار الشراكة التي ذكرتها، بجانب دورات وزارة الموارد البشرية، التي تقام خارج البلاد، إضافة إلى هيئة تدريب الإدارات الشرطية.
{ كيف يتم التنسيق مع الإدارات الأخرى في إطار العمل المشترك لقوات الدفاع المدني؟
– الشرطة هي الجهة الرابطة لكل الإدارات الشرطية، لذا يتم التنسيق مع مديري تلك الإدارات، على مستوى الولاية.. أما التنسيق مع الجهات الأخرى فيكون في إطار الإرشاد التوعوي والسلامة، إضافة إلى العمل الذي يربطنا مع المواطنين، ولدينا شركاء بصفة دائمة في منظمات المجتمع.
{ هناك اتهام آخر يتمثل في ضعف مقدرات الإدارة في إطفاء الحرائق البترولية؟
– لا يوجد حريق بحجم أكبر من الحريق الذي حدث في مصفاة هجليج، وبعزيمتنا استطعنا إخماده.. ومن خلال ذلك نلنا شهادة التقدير من كل مستويات الدولة.. ولدينا قوات دفاع مدني مدربة تدريباً كاملاً في إدارات النفط المختلفة.. وفي كل المنشآت البترولية وهي جاهزة بمعداتها اللازمة وعرباتها للاستجابة لأي طارئ، خاصة فيما يتعلق بإطفاء الحرائق.
{ ما قصة أو حقيقة المادة الحارقة التي وجدت في شارع الشنقيطي وأفزعت الناس؟
– (رد بسرعة).. لقد علمت القوات المختصة أن المادة عبارة عن مادة فسفورية، وبناء على ذلك تم التعامل معها وتفكيك تركيبتها لمنعها من الاشتعال، حيث تم ضرب طوق أمني لمنع التحرك حولها حتى لا تشتعل وتتسبب في خسائر مادية وبشرية.
{ ما هي خطتكم للعام 2015 فيما يختص بتطوير عمل الدفاع المدني؟
– لدينا خطة لهذا العام تتمثل في العمل على عدة محاور.. منها
 محور دعم عربات الإطفاء وبناء القدرات البشرية، إضافة إلى المعدات والأجهزة الخاصة.. وأيضاً محور التوسع في مراكز الدفاع المدني للتدخل السريع بكل أنحاء السودان من خلال الجهود الرسمية للدولة، وعزمنا أن لا نتخلى عن ميدان التدريب، والآن مياديننا ممتلئة بالحركة. وأقول إن حجم التطور الذي طرأ على كل شيء وفي كل بيت، يحتم الحذر الشديد من المخاطر التي قد تحدث جراء تلك التطورات، ومن الضروري أن يكون الشخص على قدر من الاهتمام بسلامة الأسر والممتلكات.
وأنبه الأسر إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال ومراقبتهم حتى لا يذهبوا إلى الأنهار، في فترات الإجازة الصيفية ودرء المخاطر، التي تحدث مثل الغرق الذي يكثر في خلال تلك الفترة، وأطلب من الأجهزة الإعلامية الوقوف معنا من أجل التوعية والإرشاد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية