رأي

النشوف آخرتــــا

سهرة (الخميس)

سعد الدين ابراهيم
أفراح:-
الفرح مقامات .. في حفل (المجهر).. فرحت لملاقاة من لاقيت من رفقاء بعضهم فيه نضرة وبعضهم ثقة.. وبعضهم محاسن.. وبعضهم طرباً.. لكن كل هذا فرح عادي .. الفرح الأكبر كان أن ألتقي القديرة “نجاة كبيده” .. اختيارها للتكريم ضربة معلم من الأستاذ “الهندي” الذي (يخجلني بمقابلته المريحة) بدفء كل السنوات لم تكن زميلة معتقة فحسب كانت حالة أو مؤسسة.. دعك من صوتها البهي.. من نبراتها الأنيقة بملامح حنجرة مختلفة دافئة مثقفة ودودة.. سنوات طويلة ركضنا معها على عشب الإذاعة القومية الطري.. يلسعنا فنعدو ونحن حفاة.. لا نأبه (بالحسكنيت).. لم أجد إنساناً يدير حياته بهذا العمق.. لا تلاقيك إلا مبتسمة كأنما الأصل أن يكون الإنسان مبتسماً والاستثناء أن لا يبتسم.
استحقاق ثانٍ:-
لكن هو بعض الوفاء .. هي “نجاة كبيدة” .. ولكنها ليست هي .. هل هدها المرض نحلت ولم تذبل.. ضعفت ولم يوهن ذلك الابتسام .. لم أسألها ولكن هي على أي حال تعاني في صمت النبلاء.. في تعفف الأنقياء ربما تكون قادرة برهطها وقومها على مواجهة التكاليف.. وأي تكاليف في هذا الزمن باهظة .. لكن من حقها على الدولة التي وهبتها أزهى سنوات عمرها.. أن تسأل عن صحتها.. لا (أن تشيل اللحم وتترك العظم).
الممثلة فايزة:-
“فايزة عمسيب” القديرة أيضاً استحقت التكريم بجدارة فهي أيضاً تجري في دروب الحياة، وتصر على أن تساهم متحدية كل الظروف.. فايزة أيضاً شمعة تحترق لتضئ خشبات المسرح آو تُجمل الدراما التلفزيونية أو تبث الروح في التمثيلية أو المسلسل الإذاعي ومعها أخريات.. أيضاً.
سعاد:-
تكريم “نجاة كبيدة” يلفت النظر إلى “نجاة كبيدة” ورفيقاتها.. فمن يكرم أيضاً راهبة الاستديو عاشقة الميكرفون “سعاد أبو عاقلة” تلك التي أصبح صوتها من ملامح الإذاعة القومية.. ولا أريد أن أمدد الحُلم .. هنالك رفيقات لهن بذلن وأخلصن.
طرب أصيل:-
حفل (المجهر) جعلني أتعرف عن قرب على مطرب عالي التطريب أنيق الحضور .. صوته قوي في نعومة.. أخاذ في عذوبة .. أدى الأغاني الحماسية بصورة (تجعل شعرة جلدك تكلب)، ذلكم هو “الصادق شلقامي”.
التكريم الحقيقي:-
مما قيل في أشكال التكريم السابقة:
كرموه كل عام.. وهو في القبر ينام
ليته مذ كان حياً كرموه بعض عام
ومرحى بالشباب:-
العمل الغنائي الجماعي للفنانين الشباب الذي استلهم الدعوة إلى ممارسة الحق الانتخابي وكان حصرياً على قناة الشروق، لحنه جميل وأخاذ لم أندهش حين عرفت أنه للملحنة الشابة “سامية الهندي”، فقد عرفت أنها صاحبة كل الألحان الحلوة عن الحج.. وأغنية زادنا الإعلانية وغيرها من ألحان بديعة.. يجب الاهتمام أكثر بهذه الملحنة الراقية البعيدة عن أغنيات الهبوط ونحررها من أغنيات الإعلانات إلى المساهمة في الأغنيات الشبابية . استمعت إلى لحن لها من كلمات “محمود الجيلي”، وهو شاعر غنائي مهول بغنية الفنان “شكر الله” فحلقت بصوته بعيداً.. ورغم صعوبة الفكرة في كلمات الأغنية وحداثتها إلا أنها استطاعت أن تضع لها لحناً جميلاً.

تصويب:-
ورد في  زاوية (الاثنين) من هذا العمود خطأ غير مقصود، فقد ورد اسم الصديق “سيد أحمد صالح .. أحمد صالح وهذا اسم والده المغفور له بإذن الله وهو الذي هاتفني في أمر الرجل الذي اختطف نفسه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية