بكل الوضوح
عامر باشاب
ثلاثة سنين بريدك كل يوم أكتر
{ ثلاثة سنين معاك يـ(مجهرنا) يا زينة الأيام ويا نوارة الحلوين مرت حلوة زي أنسام، وزي أحلام صبية ندية زي ياسمين، وزي لهفة بعيد مشتاق يلاقي أحبته الغايبين، وزي هلة فرح دفاق في أجمل عيون ناعسين.
ثلاثة سنين يـ(مجهرنا) ودرب الصحافة معاك أخضر .. ثلاثة سنين بريدك كل يوم أكتر أحاول مرة بس أنساك عشان ياغالية اتذكر.. أجي وألقاك ديمة معاي وألقى هواك ملك دنياي وفي أعماقي اتحكر.
{ أردت بهذه المقاطع استلفتها بتصرف من رائعة صديقي الطبيب الأديب “عمر محمود خالد” والموسيقار الفنان الرقم محمد الأمين (خمسة سنين) والتي استبدلت فيها السنين (الخمسة) بـ(الثلاثة) لتكون مدخل لحديثي عن العيد الثالث لزينة الصحافة السودانية ونوارتها (المجهر السياسي).
{ علاقتي بـ(المجهر السياسي) بدأت عندما أصبحت واحداً من قرائها المداوميين على شرائها منذ الصباح الباكر لأبدأ بها يومي وقبل ذلك كنت أتابع مع صاحبها صديقي الأستاذ “الهندي عزالدين” لحظات مخاضها لحظة بلحظة حيث كنت دائم الاتصال به آناء الليل وأطراف النهار ومستفسراً عن بعض تفاصيل الترتيبات والاستعدادات الأولية للانطلاق.
وأذكر أنني حينها كنت غير مرتاح لاسم (المجهر) ورغم ذلك كنت واثقاً من نجاح التجربة الثالثة للهندي عز الدين في تأسيس صحيفة سياسية.
{ وضوح أخير
{ وعلاقتي بصاحب (المجهر) “الهندي عز الدين” بدأت وهو في أوج شهرته ونجوميته وتميزه الصحفي أيام تقلده منصب نائب رئيس التحرير بصحيفة (آخر لحظة) في عهدها الذهبي. وأذكر حينها قرب بيننا صديقنا المشترك “عبد الباقي خالد عبيد” نجم قناة (أنغام) الفضائية، وكنت وقتها اعمل سكرتير لتحرير تفاحة الصحافة السودانبة (الحياة والناس) ومنذ عرفت “الهندي” وجدت فيه الصحفي الموسوعي الذي يجيد الحديث والكتابة في كل شيء واطلاعه المستمر على ما يجري في الساحة السياسية وهذا جعل منه صحفياً من الطراز الأول وعبر متابعتي له عبر (شهادتي لله) وجدته خليطاً من الجرأة والصراحة والموضوعية مهموماً بأوجاع الوطن يشدك بكتاباته على المشاركة في متابعة القضايا السياسية والفكرية التي يتناولها بالكتابة.
{ ولا أنسى إصراره وحماسه على تأسيس حلمه في تأسيس صحيفة خاصة به فكانت (الأهرام اليوم) وبعدها (المجهر).
{ ولما كان غيره من مؤسسي الصحف لا يرون إلا أنفسهم أخذ على عاتقه تقديم أقلام ووجوه صحفية جديدة حيث خرج من عباءته الصحفية العديد من الأسماء والأقلام (محررين وكتاب أعمدة) التي طلت عبر (آخر لحظة) و(الأهرام اليوم) وأخيراً (المجهر).
{ ولعلاقتي الخاصة بـ(الهندي) لم افكرا يوما ان اكون ضمن طاقم المجهر ولكن شاءات الاقدار ان انضم اليها لتكتمل سعادتي بها قارئاً ومحرراً