الديوان

فرسان خلف كواليس فى المجهر : يعدلون المزاج وزيادة

الخرطوم – نهلة مجذوب / أسماء علي

يعملون بصمت ولا يعرف عنهم القارئ شيئاً.. هم المسؤولون عن توفير ما يحتاجه المحرر من أجواء هادئة ومريحة، وما يحتاجه لـ(عدل) المزاج، من كوب شاي أو فنجان قهوة، وحين يشتد بهم الجوع يجدون أشهى (الأكلات) على طاولاتهم، وفي عز الهجير، والشمس تتوسط السماء، تكون العربة جاهزة في انتظار المحررين يعتليها الشاب “أنس”، لتوصلهم إلى وجهتهم التي يقصدون وتنتظرهم دون أي تذمر، وعند الاستقبال تجد الشاب “فرانكو”، وهو يعي جيداً مهمته التي أكسبته معرفة الضيوف.{ (ظابط) المزاجوجدناه داخل المطبخ بشوش الطلعة وهو يستجيب للطلبات بكل طيبة، ويطبخ أروع الوجبات التي تجبرنا على انتظارها، فلديه (ملوخية) لا تضاهى. إنه الشاب “أيمن بخيت” طباخ الصحيفة الماهر. قال عن تجربته في (المجهر) إنها أسعد أيام حياته، لوجوده وسط أشخاص يجد منهم الاحترام، ومضى مضيفاً: (لم أحس يوماً أنني بمكان غريب، وقد عملت بأكثر من مكان، لكن (المجهر) هي الأفضل، فالصحفيون يعاملونني كالأخ، وأجد منهم الاحترام ولا أستطيع وصف مدى شكري وتقديري للقائد “الهندي عز الدين”، فهو يعاملني بأحسن طريقة، وحين أخبرته بحاجتي لزيادة المرتب لم يتردد، وهذا تقدير منه للظروف الصعبة).. وعن الوجبة المفضلة لدى أهل (المجهر) قال إنهم يفضلون (سلطة الأسود والقيمة)، وأضاف إنهم يأتون إلى المطبخ شاكرين، إذا أعجبتهم وجبة، وقال: (هذا يشعرني بالسعادة ويدفعني إلى الإخلاص أكثر في العمل). وفي الختام تمنى “أيمن” أن تدوم (المجهر) والسعادة تملأ أركانها، ودعا الله أن يعطي الأستاذ “الهندي” على قدر تعامله الطيب.{ ميلاد طفلة وصحيفةفي الركن الآخر من المطبخ جلس الثنائي الإثيوبي “سميرة” و”محمد أول” ، تتوسطهما أمورتهما الصغيرة “يسرا”، التي أنجباها أثناء عملهما بـ(المجهر)، وقالا إنهما يشعران بالارتياح نسبة للتعامل الذي يجدانه بالصحيفة، فهما هنا منذ التأسيس، مؤكدين وقوف الأستاذ “الهندي” وطاقم الجريدة معهما في كل الظروف، وتمنيا أن تكون السنة القادمة خيراً على الجميع وتشهد زيادة في الأجور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية