الدائرة (13) الثورة الغربية.. تنافس معدوم ومواطن مهموم !!
تصارع فيها “الهندي عز الدين” “ومسار” في 2010
أم درمان ـ سيف جامع
في تمام الحادية عشرة صباح أمس وصل عدد الناخبين بحسب بيانات الرصد حوالي (50) في مركز مدرسة الحارة (25) بالدائرة القومية (13) المجلس الوطني بالثورة الغربية بمحلية كرري، ويخيم الهدوء على المركز الذي يضم سجله حوالي (6) حارات. ووجدت هذه الدائرة زخماً إعلامياً في انتخابات 2010 . حيث شهدت منافسة محتدمة بين أبرز المرشحين حينها من بينهم المرشح المستقل الاستاذ “الهندي عز الدين”، ومرشح حزب الأمة الوطني المدعوم من المؤتمر الوطني “عبد الله مسار” الذي أخليت له الدائرة ، كما ترشح في تلك الانتخابات أيضاً، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي “عبد الله شمار”.
وكان قد انسحب “الهندي عز الدين” في اليوم الأول من انتخابات 2010 احتجاجاً على خطأ المفوضية بتبديل بطاقات المرشحين؛ الأمر الذي خلق حالة من الفوضى والهرجلة في سير العملية الانتخابية، قاد الى إيقاف الاقتراع قبل أن تقرر المفوضية العامة للانتخابات إعادتها في الدائرة (13) و(32) دائرة أخرى .
لكن الدائرة (13) التى تتبع لها الحارة (السابعة) – معقل القوى الوطنية – والحارة (التاسعة) – مركز ثقل الإسلاميين، جاء صوتها خافتاً في انتخابات 2015، متسقاً مع حالة الانتخابات برمتها، حيث وجد أنصار حزب المؤتمر الوطني انفسهم بلا منافس من يخشونه. وظل مرشح المؤتمر الوطني “عمر عبد الله دياب” وحيداً يراقب سير العملية الانتخابية، في غياب المرشحين الآخرين، ورصدت (المجهر) غياب وكلاء الأحزاب في المراكز، في وقت ينشط فيه أعضاء لجان المؤتمر الوطني داخل وخارج المراكز. ونصبت خيم أمام لكى يستظل بها اعضاء لجان الانتخابات من اشعة الشمس. وتبدو مشاركة النساء واضحة بجلاء وتعدد أدوارهن بين توزيع المياه وسندوتشات الفول على الحاضرين وتنوير الناخبين حول كيفية عملية الاقتراع. لكن رغم ذلك فإن حضور الناخبين، في الفترة الصباحية، ضعيف، خصوصاً في الساعات الأولى، من بداية الاقتراع أمس، واضطرت اللجان إلى قرع الأبواب، لجلب الناخبين إلى المراكز.
فى كل مركز بالدائرة بمحلية كرري ،خصص حزب المؤتمر الوطني حوالي (5) سيارات، تسع لعدد (14) راكب ظلت تجوب، طوال نهار الأمس، الحارات لتقل المواطنين، الذين يرغبون في الإدلاء بأصواتهم إلى المراكز، ويدخل الناخبون قبل توجههم إلى الصناديق، إلى مقر رياض أطفال بالقرب من المدرسة، التي يتم فيها الاقتراع، حيث يتلقون شرحاً لطريقة التصويت، ويتأكدون أيضاً من نشر أسمائهم، في الكشوفات بجانب رقم التسجيل.
وبلغ عدد الناخبين بمحلية كرري (60000) ناخب على مستوى الدوائر، وبينما بلغ عدد مراكز الاقتراع بالمحلية (103) مراكز لخمس دوائر .
وهي الدائرة (12) بالثورة الشرقية، والدائرة (13) بالثورة الغربية، والدائرة (14) في كرري وسط، والدائرة (15) كرري الغربية، والدائرة (16) للريف والفتح، بالإضافة إلى (6) دوائر تشريعية داخل الدوائر القومية.
وتضم الدائرة (13) عدداً من الحارات التي تعاني من مشكلات البيئة والصحة، بجانب تعدد هموم سكانها من عدم توفر الأمن وانتشار عصابات النيقرز، التي طالما روعت المواطنين. وعلى مقربة من مركز اقتراع الحارة (25) شيد المواطنون بجهدهم الذاتي مركز شرطة لبسط الأمن، لكنه اغلق بعد أيام فقط من افتتاحه على يد معتمد المحلية، بحجة عدم التزام الجهات المختصة بتوفير ميزانية التسيير لمنسوبي الشرطة في مركز التأمين.
ويقول مواطنو الدائرة إن مطالبهم تتمثل في أن يلتزم المرشح الذي يمثلهم بتوفير الأمن، وإضاءة الشوارع بالحارات.