رأي

النشوف آخرتـــا

حديقة الأحد

سعد الدين ابراهيم

إعلان
إن أبواب الإنجازات تتسع لذلك الشخص الذي يرى في الأشياء التافهة إمكانيات غير محدودة.
هتاف
الناس كالكتب بعضهم لا يتطلب أكثر من قراءة سريعة والبعض الآخر يجبرك على احتضانه وقراءته بهدوء وتركيز.
تقرير
الناس نوعان: منهم من يتذكر أنك فعلت من أجله الكثير فيحترمك ومنهم من يتذكر أنك فعلت من أجله الكثير فيستغل طيبتك.
وصية
كلام الناس أشبه بالتراب إذا لم يطر به الهواء فھو يداس، عش حياتك فالأفواه لن تصمت والألسن لن تتوقف!
حقيقة
يفقد الأشخاص المُمَجدون كرامتهم عند رؤيتهم عن قرب.
أصدقاء
لا تتفاخر بأن لديك أصدقاء بعدد شعر رأسك.. فعند الشدائد سوف تكتشف بأنك “أصلع”.
قاع
لا يوجد في الحياة رجل فاشل، ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه.!
مثل
أن تكون على حق، لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعاً.
هدية
الاعتذار هو العطر الجميل الذي يحول أكثر اللحظات حماقة إلى هدية جميلة.
حكاية
جمع الملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم طلباً واحداً؛ عبارة تُكتب فوق عرشه، قال لهم موضحاً: أريد حِكمة بليغة، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على، إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في حالة السعادة والفرح والسرور.
فذهب الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع، الأوقات والظروف والأحوال.. إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال.
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترُق للملك.
إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها “كل هذا حتماً سيمرّ”.
نظر الملك مليًّا في الرقعة؛ بينما أخذ الحكيم في الحديث: يا مولاي الدنيا لا تبقى على حال.. ومن ظنّ بأنه في مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر أيام السعادة آتية؛ لكنها حتماً ستمرّ وسترى من الحزن ما يؤلم قلبك.. ويدمي فؤادك.. لكن الحزن أيضاً سيمرّ.. ستأتي أيام النصر لتدقّ باب مملكتك، وسيهتف الجمع باسمك الميمون؛ لكنها يا مولاي أيام، طالت أو قصرت.. ستمر سترى بعينيك رفعة الشأن، وبلوغ المكانة العالية؛ لكن سُنّة الله في الكون أن هذا سينتهي ويمرّ..
وحكمة الله يا مولاي أن كل أحوالنا، حسنها وسيئها، سرورها وحزنها، حتماً ستمرّ..
حينها تبسّم الملك راضياً، وأمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة، وتوضع؛ لا فوق عرشه فقط؛ وإنما في كل ميادين المملكة.
كي يتذكر كل من يراها أن “دوام الحال من المحال”.
شهد
هناك لصوص لا يعاقبهم أحد، وهم من يسرقون منك وقتك.!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية