رأي

عز الكلام

ما مؤهل!! الوداه شنو؟؟

ام وضاح

في تقرير وزارة الخارجية حول حادثة السفارة السودانية بجدة والتي تعرض من خلالها المواطن “أسعد التاي” إلى عنف لفظي وبدني من قبل موظفي السفارة هناك، في تقريرها وردت نقطة مهمة وحاسمة تلخص أزمتنا في كل مكان وزمان، حيث قال التقرير أو البيان إن هؤلاء الموظفين غير (مؤهلين) وهو لفظ فضفاض يحتمل الكثير من التأويلات والتعريفات، فهل التأهل المقصود هو تأهيل أكاديمي بمعنى أن هؤلاء الموظفين الذين أتيحت لهم فرصة السفر حاملين للجواز الدبلوماسي ليكونوا واجهات بلدهم لدى الآخر هم (فاقد تربوي)، يفتقدون لأصول الأتكيت والتعامل الراقي خليك من التعامل الدبلوماسي الذي هو (بيت القصيد) في الوظيفة التي يعملون بها! أم أنهم غير مؤهلين نفسياً (وضاربم سلك) بدلالة هذه العصبية والحدة في المعاملة وسوء الأدب الذي عاملوا به واحداً من رعايا بلادهم، هم جاءوا لخدمته وتصريف شؤونه  وليس لقبض الريالات والتبضع في (سوق شريف) بجدة، لم نفهم كيف هم غير مؤهلين؟ وهو سؤال أصعب منه سؤال آخر طيب إذا هم غير مؤهلين ما الذي ذهب بهم في هذه الوظائف الحساسة، هل هي الواسطة؟ أم هي القرابة؟ أم أنه التمكين الذي أجلس كثيراً ممن لا يستحقون في أماكن من يستحقون!! أنا شخصياً وبمشاهدات كثيرة أبصم بالعشرة أن التأهيل ما عاد هو المقياس الذي يوفر للشخص الوظيفة التي يتقدم إليها، وطالما أن لديك صهراً في المكان الفلاني فمستحيل أن تنضرب في بطنك حتى لو كانت (كرشاً) طولها مترين. ووزارة الخارجية هذه للأسف أصبحت باباً واسعاً للمجاملة ومناصبها ووظائفها (تورث) في وضح النهار، وفي بالي ذلك السفير الشهير الذي أصبح ابنه دبلوماسياً فجأة في واحدة من سفارات بلادنا في أمريكا اللاتينية، وهو خريج كلية الزراعة من إحدى الجامعات المصرية بعد أن فشل في الالتحاق بجامعة سودانية. ومعرفتي به وبسيرته ومسيرته الدراسية أنه (ملزوز أكاديمياً) ولا يتقن العربية كتابة ونطقاً فما الذي يجعله دبلوماسياً.
وفي دولة تتحدث اللاتينية!! وصحيفة بالأمس حملت خبراً مفاده أن شقيق السفير “مطرف صديق” قد قفز على الترقيات مستبقاً نظراءه في الوظيفة، مما خلق تذمراً ورفضاً وسط زملائه!! فهل الرجل مؤهل للترقية ويستحقها أم أنه كموظفي القنصلية بجدة الذين اكتشفت الخارجية عدم تأهيلهم بعد أن كادوا (يكسروا رقبة) مواطن افتراءً وظلماً وحقارة!!
في كل الأحوال أرجو أن تعيد الخارجية (قراءة) ملفات منسوبيها وتفرز كيمان المؤهلين من غير المؤهلين الذين هناك العشرات من خريجي الجامعات خلقاً وأخلاقاً أصلح وأحق بالوظيفة منهم، لكن قدرهم أنهم ما مع الجماعة!!
{ كلمة عزيزة
أحياناً يغمرني إحساس كبير أن فضائية الخرطوم هذه تعمل بلا رقابة ولا متابعة للشاشة أو البرامج، وكثيراً ما تبدو الصورة فارقة بزمن عن الصوت، وكثيراً ما تهتز الصورة لدرجة يصبح للشخص وجهان وأحياناً ثلاثة، لكن الملفت أكثر التفلتات التي تحدث من الضيوف وبعض المذيعين أحياناً والواتساب حمل صورة المذيع الذي خلع حذاءه داخل الأستوديو وجلس حافياً! والضيف الذي ضرب مثلاً (خارجاً) جعلني أضحك أولاً ثم أبكي على حال الفضائية الذي يدعو للبكاء!! فضائية الخرطوم لم تقدم لمشهد الإعلام بصمة حقيقية فهذه حقيقة يجب الاعتراف بها! لكن أن تواصل التراجع على مستوى المنتج والشاشة لهذا الشكل هو أمر يجب وقفه وحسمه، حتى لا يكون المبرر بعد كم سنة أن من أسهموا في هذا التدهور لم يكونوا من المؤهلين.
{ كلمة أعز
وقع في يدي ملصق إعلاني انتخابي لأحد المرشحين للبرلمان عن دائرة جغرافية (والرجل ليس مؤتمراً وطنياً طبعاً)، يشبه إلى حد كبير ملصق المطاعم الشعبية التي تعلن عن العصيدة والقراصة والورق في غاية السوء والألوان باهتة!! يا أخي إذا ما عائز تحترم نفسك فعلى الأقل احترم هيبة الانتخابات!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية